كورونا تكبل صناعة السينما.. اغتيال مبكر للعاملين فى الفن السابع

دور العرض السينمائية والمسارح خارج الخدمة​

وجه فيروس كورونا المستجد، صفعة قوية لصناعة السينما، بعد أن أجبر دور العرض السينمائية والمسارح على إغلاق أبوابها نهائيا خوفا من تفشى الوباء، فضلا عن توقفها بشكل كبير خلال الفترة الماضية خلال فترات حظر التجوال الذى يبدأ من التاسعة مساء ويستمر حتى الخامسة صباحا.​

الناقد الفنى أحمد عبدالصبور، قال إن ميزانيات الأفلام التى يجرى حاليا استكمال تصويرها داخل البلاتوهات تفوق 200 مليون جنيه، وكان مقرر عرضها خلال موسم الصيف القادم .​

أضاف لـ"الزمان" أن جميع البلاتوهات التى يتم فيها تصوير مسلسلات تليفزيونية توقفت تماما عن العمل عقب الانتهاء من تصوير المشاهد الأخيرة من مسلسلات السباق الرمضانى، وتوقفت جميع شركات الإنتاج عن توقيع عقود عمل جديدة سواء للسينما أو التليفزيون.​

أوضح عبدالصبور، أن شركة سينرجى التى تسيطر على 90% من الدراما التليفزيونية، ألغت مشروعها لإنتاج خمسة أفلام خلال عام 2020، لافتا إلى تواصل المنتجين فيما بينهم عبر الفيديو كونفرانس للتحضير لأعمالهم الجديدة للبدء فى تنفيذها فور رفع حظر التجوال الذى يبدو أنه سيستمر لفترات طويلة .​

من جانبها أشارت الناقدة الفنية داليا رؤوف، إلى أن هناك 8 أفلام سينمائية جاهزة للعرض مثل "العارف" بطولة أحمد عز بالاشتراك مع أحمد فهمى، و"البعض لا يذهب للمأذون مرتين" لكريم عبدالعزيز ودينا الشربينى، و"العنكبوت" لأحمد السقا ومنى زكى، و"أشباح أوروبا" لهيفاء وهبى وأحمد الفيشاوى، و"ديدو" لكريم فهمى وبيومى فؤاد.​

وأكدت الناقدة الفنية، أن الأزمة تؤثر على العمال والفنيين العاملين بالسينمات المختلفة خاصة قاطع تذاكر دخول السينما، والبودى جارد الذين يعملون فى تأمين العروض الخاصة، وحتى بائعى البالونات والحلويات والمسليات كالسودانى والفيشار المنتشرين حول السينمات ستتوقف دخولهم بصورة شبه تامة​.

وحول توقعها لعودة صناعة السينما لطبيعتها، لفتت داليا إلى ارتباط الصناعة بعودة الأمور اليومية للمجتمع إلى ما كانت عليه قبل الأزمة، مشيرة إلى توقف جميع مهرجانات السينما عالميا مما يعنى توقف كل المشروعات السينمائية.​