الجريدة الرسمية تنشر تفاصيل قرار الرئيس السيسي بشأن التخلي عن ”الليبور” واستبداله بـ”السوفر” الأمين العام لجامعة الدول العربية يستقبل وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط كولر: سيمبا منافس قوي والأهلي يسعى لتحقيق نتيجة إيجابية في مباراة الغد محافظ المنيا يستقبل السيدة هيرو السفير الأمريكى بالقاهرة لبحث سبل التعاون المشترك محافظ المنيا يعلن بدء التسجيل بالدورة الثالثة للمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية «كاف» يعلن موعد مباراتي نهائي دوري الأبطال والكونفيدرالية محافظ أسيوط يعلن تخصيص 32 مسجدًا للاعتكاف و222 مسجدًا لصلاة التهجد بجميع مراكز ومدن المحافظة النائب أحمد عثمان: تنفيذ مخرجات الحوار الوطني يؤكد جديته واهتمام القيادة السياسية بكافة القضايا محافظ الفيوم يُكرم الأمهات المثاليات على مستوى الديوان العام والوحدات المحلية محافظ كفرالشيخ: تحرير 5 محاضر تموينية لأصحاب المحال التجارية والمخابز المخالفة بقلين محافظ كفرالشيخ يعلن التشغيل التجريبى لمستشفى مركز الأورام الجديد على مساحة 8876 م2 بقوة 160 سريراً محافظ الغربية يشهد الاجتماع الدورى لمجلس الجامعة التكنولوجية بسمنود
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

أخبار

سعد الدين إبراهيم: علاقة قطر بـ ”هيومن رايتس ووتش” غير بريئة

أكد الدكتور سعد الدين إبراهيم، الكاتب والمتخصص في علم الاجتماع السياسي، على ضرورة السعي إلى المطالبة بحقوق الإنسان، فهو كان من مؤسسي المنظمة العربية لحقوق الإنسان وشغل منصب أمينها العام، كما أنه لعب دور المؤسس في جمعيات حقوقية أخرى في العالم العربي وكان عضواً في مجلس أمناء منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية.

وقال إبراهيم خلال مقالته: "ما لمسته من مدة هو أن أردوغان ذكي جداً و "بلطجي" وانتهازي، لكن عندما حصل ما يسمى بالانقلاب (يوليو 2016) كانت هناك أمور غير متوافقة أولها أن الانقلاب "المزعوم" حصل أثناء وجود أردوغان خارج أنقرة وخارج إسطنبول أي أن من قاموا بالانقلاب لم يكن باستطاعتهم إلقاء القبض عليه. وانتهز الرئيس التركي الفرصة آنذاك لإلقاء خطاب ناري يطلب فيه من أتباعه الانتفاض ضد من قاموا بالانقلاب وإلقاء القبض عليهم".

وتابع سعد الدين إبراهيم متحدثاً عن أن الهدف الأساسي كان المطالبة بحقوق الإنسان لأنه في ذلك الوقت كلما كانت المنظمات منها "هيومن رايتس ووتش" و"أمنيستي" تتكلم عن انتهاكات حقوق الإنسان في بلدان عربية – بحسب قوله - كان دائماً يتصاعد الصوت بأن هناك مؤامرة أجنبية لتشويه العالم العربي أو لتلفيق التهم بالنظام الوطني والنظام القومي إلخ... ومن هنا أسسوا وأعلنوا ولادة المنظمة العربية لحقوق الإنسان، وقال إبراهيم "اخترنا للمنظمة العربية لحقوق الإنسان مخضرماً سياسياً مصرياً هو المرحوم فتحي رضوان وهو كان أول وزير للشأن القومي في ثورة يوليو (تموز) 1952 واختاروني أميناً عاماً للمنظمة الوليدة، وعملت من مكتبي من الجامعة الأميركية لمدة سنتين لأننا لم نستطع أن نفتح حساباً بنكياً أو نجد مكانأ لاستئجاره في ذلك الوقت ليكون مقراً للمنظمة، ثم تغير الوضع بعد عامين وتمكنا من افتتاح مقر وبقيت في الأمانة العامة للسنوات الأولى الثلاث".

وأكمل قائلاً: "الآن تمكنت الأنظمة من اختراق عدد من المنظمات بشكل غير مباشر منها أمنيستي وهيومن رايتس ووتش وغيرها وذلك من خلال التبرعات، لأنها منظمات غير حكومية ولا تتلقى مساعدات مباشرة من الحكومات، لذا تلجأ بعض الحكومات إلى الاختراق من خلال مواطنين لها يعيشون فيها أو خارجها يقدمون تبرعات بشكل مستمر، بالتالي اسمهم أصدقاء لهذه المنظمات أو أعضاء في مجالس إدارتها ويستطيعون القول بأن لديهم ملاحظات على أي أمر والتعليق على "تجاوز" المؤسسة برأيهم لحدود معينة في التعامل مع بلد معين".

