رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

تقارير

اتحاد المصريين بالأردن: الحياة تعود إلى طبيعتها.. والحكومة تبحث عودة العمالة (حوار)

جميع العالقين فى عمان عادوا إلى وطنهم ولم يتجاوزوا 75 مواطنًا

تعامل مصر مع ملف العالقين مشرف

تأسيس شركة لاستثمار الأموال فى الخارج فكرة ممتازة.. وهذه وصيتى للعاملين عليها

"إعلان القاهرة" بادرة قوية من السيسى لحقن دماء أشقائنا الليبيين

قال عادل جابر، الأمين العام لاتحاد المصريين فى الخارج فرع الأردن، إن الحياة عادت إلى طبيعتها فى المملكة الأردنية، والدوائر الحكومية والمتاجر والمطاعم فتحت أبوابها لاستقبال المواطنين، مشيرًا إلى أن المملكة كانت من أولى الدول التى أعلنت الإغلاق التام، وسجلت صفر حالات الشهر الماضى، إلا أن عدم التزام السائقين الداخلين إلى المملكة بإجراءات الوقاية تسبب فى تسجيل حالات جديدة.

وكشف جابر لـ"الزمان"، عن أن عدد المصريين الذين أصيبوا بفيروس كورونا فى الأردن 4 فقط، وكانت هناك متابعة لصحتهم، مشيرًا إلى أن أزمة العالقين المصريين انتهت، خاصة أن عدد العالقين كان بسيطًا ولم يتجاوز 75 مصريا فقط، مبينًا عدد المشكلات التى تواجه المصريين فى الأردن.. وإلى نص الحوار.

عاودت الأردن تسجيلها للإصابات بفيروس كورونا بعد تسجيل الصفر.. فهل عادت الحياة إلى طبيعتها؟

الأردن كانت من أولى الدول التى أعلنت الإغلاق التام 24 ساعة، فى مدة الحظر الأولى 15 يوما، منع فيها الخروج منعًا باتا وانتشر الجيش والشرطة فى أنحاء البلاد، وفى الفترة الثانية للحظر أُغلقت بعض المناطق وتم فتح البلاد من الساعة 10 إلى 3 حتى يتثنى للمواطن شراء أغراضه من متاجر الأغذية فقط، دون الخروج من منطقته.

والشهر الماضى سجلت المملكة صفر حالات، إلا أنها سجلت حالات مرة أخرى بسبب دخول بعض السائقين إلى المملكة دون الالتزام بإجراءات الوقاية، وحاليًا الحياة فى الأردن عادت إلى طبيعتها، والدوائر الحكومية تباشر أعمالها، وكذلك المطاعم، والمتاجر، وعاد العمال إلى أشغالهم، وذلك من الساعة 8 صباحًا حتى الساعة 11 مساءً.

كم عدد المصريين المقيمين فى الأردن؟ وهل كانت بينهم حالات مصابة؟

العدد الفعلى يقارب إلى مليون مصرى تقريبًا، إلا أن المسجل والمعترف به فى الدوائر الحكومية حوالى 700 ألف فقط، وحالات المصريين المصابين بفيروس كورونا حوالى 4 فقط.

كم كان عدد المصريين العالقين؟ وماذا قدمتم لهم؟

أعداد العالقين بمفهوم كلمة عالق، كانت أعدادا بسيطة جدًا، فهم حوالى 75 مواطنا فقط، وقامت الدولة بكل الجهود لإعادتهم، وكانت هناك حكمة ومهنية فى تسجيل كشوفات العالقين، والتعامل كان بحكمة حتى لا يسجل العامل فى كشوفات العالقين، ويرجع ذلك إلى حكمة القسم القنصلى بالسفارة المصرية، وأخص بالذكر نائب السفير المستشار محمد محمود.

جميع العالقين فى المملكة الأردنية أُعيدوا إلى أرض الوطن سواء كانوا على نفقتهم وكانت تكلفة بسيطة، أو المسجلين الذين عادوا على طائرة يوم 19 مايو.

ما رأيك فى تعامل الحكومة المصرية مع ملف العالقين؟

الموقف المصرى فى التعامل مع ملف العالقين كان مشرفا جدًا، حفاظًا على أبنائها فى الخارج، من متابعتهم وهم فى أرض المضيف وحتى عودتهم إلى أرض الوطن، وكانت لفتة طيبة، وعمل جيد جدًا من الحكومة المصرية.

سيكون عام 2020 شاهدًا على تأسيس شركة قابضة لاستثمار أموال المصريين فى الخارج.. فما رأيك؟ وهل الشركة وجه استثمار حقيقى وفعال؟

الفكرة جيدة جدًا، وربما تكون على مستوى عالٍ لأن تأسيس تلك الشركة سيكون بتكلفة 100 مليون دولار، وهى من استثمارات المصريين العائدين من الخارج، والمصريين فى الخارج.

