الدوري الإنجليزي يكشف خريطة الموسم القادم بالكامل ويفجر مفاجآت بالجملة الصين تستدعي سفير ألمانيا بعد اعتقالات بتهمة التجسس لصالح بكين المجلس الأعلى للثقافة ينظم ندوة بمناسبة اليوم العالمي للكتاب وحق المؤلف محافظ مطروح يطمئن على صحة وكيل وزارة الأوقاف عقب تعرضه لحادث سير د.عادل عبد العظيم يتفقد محطة بحوث الإسماعيلية لمتابعة العمل وبرنامج الخضر ورفع كفاءة الأصول المقاولون العرب لإدارة المرافق تحصل على الجائزة الأولى في التشغيل والصيانة والتحول الرقمي بمنتدى مصر لإدارة الأصول بمناسبة الاحتفال بعيد تحرير سيناء.. الإفراج بالعفو عن عدد من النزلاء المحكوم عليهم بعثة الزمالك تصل غانا لمواجهة دريمز في الكونفدرالية الأهلي يخسر أمام الترجى 21-25 في نصف نهائي الكؤوس الأفريقية لليد النائب عصام خليل: سيناء الفيروز ميراث الأجداد تبدد على رمالها مطامع الحالمين بايدن يعين مبعوثة جديدة للقضايا الإنسانية في الشرق الأوسط نيجيريا.. أمطار غزيرة تهدم سجنا وتمنح نزلاءه فرصة ذهبية
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

خارجي

الوفاق تلتف لتفادي غضب الأمريكان.. وتستخدم استخبارات «سادات» التركية لتوجيه المليشيات داخل ليبيا

عكست تحركات رموز تابعة لحكومة الوفاق الليبية، مخططات تستهدف المناورة حتى يتثنى لها الإخلال بالمطالبات الدولية والأمريكية، بنزع فتيل التصعيدات الليبية كما حضت واشنطن في بيان لحكومتها الأطراف على وقف إطلاق النار، حيث شددت الخارجية الأمريكية خلال لقاء افتراضى أجرته مع حكومة الوفاق على ضرورة تفكيك الميليشيات فى البلاد، وجاء ذلك في أعقاب إعلان مصر عن تدخلها في حال تجاوز المرتزقة "الخطوط الحمراء" وهي التقدم إلى مدينة سرت الاستراتيجية وقاعدة الجفرة الجوية.

واتخذ الرئيس السيسي خطوة التحذيرات خلال زيارته التفقدية للمنطقة الغربية العسكرية القريبة من الحدود الليبية، لتضييق الخناق ومحاصرة مليشيات الوفاق المدعومة تركيًا، إلا إن ذلك لم يردع حكومة الوفاق عن إعلانها مواصلة التقدم شرق ليبيا، حيث كشف تقرير موقع " Africa Intelligence" الفرنسي، الذي يعد امتدادًا لعدد من الأجهزة الاستخباراتية الأجنبية، أن شركة التركية سادات المتخصصة بالشأن العسكري، التي يرأسها العميد السابق عدنان تانري فردي، المستشار السابق للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تعاقدت مع شركة أمنية ليبية أسسها القيادي بجماعة الإخوان فوزي أبو كتف المعروف بعلاقاته مع التنظيمات المتطرفة، لتقديم التوجيه والتدريب العسكري للميليشيات التي تقاتل في صفوف الوفاق داخل ليبيا.

ويؤكد التقرير على تكرار مساعي سادات التركية للفوز بعقود تدريب عسكرية في ليبيا خاصة بعد تقارب النظام التركي مع حكومة الوفاق أواخر العام الماضي، وعلى غرار تدريب الشركة التركية -التي تحركها أوامر الاستخبارات التركية- للمقاتلين المتمردين في سوريا، تتولى سادات مهمة تدريب القوات الحكومية والمرتزقة السوريين الذين أرسلتهم تركيا بمثابة تعزيزات على جبهة طرابلس لصد قوات الجيش الوطني الليبي الذي يقوده المشير خليفة حفتر، وفي ذلك تأكيد من التقرير على أن سادات قدمت تدريبات عسكرية لمتمردي سوريا.

كما أكد مقال كتبه المحلل التركي، ظافر يوروك، فبراير الماضي، في موقع دوفار في نسخته الإنجليزية أن شركة سادات لعبت دورًا مهمًا في الحرب الأهلية السورية، كما أشرف 88 رجلا من أفراد الشركة على نقل 1000 جهادي من سوريا إلى ليبيا، كما وفروا لهم تدريبا على تشغيل الأسلحة الجديدة، كما أورد يوروك في مقاله ما جاء على لسان المسئول السابق في البنتاجون مايكل روبين في أن سادات وفرت تدريباً عسكرياً للجماعات المسلحة من بينها تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) والنصرة.

وأرجع الباحث في الشأن الليبي، عبدالستار حتيتة التعاون والتعاقد بين شركة سادات وفوزي أبوكتف إلى عدة سنوات مضت، عندما كان هناك تحرك كبير للإرهابيين في شرق ليبيا تحديدًا في بنغازي ودرنة في عام 2013، وأورد حتيتة أن نشاط شركة سادات استمر مع حكومة الوفاق خاصة بعد توقيع الاتفاق الأمني والعسكري وترسيم الحدود بين فايز السراج والرئيس أردوغان، وفي نهاية 2019 دخلت الشركة الاستخبارتية بقوة لمعاونة النظام التركي على إرسال وتدريب الجماعات الإرهابية والمرتزقة.

ويرى أستاذ العلوم السياسية، خيام الزعبي في مقال له على موقع الرأي اليوم الندني، أن العلاقات التركية الأمريكية تتشارك الكثير من الخفايا والمصالح، بالتزامن مع توريد تركيا السلاح وتغلغلها في ليبيا، أدت الانتقادات اللاذعة التي تلقاها الجانب التركي من قبل وزارة الخارجية الأمريكية إلى صدام جديد بين إدارة الرئيس الأمريكي ترامب وتركيا، لاستمرار الأخيرة في ضخ وإمداد الميليشيات الإرهابية على الأراضي الليبية بالأسلحة، وطالبتها بوقف تدخلاتها السافرة في البلاد.

واختتم الزعبي حديثه بأن الرئيس أردوغان يدفع بتركيا إلى حرب قد تكون عواقبها وخيمة، خاصة بعد ما اعتبرته أمريكا " تمرد أردوغان"، مشيرا إلى استمرار التوتر في العلاقات بين واشنطن وأنقرة، وتحوّل الملف الليبي إلى مشكلة حقيقية بين الطرفين، ملوحًا إلى منحى تشاؤمي قائلا إن "العلاقات الأمريكية التركية غير مبشرة نهائياً ".