رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

اقتصاد

فاتورة المصريين فى رمضان ٢٠٢٠

خبراء: تراجع الاستهلاك من الدواجن لـ30% عن العام الماضى.. والقوى الشرائية لا تتعدى 45٪

"رمضان يجمعنا.. بس خليك فى البيت" كان شعار شهر رمضان هذا العام بعد انتشار فيروس كوفيد- ١٩ "كورونا" المستجد والإجراءات الاحترازية التى اتخذتها الحكومة بفرض حظر جزئى وغلق كافة المطاعم والكافيهات بعد الساعة ٥ مساءً وإلزام المواطنين بالجلوس فى المنازل حفاظًا على حياتهم، أثر ذلك بتراجع معدلات استهلاك المصريين للسلع الغذائية مقارنة بالأعوام الماضية.

وأكدت معظم الإحصائيات الرسمية والدراسات أن إنفاق المصريين على الطعام فى رمضان يعادل ما يقرب من 25% من ميزانية الأسرة خلال العام كله.

ومن ناحيته، قال عبدالعزيز السيد رئيس شعبة الثروة الداجنة بغرفة القاهرة التجارية، إن حجم استهلاك المصريين من الدواجن فى الأيام الأولى من شهر رمضان الكريم تراجع بنسبة تتراوح بين 20-30% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضى، بعد انخفاض المبيعات بسبب تأثير تداعيات جائحة فيروس كورونا على دخل المواطنين علاوة على الإجراءات لمواجهة الفيروس ومنها حظر حركة المواطنين والتى أثرت على العديد من مظاهر الشهر الكريم، ومنها العزومات العائلية وإغلاق المطاعم والفنادق.

وأضاف "السيد"، أنه خلال الأيام الأولى من شهر رمضان يرتفع إجمالى الطلب على الدواجن بنسبة 30% مقارنة بالمعدل اليومى العادى، ولكن هذا العام زاد الإقبال بنحو 10% فقط، موضحا أنه ليس هناك قاعدة بيانات بحجم إنتاج الثروة الداجنة فى مصر أو حجم الاستهلاك، غير أن التقديرات تشير إلى أن الإنتاج من المزارع يصل إلى 140 ألف طن شهرياً، ويتم استهلاكها محلياً.

وأشار رئيس شعبة الثروة الداجنة إلى ارتفاع إنتاج مصر من البيض ليصل إلى 13 مليار بيضة سنويا بواقع 130 بيضة للفرد سنوياً، وأن مصر يمكن أن تصدر نصف مليون طن دواجن مذبوحة خلال هذا العام.

وكشف آخر تقرير صادر عن مسئولى الثروة الحيوانية والداجنة بوزارة الزراعة، عن زيادة الإنتاج المحلى إلى مليار و100 مليون طائر سنوياً، مع تراجع واردات الدواجن المجمدة من 250 ألف طن إلى 34 ألف طن فقط فى الوقت الحالى، وتراجع حجم الاستيراد أكثر من 23 ألف طن فى 2019، قياسا على 2018 الذى شهد استيراد 57 ألفا، وأكثر من 190 ألف طن مقابل 2017 الذى سجلت الواردات فيه أكثر من 224 ألف طن.

كما أوضح عمرو حامد رئيس شعبة السلع الغذائية بغرفة القاهرة التجارية أن إقبال المستهلكين على الشراء كان منخفضا بالرغم من توافر السلع فى الأسواق، مشيرًا إلى أن حجم القوى الشرائية لا تتعدى 45٪ مقارنة بالأعوام الماضية .

وأضاف حامد أن فيروس كورونا والإجراءات التى أخذتها الحكومة أدت إلى انخفاض الإقبال على الشراء، مشيرًا إلى أن حجم الاستهلاك السنوى من الأرز فى شهر رمضان يعادل استهلاك 3 أشهر على مدار العام بما يعادل 500 ألف طن، أما الياميش فسجل انخفاض الطلب عليه نسبة 80% مقارنة برمضان الماضى، نظرا للاتجاه إلى السلع الأساسية، وذلك على الرغم من انخفاض أسعار الياميش 20٪ مقارنة برمضان الماضى، نتيجة انخفاض الدخول بسبب أزمة كورونا.

وبلغ إنفاق المصريون فى شهر رمضان السابق وحده حوالى 55 مليار جنيه، بخلاف باقى شهور العام الذى يتراوح متوسط الإنفاق بها تقريبا من 35 إلى 40 مليار جنيه.

أما بالنسبة لاستهلاك المصريين للحلويات أكد محمد الجمل عضو غرفة الصناعات الغذائية، وصاحب مصنع للحلويات بدمياط، أن حجم استهلاك الحلويات خلال شهر رمضان هذا العام تراجع بنسبة تتراوح ما بين 30 إلى 40%، مشيرًا إلى أن حجوزات الكعك والبسكوت للعيد لم تسجل الأرقام المتوقعة أيضا.

من جانبه قال عادل صدقى عضو غرفة الصناعات الغذائية، وصاحب مصنع حلويات بالقاهرة الجديدة: "شهر رمضان يمثل موسما مهما لمصنعى الحلويات والكعك، وكان دائما يحقق نسبة مبيعات عالية، ولكن مع انتشار فيروس كورونا والحظر المفروض، انخفضت المبيعات الرمضانية بنسبة تصل إلى 35%".

وتابع، كان العمل بالمصانع مستمرا حتى بعد الإفطار اعتمادا على عزومات السحور، وما تشهده من حركة بيع إضافية، تمثل من20 إلى25%.