وأوصى العاملين على الشركة أن يراعوا المصريين العائدين الأقل إدخارًا، حيث يبدأ سهم الشركة بمبالغ صغيرة، يساعد العائد من الخارج أن يستثمر، حيث تكون مساعدة للعائد الذى ما ساعده الحظ فى استمرار عمله وعاد إلى أرض الوطن، والمؤكد أن أموال الشركة ستكون فى يد أمينة من كبار المستثمرين والاقتصاديين ورجال لهم تجارب عظيمة فى مجال المال والأعمال.

ما دور أبناء مصر فى الخارج فى دعم قضية سد النهضة؟

أبناء مصر فى الخارج ليسوا أقل وطنية عن أنباء مصر فى الداخل، حيث إن المصريين فى الخارج، همهم واحد ومشترك مع ذويهم فى الداخل، وأزمة سد النهضة تشغل حيزا كبيرا من فكرهم وعقولهم وقلوبهم، ونحن نؤيد موقف الدولة المصرية وندعمها ونقف معها وخلف القيادة السياسية.

ما رأيك فى تصرف الدولة مع إعادة المصريين المختطفين فى ليبيا؟

عودتنا مصر أننا فى خاطرها، ومصر لا تترك أبناءها، فكانت هناك سرعة كبيرة وحكمة فى التصرف، ونشكر كل القائمين على هذا العمل القومى، ودائما ما نشعر أننا تحت قيادة أمينة.

كيف قرأت خطاب الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال تفقده لعناصر المنطقة الغربية العسكرية؟

خطاب الرئيس لم يكن مجرد خطاب، إنما كان يحمل القرارات التى ستنفذ فى وقت معين، إذا تعرض الأمن القومى المصرى للخطر -أقصد سيرت- فإن مصر لها حق الدخول والدفاع عن أراضيها، وهو حق مشروع، إذ كانت دول غازية دخلت المنطقة، فإن من حقنا أن نقطع عليها أطماعها ونحمى أرضنا، ونحمى وطننا من التدخل لحماية الشعب الليبى، وحماية أراضينا، فنحن دولة ليست دُعاة حرب فإذا اضطرينا للحرب سنكون مدافعين عن أراضينا وبلادنا.

ما رأيك فى "إعلان القاهرة" الذى يتضمن وقف إطلاق النار بين الأطراف المتصارعة فى ليبيا؟

القاهرة أعلنت عن الحوار والسياسة، والدعم والجلوس على مائدة المفاوضات لإنهاء الحرب فى ليبيا، فكانت بادرة قوية من الرئيس السيسى لحقن دماء الأخوة الليبيين وإنهاء الحرب، وفى الوقت نفسه أن يتولى الليبيون أنفسهم أمورهم، وأنهم أصحاب القرار على الطاولة ولا مجال لتدخلات الخارج.

ما المشكلات التى تواجه المصريين فى الأردن؟

الأردن بلد طيب ومضياف، وبكل صراحة فإن المملكة الأردنية توقف بعض القرارات لصالح المصريين، وتصدر قرارات أخرى للوافدين وتكون فى صالح المصريين، وتتقبل الاقتراحات التى تُقدم لها من السفارة المصرية أو وزارة العمل أو وزارة الهجرة، حتى لو كانت تعطل قانونا أردنيا.

المشكلات التى تواجه المصريين فى الأردن معظمها مشاكل عمالية، ومؤخرًا كانت المشكلات الخاصة بالعودة إلى الوطن للمقيمين وليس العالقين، والمخالفين، وكانت هناك بادرة من وزارة العمل الأردنية ووزارة الداخلية الأردنية، بإعفاء الوافدين وإيقاف المخالفات والملاحقات إلى يوم 1 يوليو.

وأطلقت الأردن منصة "حماية" لتسجيل العائدين إلى أرض الوطن مصر، من خلال تلك المنصة وكانت هناك أولوية للطلاب المصريين الدارسين فى الجامعات الأردنية، وعادوا إلى مصر، وسيعودون مرة أخرى للمملكة، كما أن هناك مشكلة أخرى خاصة بعودة المصريين الذين كانوا يقضون إجازة قبل الحظر ووقف الطيران، وتُدرس الآن من الحكومة الأردنية، لإعادة هؤلاء مع فتح الطيران مرة أخرى.

وجه كلمة إلى المصريين المقيمين فى الأردن؟

أوصيهم بإغلاق الأذن وعدم سماع الإشاعات من جماعات "الفيس بوك" والناشطين باسم حقوق الإنسان، فجميعهم ينفذون أجندة، وأعداء للوطن، وأطالب الإعلام الأردنى أيضًا للانتباه لهؤلاء.

ماذا قدم الاتحاد العام للمصريين فى الخارج لطلابنا الدارسين فى الأردن؟

قدم مبادرة مزدوجة لرعاية الطلاب المصريين فى الأردن، بتقديم كافة الاحتياجات المالية والعينية والتموينية، ونجحنا بفضل الله فى ذلك، والمبادرة الأخرى كانت للطلاب الأردنيين الدارسين فى الجامعات المصرية، إذ قدمنا لهم ما قدمناه لأبنائنا المصريين.