فلسطين: العالم على «محك اختبار نهائي» لإدخال المساعدات إلى غزة فحص 6 ملايين و264 ألف طفل ضمن مبادرة علاج ضعف وفقدان السمع وزيرا الأوقاف والتنمية المحلية ومحافظ الجيزة يلتقون قيادات الدعوة بمحافظة الجيزة وزير التنمية المحلية ومحافظ الجيزة ومفتى الجمهورية يفتتحون مسجد الروضة بحدائق الأهرام جهود أجهزة وزارة الداخلية لمكافحة الجريمة ومرتكبي السرقات تطوير وتشغيل 3 أقسام للعلاج الطبيعي خلال فبراير الماضي طرح 19 ألف وظيفة معلم مساعد مادة قريبًا تنفيذاً لقرار مجلس الوزراء.. تحرير (188) مخالفة للمحلات التى لم تلتزم بقرار الغلق خلال 24 ساعة جهود قطاع أمن المنافذ بوزارة الداخلية خلال 24 ساعة فى مواجهة جرائم التهريب ومخالفات الإجراءات الجمركية بشتى صورها إطلاق مرحلة جديدة من حملة «أنت أقوى من المخدرات» مواصلة الجهود الأمنية لتحقيق الأمن ومواجهة كافة أشكال الخروج عن القانون مواصلة جهود الأجهزة الأمنية فى مجال مكافحة جرائم السرقات وملاحقة وضبط مرتكبيها
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

تقارير

بعد التأييد الدولى والعربى.. تركيا تستفز المجتمع الدولى حول إعلان القاهرة

أنقرة تهون من التحركات المصرية نحو حل الأزمة الليبية

كانت تحذيرات الرئيس عبدالفتاح السيسى، خلال زيارته التفقدية للمنطقة العسكرية الغربية، لها أصداء واسعة عالميا وعربيا، وسط عاصفة على المستوى الداخلى لتركيا.

كما أن حكومة الوفاق رفضت التحذيرات المصرية، واعتبرتها "إعلانًا للحرب"، ومن ناحية أخرى حاول مؤيدو أنقرة من خلال منصات التواصل الاجتماعى، المواقع الإلكترونية نشر رؤيتهم الواهمة، وتستهدف الاستهانة بقدرات الجيش المصرى والتشكيك فى قدرة مصر على التحرك للحفاظ على أمنها من الناحية الغربية.

وتحاول فصائل تابعة للإخوان المسلمين المصنفة بالإرهابية وعدد من الدول التى تمولها من وراء الستار دعم جانب حكومة الوفاق التى يرأسها فايز السراج لاستكمال توغلها وسيطرتها على المقدرات الليبية مثل قطر، التى غردت كعادتها خارج السرب العربى الداعم للموقف المصرى المدافع عن أمنه، حيث أعلنت الدوحة عن تأييدها للوفاق، وإيران التى صرح مستشار المرشد الإيرانى العسكرى العميد حسين دهقان، عن موقفها بشأن الأوضاع فى ليبيا، أن بلاده تدعم حكومة الوفاق، وفقا لما تداولته قناة الجزيرة.

وأيدت الدول العربية والغربية حق مصر فى الدفاع عن أمنها وحدودها الغربية، وذلك فى أعقاب تصريحات الرئيس السيسى بشأن ليبيا، وتصدرت السعودية والإمارات والبحرين قائمة مؤيدى حق مصر فى الدفاع عن حدودها من الإرهابيين.

كما أكدت واشنطن فى بيان صادر عن الخارجية دعم جهود مصر للعودة إلى المفاوضات، كما نظرت إلى تصريحات الرئيس السيسى باعتبارها تأكيد على ضرورة التعاون لوقف إطلاق النار فى سرت والجفرة، ليتبع ذلك إدانة الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون التدخل العسكرى التركى فى ليبيا، كما أيد حق الرئيس السيسى فى القلق بشأن القوات التركية الموجودة بالقرب من الحدود المصرية، وذكرت وكالة أسوشيتد برس أن إيطاليا وألمانيا تعملان على الضغط لأجل وقف التصعيدات خاصة بعد تحذير مصر بالتدخل العسكرى إذا تمت مهاجمة مدينة سرت، أو قاعدة الجفرة الجوية.

