رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

صحة وطب

اليوم ذكري الفحص الوطني لنقص المناعة

مرض نقص المناعة
مرض نقص المناعة

يمثل اليوم 27يونيه هو ذكري ليوم الفحص الوطني لفيروس نقص المناعة البشرية في الولايات المتحدة.فيروس العوز المناعي البشري (بالإنجليزية: Human Immunodeficiency Virus، يعرف اختصاراً: HIV)‏

هو فيروس يهاجم جهاز المناعة بالجسم ويعطل عمله ويؤدي إلى الإيدز، مما يجعل الإنسان ضعيفاً وبدون أي قوة دفاعية ضد أي مرض، لأنه فقد حماية جهاز مناعة جسمه له، وهنا يتعرض للإصابة بأنواع كثيرة وخطيرة، من الأمراض والسرطانات التي تسمى الأمراض الانتهازية، لأنها انتهزت فرصة عدم قدرة جسم الإنسان عن الدفاع عن نفسه فهاجمته.

 

هذا الفيروس ضعيف جداً لا يعيش خارج جسم الإنسان، ولهذا لا يمكن الإصابة به خارج جسم الإنسان بمعنى لا يمكن الإصابة به بالملامسة أو باستعمال أدوات الشراب أو الأكل...إلخ بل ينتقل عن طريق الدم أو عبر الرضاعة الطبيعية أو الإفرازات الجنسية من الجنسين أثناء العلاقة الجنسية.

 

وفى حالة وصوله إلى داخل جسم الإنسان قد يبقى في حالة كمون، ربما لسنوات، يحدث خلالها تحطيم لجهاز مناعة الإنسان. وهنا نرى أن بعض الناس الذين يظهرون بصحة جيدة إلى الآن هم ينقلون هذا الفيروس لغيرهم وهم لا يعلمون.

وما زال العلماء لا يعرفون كم هي النسبة المئوية % للمصابين بهذا الفيروس، الذين سوف تظهر عليهم الحالة المرضية ولا يعرفون ما هو الزمن الذي يأخذه فيروس العوز المناعي البشري من لحظة دخوله جسم الإنسان إلى أن تظهر عليه أول علامات الإصابة بالإيدز.

 

ولكن العلماء أيضاً وجدوا أنه بالعلاج المناسب، قليل من المصابين يصلوا إلى حالة الإيدز. ويعتمدوا الآن أيضاً أن كثيراً من المصابين بفيروس العوز المناعي البشري يمكنهم الحياة بالأمراض التي يسببها هذا الفيروس لعدة سنوات وربما في وقت ما في المستقبل يصبح أمراض فيروس العوز المناعي البشري كمثل مرض السكري مرض مزمن يمكن السيطرة عليه.ينتمي فيروس الإيدز إلى جنس الفيروسات البطيئة، وهو جزء من عائلة الفيروسات الراجعة. للفيروسات البطيئة العديد من الأشكال البنيوية والخصائص البيولوجية المشتركة. تُصاب العديد من الأنواع بالفيروسات البطيئة التي تتميز بطول فترة حضانتها وبكونها مسؤولة عن أمراض طويلة الأمد. الفيروسات البطيئة هي فيروسات رنا مفرد السلسلة موجب الاتجاه مغلفة. عند دخولها إلى الخلية الهدف، يحوّل (ينسخ عكسيا) جينوم الرنا الفيروسي إلى سلسلة دنا مزدوجة بواسطة إنزيم مشفٍَّر في جينوم الفيروس وهو الناسخ العكسي الذي يكون موجودا في الفيروس إلى جانب الجينوم الفيروسي. بعد ذلك يُنقل الدنا الفيروسي الناتج إلى نواة الخلية ويُدمج مع الدنا الخلوي بواسطة إنزيم مشفّرٍ في جينوم الفيروس هو الدامج وعوامل مرافقة من الخلية المضيفة. حين يتم دمجه، يمكن أن يصبح الفيروس كامنا لمدة غير محددة من الزمن وذلك لتجنب اكتشافه هو والخلية المضيفة من قبل الجهاز المناعي. يمكن أن يبقى فيروس الإيدز في سبات في جسم الإنسان حتى 10 سنوات بعد الإصابة الأولية، وخلال هذه الفترة لا يُسبب الفيروس أعراضا. ويمكن أن يُنسخ الدنا الفيروسي المدمج وينتج منه جينومات رنا وبروتينات فيروسية جديدة -باستخدام موارد الخلية المضيفة وماكينة النسخ فيها- يتم تجميعها وتحريرها من الخلية كفيروسات جديدة ستبدأ بدورها دورة تضاعف من جديد.

حُددت خصائص نوعين من فيروس الإيدز: فيروس الإيدز-1 وفيروس الإيدز-2. فيروس الإيدز-1 هو الفيروس الذي اكتُشِف في البداية وسُمي بالاسمين: الفيروس المرتبط بتضخم العقد اللمفية (LAV) والفيروس الأليف للمفاويات التائية البشرية 3 (HTLV-III). فيروس الإيدز-1 أشد ضراوة وأكثر إعداءً من فيروس الإيدز-2، ويسبب معظم الإصابات بفيروس الإيدز عالميا. فيروس الإيدز-2 أقل إعداء مقارنة بفيروس الإيدز-1، ويعنى ذلك أن عددا أقل من المعرضين لفيروس الإيدز-2 ستتم إصابتهم في كل تعرض. بسبب قدرته الضعيفة نسبيا في الانتشار، فيروس الإيدز-2 محصور بشكل كبير في غرب إفريقيا