مصر الأولى أفريقيا فى الاستثمارات الأجنبية

الأونكتاد: أكبر الاستثمارات فى مجال النفط والغاز

محمد سمير: الإصلاحات الاقتصادية جذبت الاستثمارات الأجنبية

مصر أثبتت قدرتها على الوفاء بالتزاماتها المالية

احتفظت مصر بموقع الصدارة من حيث أكبر الدول المُتلقية للاستثمارات الأجنبية المباشرة فى أفريقيا عام 2019، وفقا للتقرير السنوى الصادر عن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد) حول الاستثمار العالمى.

ويشير التقرير إلى أن الاستثمارات الموجهة للقارة الأفريقية شهدت انخفاضاً بلغت نسبته 10% بالمقارنة بعام 2018، حيث تراجعت تدفقات الاستثمار الأجنبى المباشر فى كافة الدول الأفريقية باستثناء مصر التى شهدت زيادة نسبتها 11% لتصل إجمالى الاستثمارات الأجنبية المباشرة فيها إلى 9 مليارات دولار.

أيمن سمير، الخبير الدولى، قال إن مصر سوق استهلاكى كبير إذ تمثل ربع سكان العالم العربى مما يمثل عامل جذب كبير للمستثمر الأجنبى.

وأضاف أن مصر حققت حزمة من الإصلاحات الاقتصادية وإجراءات لتحسين البنية التحتية من طرق ومواصلات، بجانب تحقيق طفرة فى توفير الطاقة من كهرباء وغاز، مع التخطيط لتحويل مصر إلى مركز إقليمى للطاقة.

وأشار إلى أن هناك تقريرا صادرا عن الأمم المتحدة فى عام ٢٠١٨ يصنف مصر كثانى الدول ربحية للمستثمر بعد روسيا إذ توفر مصر الحصول على ٢٨% من رأس المال بعد ٣ سنوات من الإنتاج بينما روسيا ٣١%.

وتابع أن المشروعات القومية التى تبنيها الدولة مثل العاصمة الإدارية جعلت السوق متعطشة للاستثمارات المحلية والأجنبية، مؤكدا على أهمية الاستقرار السياسى الذى تحقق فى السنوات الأخيرة.

ولفت إلى أن مصر أثبتت قدرتها على الوفاء بالتزاماتها المالية خاصة بعد تسديد مستحقات شركات البترول الأجنبية والتى طالما شككت فى قدرات مصر الاقتصادية.

ووفقا للتقرير إن الإصلاحات الاقتصادية التى أجرتها الحكومة أدت إلى تحسين استقرار الاقتصاد الكلى وتعزيز ثقة المستثمرين ولكنه ما زال مدفوعا بصناعة النفط والغاز ولكن تم الاستثمار فى الاقتصاد النفطى أيضا خاصة فى الاتصالات والسلع الاستهلاكية والعقارات.

وأوضح التقرير، أن أكبر اسثمار تم فى مصر كان من خلال شرق المتوسط فى مجال خدمة أنابيب النفط والغاز بنحو 500 مليون دولار .

وانفردت منطقة أفريقيا الجنوبية وفقا للتقرير كأعلى منطقة تلقت استثمارات أجنبية مباشرة فى 2019 بزيادة نسبتها 22%، ولكن التقرير يشير إلى أن هذا الارتفاع يعود بالأساس إلى تراجع صافى التدفقات الخارجة من أنجولا، إذ إن التدفقات الداخلة إلى جنوب أفريقيا، أكبر اقتصادات القارة، تراجعت بنسبة 15% فى 2019.

وأشار التقرير إلى أن الاتجاه الهبوطى سبق "كوفيد-19"، ولكن من المرجح أن يتواصل تراجع الاستثمارات الأجنبية المباشرة بأفريقيا هذا العام بفعل الوباء العالمى.

ويعد التقرير الأممى بمثابة شهادة على نجاح وفعالية سياسات الإصلاح الاقتصادى التى اتخذتها الحكومة المصرية فى السنوات الأخيرة، والتى ساهمت فى تحقيق الاستقرار الاقتصادى وزيادة ثقة المستثمرين الأجانب فى مصر، ويتوقع المراقبون استمرار وتكثيف الجهود الوطنية المبذولة لدفع معدلات النمو وتحسين مناخ الاستثمار، لا سيما فى ظل التحديات الهائلة التى تفرضها جائحة كورونا على اقتصادات الدول والنظام التجارى والاقتصادى العالمى بأكمله.

على الجانب الآخر توقع التقرير أن تشهد الاستثمارات انخفاضا حادا فى العام الحالى حال استمرار الأوضاع الاقتصادية فى ظل أزمة انتشار فيروس كورونا.