وفى نفس السياق، أحدثت تصريحات الرئيس السيسى أثرا بالغا فى تركيا، حيث قال ياسين أقطاى، نائب رئيس الحزب الحاكم للرئيس التركى أردوغان، وفقا لموقع "أحوال" التركى المعارض إن "الرئيس السيسى ليس لديه القوة أو الشجاعة لمحاولة ذلك"، كما عبر عن استيائه من التحذير المصرى فى عدد من التغريدات على حسابه الشخصى فى تويتر وأكد فيها أن الوفاق هى الحكومة المعترف بها فى ليبيا كما أنها ترفض التدخل العسكرى المصرى، متسائلا "لماذا يبحث الجنرالات عن الحرب لا السلام"، وأكد المراسل التركى رجب سويلو، فى تغريدة له يقول فيها أن مسئول تركى أخبره أن تهديدات مصر بشأن ليبيا لن تغير شيئا، فالتهديدات لا تبدو خطيرة، وأنها محاولة لدفع قوات حكومة الوفاق للقبول باتفاق وقف إطلاق النار.

وأورد موقع "Algemeiner" المختص بشئون الشرق الأوسط فى تقرير تحت عنوان "يجب على الغرب طرد أردوغان من ليبيا" أن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية، أجنيس فون دير مول، نددت فى بيان شديد اللهجة بنظام أردوغان بسبب انتهاكاته المتكررة لحظر الأسلحة فى ليبيا وأنشطته العدوانية فى البحر المتوسط، وشددت أن "دعم تركيا المستمر لاعتداءات حكومة الوفاق الوطنى يتعارض بشكل مباشر مع الجهود المبذولة لعقد هدنة فورية"، واعتبرت هذا الدعم "سلوكا عدائيا وغير مقبول" وهدفه عرقلة جهود تنفيذ حظر الأسلحة الذى تفرضه الأمم المتحدة.

ووفقا للتقرير إذا تمكنت تركيا من تعزيز قواتها العسكرية فى ليبيا، فسيكون أردوغان المسيطر على صادرات النفط والمستفيد منه، وقبل إغلاق حقول النفط، كانت ليبيا واحدة من أكبر موردى النفط للاتحاد الأوروبى، وقبل اندلاع الاضطرابات الأهلية، كان يحصل الاتحاد الأوروبى على ما يقرب من 85٪ من إجمالى صادرات ليبيا النفطية، وذكر التقرير أن غزو أردوغان لليبيا كان له تأثير عميق على ميزان القوى فى الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن هدف السياسة الخارجية لأردوغان هو تحويل الدولة التى مزقتها الحرب إلى دولة تركية بالوكالة، وتقويض سيادتها الجغرافية الاقتصادية، وتأسيس قاعدة قوة ذات قيمة استراتيجية فى شمال إفريقيا.

ومن جانبه، أكد أحمد العنانى، الباحث فى الشأن الدولى والإقليمى، على أنه من المسلمات العسكرية لو تدخلت مصر فى ليبيا لغيرت قواعد الاشتباك على الأرض وقلبت الطاولة على الأتراك منذ كلمة الرئيس السيسى وهناك حراك دبلوماسى تركى وتصريحات واتصالات فى أكثر من اتجاه. وتابع عنانى أن بيان الخارجية الأمريكية حث حكومة الوفاق على عدم التقدم نحو الجفرة وسرت ويثنى على إعلان القاهرة فى إشارة تدعم القاهرة نحو الخطوة المحتملة من قبل الجيش المصرى نحو التدخل لحماية آمنه ومن أجل وقف إطلاق النار، لاسيما موقف فرنسا وروسيا الثابت والداعم للمشير خليفة حفتر قائد الجيش الوطنى الليبى، لوقف سيطرة تركيا وتقدمها نحو سرت الاستراتيجية والهلال النفطى.

وشدد على أن كل من يراهن على تقدم الأتراك والوفاق ناحية سرت والهلال النفطى "خاب ظنه" لأن فرنسا وروسيا لن يسمحا بذلك على الإطلاق، متابعا أن مشهد تركيا فى شرق سوريا والشمال لن يتكرر فى ليبيا، لأن فرنسا ذاقت مرارة التصريحات التركية فى سوريا لتهديد أمن الاتحاد الأوروبى بملف اللاجئين وملف الإرهاب نحو أوروبا، وفى سياق آخر روسيا أيقنت أن تركيا فى سوريا الراعية للإرهاب وتمثل خطرا على مناطق النفوذ الروسية وعلى الحليف السورى، وأضاف أن كلمة الرئيس أحدثت تخوفا تركيا لأن تركيا تعى قيمة القاهرة عسكريا، وما النتائج فى حال تدخلت، وما هو مستقبل ترسيم الحدود، وأتوقع مزيدا من التأييد من دول الاتحاد الأوروبى باستثناء إيطاليا التى تتخبط فى سياساتها، إذا أخذت القاهرة ضوءا أخضر إقليميا ودوليا، ولا ننسى أن القانون الدولى وميثاق الأمم المتحدة المادة 51 بات يعطى لنا الشرعية فى الحفاظ على أمننا القومى.