وتابع شارحاً عن خرق المنظمات من خلال التبرعات أن "هيومن رايتس ووتش" أو "أمنستي" أو غيرها من المنظمات لا تقبل المساعدات من الحكومات. ولكن يأتي رجل أعمال معروفاً بأنه متعاطف مع حقوق الإنسان يتبرع سنوياً بمبلغ معين وفي نهاية السنة المالية ترجع المنظمة لكبار المتبرعين ويقول المتبرع أنه متابع للتقارير وله ملاحظات نقدية مثلاً لأنها لم تراع الضوابط ويطلب تفسيراً قبل كتابة "شيك" العام المقبل. ويختم عن هذه النقطة "هكذا يتم التدخل إن وجد على رغم أنني لا أملك أي دليل مادي على ذلك".

وأردف إبراهيم عن هذه النقطة "هناك مقولة (أطعم الفم تستحي العين)، فحينما يكون المتبرع كريماً مع هذه المنظمات يكون هناك على الأقل حذر في اتهام الدولة أو الجهة المتبرعة، ويكون اللوم خفيفاً كالضرب على اليد من دون ألم أو ضرب الحبيب".

على رغم أنه كان من أعضاء مجلس أمناء منظمة "هيومن رايتس ووتش" إلا أن الدكتور سعد الدين إبراهيم عبّر أكثر من مرة عن استيائه من سوء أداء المنظمة لعملها – وروى هنا تفاصيل وجوب تعامل المنظمات مع الدول والعكس، وما تعلّمه خلال فترة تدريب دامت 3 شهور في لندن مع منظمة "أمنستي انترناشونال" وكيف التمس عدم تطبيق أصول العمل لاحقاً - وعدم صدقية وشفافية تقاريرها، وكان أحد انتقاداته مرتبطاً بتقرير فض اعتصام رابعة العدوية في مصر عام 2014، الذي برأيه خدم مصالح الإخوان المسلمين. وعلى هامش مواقفه الرابطة بين المنظمة والإخوان وما ذكر سابقاً في اللقاء سألته إن كانت قطر من ممولي "هيومن رايتس ووتش" فأجاب سعد الدين إبراهيم "نعم".

واتخذ الحديث مجراه في الإطار نفسه، وعند ذكر الاتهامات التي تواجهها قطر بتمويل المنظمة وارتباط الأمر باستضافة مونديال (كأس العالم) 2022، وظروف العمالة الآسيوية هناك على وجه التحديد، والحوادث التي يتعرض لها العاملون في تجهيز الملاعب والبلاد لاستقبال الحدث الكروي قال إبراهيم، إن "استضافة المونديال بالنسبة لقطر حالياً مهم جداً وقد يفعلوا أي شيء كي لا يتم إلغاؤه أو تحصل مقاطعة كبيرة له من الاتحاد الدولي لكرة القدم".

ورأى سعد الدين إبراهيم، أن قطر على استعداد للقيام بأي شيء للمحافظة على استقبال بطولة كأس العالم في كرة القدم عام 2022 (غيتي)

الجدير ذكره، أثناء وجوده في قطر وعمله كمستشار للشيخة موزة التمس سعد الدين إبراهيم الظروف السيئة للعمالة الأجنبية هناك، وفي تلك الفترة بدأت المنظمات الحقوقية بالإشارة إلى الأمر، فذهب شخصياً وزار بعض المواقع، ويقول إن أوضاع العمال هناك كانت سيئة وكانوا يعيشون في غرفة واحدة وجوازات سفرهم موجودة مع الكفيل القطري.

وأضاف إبراهيم أنه قدم النصح للأسرة الحاكمة حينذاك بالرد على المنظمات وعدم إنكار هذه الظروف، ويتابع "قلت لهم أن يقوموا باستقصاء الحالة وأشرت عليهم بطريقة التعامل مع منظمة هيومن رايتس ووتش وأمنستي إنترناشونال".

يشار إلى أنه أسهم بتعديل ظروف العمال عموماً في قطر وكانت في حينها الحكومة القطرية - دائماً بحسب إبراهيم - تقول إنها ليست من يرتكب هذه المخالفات بل هم أصحاب أعمال قطريون، فطرح فكرة إنشاء منظمة حقوقية قطرية للرقابة على القطريين أنفسهم وكان جزءاً من مؤسسيها.