رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

وا إسلاماه

كيف تحصل على أجر صيام عام كامل في شوال؟.. الإفتاء تجيب

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من صام رمضان وأتبعه بست من شوال فكأنما صام الدهر كله"، وفي هذه الآونة يصوم الكثير من المسلمين أيام من شوال ويسأل الكثير منهم عن أحكام الصيام في شهر شوال وفضله.


ونرصد في هذا التقرير أحكام صيام الست من شوال.
في البداية، ورد إلى الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، سؤال يقول صاحبه: "هل يجوز صوم ستة أيام من شوال قبل تعويض أيام من رمضان؟".

وأجاب علي جمعة، في فيديو له، أن من صام ستة من شوال عن قضاء الفرض، فمن كرم الله أن الله يحسب له الثوابين، فتسقط عنه الفريضة بذلك الأداء ويحسب له أنه صام ستا من شوال لأنه عجل الصيام الذي عليه وأوقعه في شوال.

وأشار إلى أن هذه المسألة يكثر فيها السؤال، وضرب لها العلماء مثلا لذلك: صلاة الظهر مع تحية المسجد، فأنت تدخل فتصلي الظهر مع الجماعة أو منفردا فتكون هذه الصلاة قد أسقطت عنك المطالبة بتحية المسجد، وفي نفس الوقت تعد تحية للمسجد.

وكشف الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عن سبب صيام المسلمين ستة أيام من شوال بعد انتهائهم من صيام رمضان، ولماذا يساوي هذا الصيام الدهر كله.

وقال جمعة، في فيديو له، إن شهر رمضان يصومه المسلمون 30 يوما حتى وإن صامه 29 يوما فيحتسب عند الله شهرا كاملا غير منقوص، منوها إلى أن اتباعه بصيام ستة أيام من شوال يكون بذلك قد صام المسلم 36 يوما.

وأضاف أن الحسنة في الإسلام بعشر أمثالها، وبضرب 36 في عشرة، يكون الناتج 360 يوم، وهو عمر الدورة ثمانية السنين للسنة الهجرية، فكأنما صام المسلم العام كله بنص حديث النبي "من صام رمضان وأتبعه بست من شوال فكأنما صام الدهر كله".

وتابع: "السنة الهجرية إما 353 يوم أو 354 يوم أو 355 يوم ، والسنة الهجرية لها دورة ثمانية السنين فتأتي في خلال ثمانية سنوات، مرة 353 يوم ، وثلاثة مرات 355 يوم، وأربعة مرات 354، وهذا معروف عن الفلكين، وعدد ايأم الثمانية سنوات كلها واحد دائما لا يزيد ولا ينقص يوم وهو 360 يوما".

كما يستحب صيام الست من شوال من أول الشهر متتابعة بعد يوم عيد الفطر، وهو قول الشافعي وابن المبارك وغيرهما، وحجة أصحاب هذا القول أنّ اتصالها بيوم العيد أفضل من عدم اتصالها به، وعلة الأفضلية: أن المبادرة في العبادة فيه من الفضائل ما لا يخفى، ولِمَا في التأخير من الآفات.

ويحصل أصل السنة بصيام الست من شوال متتابعة، أو متفرقة في جميع الشهر.

وقالت دار الإفتاء المصرية، إن من أكل أو شرب ناسيًا أثناء صيام الست من شوال فصومه لا صحيح، ولا يجب عليه القضاء ولا الكفارة، مؤكدة أن صيام الست من شوال مستحب شرعًا، كما رُوي في الصحيح من قول النبيّ -عليه الصلاة والسلام-: «مَن صامَ رَمَضانَ ثُمَّ أتْبَعَهُ سِتًّا مِن شَوَّالٍ، كانَ كَصِيامِ الدَّهْرِ».

وأوضحت «الإفتاء» في إجابتها عن سؤال: «ما حكم من أكل أو شرب ناسيًا وهو صائم؟ وهل هناك فرق بين صوم الفرض والنفل؟»، أنه ورد عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «مَنْ نَسِيَ وَهُوَ صَائِمٌ، فَأَكَلَ أَوْ شَرِبَ، فَلْيُتِمَّ صَوْمَهُ، فَإِنَّمَا أَطْعَمَهُ اللهُ وَسَقَاهُ» أخرجه مسلم في صحيحه.

واستشهدت بما جاء عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- أيضًا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «إِذَا أَكَلَ الصَّائِمُ نَاسِيًا أَوْ شَرِبَ نَاسِيًا فَإِنَّمَا هُوَ رِزْقٌ سَاقَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ، وَلَا قَضَاءَ عَلَيْهِ» أخرجه الدارقطني في سننه، منوهًا بأن هذه الأحاديث الشريفة أدلة على أن الصائم إذا أكل أو شرب ناسيًا فعليه أن يتمَّ صومه، ولا قضاء عليه.

وأضافت أن يومه الذي أتم صيامه صحيح ويجزئه، ولا فرق في ذلك بين صيام النفل والفريضة، وهذا هو ما ذهب إليه جمهور الفقهاء من الحنفية والشافعية والحنابلة.

موضوعات متعلقة