رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

تقارير

كورونا يضع معيارا غير عادل للثانوية البريطانية.. أولياء الأمور: استغل المعلمون الأزمة وجعلوها سبوبة

تم تغيير نظام تقييم الطلاب فى جميع المؤسسات التعليمية بداية من الجامعات وحتى أقصى مرحلة بدء منها الطالب بسبب كورونا، واختلفت أنواع التقييمات ما بين تقديم أبحاث نظرية ومشاريع علمية، وتكليفات معملية، أو تأجيل الامتحانات وتأديتها مع إجراءات وقائية صحية شديدة مراعاة لمصلحة الطلاب والأساتذة المشرفين والقائمين على الامتحانات فى مختلف دول العالم، بل ووصل الأمر أن بعض الدول مثل الكويت ألغت امتحانات جميع المراحل واعتبرت الكل ناجحا.

على الصعيد الآخر نجد أن الأمور لم تجرِ كما خطط لها، حيث كان تقييم المملكة المتحدة للطلاب الملتحقين بالثانوية البريطانية فى مختلف بلدان العالم، يعتمد على تقييم المعلمين لهم فقط، الأمر الذى وصفه أولياء الأمور بغير العادل، حيث إن الحكومة الإسكتلندية أعلنت عن نظام التقييم أنه سيكون من خلال تقديم كل مدرسة أدلة على مستوى الطالب ويحدد ذلك من خلال التكليفات والامتحانات القصيرة وامتحانات المحاكاة، ولكن ما حدث عكس ذلك، فالعديد من الطلاب حول العالم خاصة بمصر حصلوا درجات أقل من المتوقعة، دون الاستناد إلى دليل مادى وملموس أو إلى مستوى الطالب الحقيقى.

ويقول أحد أولياء الأمور: "المدرسة لا تود إعطائى إثبات بدرجة ابنى فى امتحان المحاكاة، كما أخبرتنى المديرة أن الورق مفقود، والمعلمين يتجاهلوننا بعدما أخبروا ابنى الدرجات التراكمية الخاصة به فى الفيزياء As والماس A، والعربى "إيداكسيل A ستار"، ولكننى فوجئت بأن المدرسة غيرت النتيجة لـB وC وA"، حيث إن A ممتاز B جيد جدا C جيد D مقبول F راسب، فبعدما حصل على امتياز فى جميع المواد، ظهرت النتيجة بأن درجاته ما بين الجيد والجيد جدا.

ويقول أحد أولياء الأمور أيضا: "المدارس تتلاعب بالنتائج، وهذا قمة فى عدم التقدير، وسنقابل ذلك التصرف بمنتهى الشدة، لا للنتائج المزورة، ولن أصمت، ولا بد من تدخل الدولة لإنهاء هذه المهزلة التعليمية للثانوية البريطانية، ولا بد من التكاتف فى وجه المدارس المتغطرسة فى كل شىء، بداية من اليوم لا بد من أن نتكاتف سويا مع بعض لتحرير محاضر لتلك المدارس".

ويقول آخر: "حينما سألنا أحد المعلمين عن درجة أبنائنا أخبرنا، بأنه لا شأن له وإذا أردنا يمكننا التواصل مع كامبريدج، للأسف البعض يتخذها سبوبة".

وتقول إحدى أولياء الأمور والمسئولة عن مجموعة "الثانوية البريطانية تستغيث" على موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك»: "إنه بالفعل قد وصل لهم شكاوى من الهند بالتحديد وليست مصر فقط، فضلا عن متابعتهم للأزمة من أكثر من دولة بخصوص التمييز بين طلبة إنجلترا الذين حصل لهم تطوير فى درجاتهم ولم يتم التعميم على باقى الدول، وبشأن الوضع العام ومدى تأثيره على أولادنا وعلينا كأولياء أمور فإن إعادة التقييم بدون مقابل لن ترد حق أولادنا الذين أصبحوا غير قادرين على دخول امتحانات مجددا ولا يوجد أمامهم فرصة بالنسبة لآخر سنة، لذا أطالب أولا بالتعامل بالمثل كما حدث مع طلبة بريطانيا، والاعتراف بدرجات مدرسى المدارس والاطلاع على الأدلة حال الشك فى النتيجة مع وجود حل لطلبة التعليم المنزلى، وثانيا قبول التظلم الفردى بدون مقابل فى حالة عدم الرضا عن تقييم مدرس المدرسة أو تقييم البورد".

وكان العديد من المسئولين أبرزهم رئيس جامعة القاهرة الدكتور محمد عثمان الخشت أعربوا عن استيائهم من نظام التقويم غير العادل الذى تتبعه الثانوية البريطانية «ig» فى جميع الدول، حيث خالفت المعايير التى أعلنتها سابقا فى التقويم، حيث لم تأخذ الأدلة من المدارس المتمثلة فى التكليفات، والامتحانات القصيرة، وامتحانات المحاكاة، وتخالف كل ما أعلنته المدارس وما أخبر به المدرسون الطلاب، وقد حصل العديد من الطلاب فى هذا التقييم على درجات أقل بكثير من مستواهم وتتعارض مع جهودهم المثبتة بالأدلة، وتتعارض مع تاريخهم ودرجاتهم فى السنين الماضية، على عكس ما حدث فى إسكتلندا حيث حصل عشرات الآلاف من الطلاب على ترقية فى درجاتهم.