الخشت: نوظف التعليم والبحث العلمي كقاطرتين لتحقيق ”الأمن القومي”

أكد الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، أن جامعة القاهرة بالتحول نحو جامعات الجيل الثالث تجاوزت دورها التعليمي فقط إلى خدمة الأهداف القومية والوطنية، من خلال دور الجامعة في استخدام التعليم والبحث العلمي كقاطرتين لتحقيق "الأمن القومي" بمفهومه التنموي الشامل.

وقال الدكتور الخشت، إن الخطة الاستراتيجية للجامعة تهدف إلى تسخير إمكانيات "جامعة الجيل الثالث" إلى الجمع بين التعليم والبحث العلمي واستغلال المعرفة؛ في إنتاج قيمة مُضافة للاقتصاد الوطني، فضلاً عن أن التدريس فيها يقوم على التخصصات البينية، وتنمية فكر ريادة الأعمال وإدارة المشروعات والبرامج التدريبية للإعداد لسوق العمل، والتدريب على المشروعات الانتاجية الصغيرة ذات العائد على المجتمع والدولة المصرية.

وأضاف الدكتور الخشت، أنه في هذا الإطار للعمل على دور الجامعة في تنمية الاقتصاد المصري، تم توجيه كليات الجامعة المعنية بإجراء الدراسات والأبحاث حول كيفية النهوض بالصناعة والزراعة باعتبارهما أهم مقومات التنمية الشاملة والنهوض بالاقتصاد المصري وتحقيق الاكتفاء الذاتي من الأمن الغذائي وتوطين الصناعة المحلية.

وأشار الخشت، إلى أن توجيه الباحثين وعلماء الجامعة للعمل على الصناعة والأمن الغذائي، ليس بهدف الأبحاث فقط وإنما نريد تقديم شيء موثر له قيمة مضافة وعائد مادي ملموس في دفع الاقتصاد المصري وتحقيق الأمن الغذائي، وتطوير الصناعات المحلية.

ولفت الدكتور الخشت، إلى أن الخطة التنفيذية للجامعة تتضمن تحفيز أعضاء هيئة التدريس على المشاركة في المؤتمرات ومشروعات الأبحاث القومية والدولية، والتوسع في برامج تبادل الأساتذة بين الكليات والمعاهد والجامعات المختلفة، ودعم أنشطة رعاية الباحثين والهيئة المعاونة، وربط النشر العلمي الدولي بخدمة قطاعات الصناعة والزراعة، والتوسع في عقد اتفاقيات للتعاون البحثي مع الجامعات الأجنبية، والتوسع في المشروعات البحثية القائمة على التمويل المشترك، وتحديث خطة البحث العلمي وربطها بقضايا التنمية الشاملة، وتعزيز البعثات والزيارات العلمية بالشراكة مع الجامعات الأجنبية.

وأكد رئيس جامعة القاهرة اهتمامه الكبير بالبحث العلمي في كل المجالات، خاصة البحوث التطبيقية حيث تقوم استراتجية الجامعة على البحوث ذات المنفعة العامة وليس البحوث للنشر العلمي الدولي فقط، مؤكدًا ثقته الكبيرة في علماء الجامعة وباحثيها.