رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

تقارير

السودان يستغيث ومصر تُلبي.. الفيضانات تضرب الأراضي السودانية وتسبب خسائر كارثية.. وجسر جوي من القاهرة للخرطوم لدعم الأشقاء

السودان يشيد بدور مصر..

والسيسي يعزي.. ويوجه بتقديم كل سبل الدعم..

ووزيرة الصحة تزور السودان برفقة طاقم طبي متكامل لتقديم يد العون..

ونكشف حقيقة تعرض مصر لفيضانات

لا تزال أزمة الفيضانات التي يواجهها السودان تتفاقم، إذ خرج النيل الأزرق عند ولاية سنار عن السيطرة ومسح قرى بالكامل، وغمر أحياء واسعة من مدينة سنجة، التي تبعد نحو 250 كيلومترًا عن الحدود السودانية الإثيوبية.

وتسببت السيول الجارفة في السودان، في انهيار لأكثر من 100 ألف منزل، وانقطاع الطرق الرئيسية والأنشطة الخدمية مثل الكهرباء والمراكز الصحية.

دعم مصري

وبدورها الفعال في الوقوف بجانب الأشقاء العرب في أزماتهم، أعلنت السلطات المصرية، فتح جسر جوي مع السودان لإرسال المساعدات العاجلة، لمتضرري السيول والفيضانات التي ضربت البلاد.

وأعلن المتحدث العسكري، العميد تامر الرفاعي، خلال بيان صادر عنه، أنه وبتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي، تقرر تدشين جسر جوي لإرسال مساعدات عاجلة لمتضرري السيول بالسودان، وتقديم مساعدات عاجلة لدولة جنوب السودان في ظل الأزمة التي تمر بها حاليًا.

كما أشار إلى أنه في إطار تضامن مصر مع شعب السودان الشقيق المتضرر من السيول التى إجتاحته خلال الآونة الأخيرة، وتنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية، تم إعداد وتجهيز كميات كبيرة من المساعدات العاجلة لمتضررى السيول من الأشقاء بدولة السودان.

وأقلعت طائرتان نقل عسكريتان من قاعدة شرق القاهرة الجوية متجهتان إلى مطار الخرطوم، محملتان بكميات كبيرة من المواد الغذائية والمستلزمات الطبية والأدوية والخيام المقاومة للأمطار للمساهمة فى تخفيف العبء عن كاهل الشعب السوداني الشقيق.

وبدوره، ذكر القائم بالأعمال المصرية في السودان، السفير نادر زكي، في تصريحات بمطار الخرطوم، خلال تسليم شحنة المساعدات المصرية إلى السودان، أن وزيرة الصحة المصرية، هالة زايد، ستزور السودان، وبرفقتها وفد طبي مكون من 20 طبيبًا في مختلف التخصصات وممرضين ومتخصصين في مكافحة الأوبئة، وبصحبتهم مستلزمات طبية وأدوية.

وكشف زكي، أن الفريق الطبي المصري سيبقى في السودان، حتى الاطمئنان على انحسار الأزمة الحالية، التي خلفتها السيول والفيضانات.

كما أعرب الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال حسابه الرسمي بموقع التدوينات القصيرة «تويتر»، عن خالص تعازيه وتضامنه مع أشقاءنا السودانيين حكومة و شعبا، جراء السيول والفيضانات التي تجتاح البلد الشقيق، والتي أدت الى خسائر مفجعة في الأفراد والممتلكات.

وقال السيسي: «خالص التضامن مع أشقائنا السودانيين حكومة وشعبا جراء السيول والفيضانات التي تجتاح السودان الشقيق، والتي أدت إلى خسائر مفجعة في الأفراد والممتلكات».

وأكد: «استعداد مصر الدائم لتقديم كل سبل الدعم لأشقائنا السودانيين في هذه الفترة الدقيقة للتعامل مع آثار الفيضانات، داعيا المولى عز وجل بالشفاء العاجل للجرحى وأن يلهم أسر الضحايا في السودان الشقيق الصبر والسلوان».

ومن جانبها، أعربت وزيرة العمل والتنمية الاجتماعية السودانية، لينا الشيخ، عن شكرها لمصر، على سرعة الاستجابة في إرسال مساعدات بشكل عاجل لدعم متضرري الفيضانات.

وأشادت الشيخ، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط بالخرطوم، قائلة: "الأخوة في مصر سريعون في الاستجابة دائما، أرسلوا الحاجات الأساسية التي نحتاج إليها بالفعل في تلك المرحلة، وتم شحنها بأسرع ما يمكن".

كما وجهت دولة السودان، التحية والتقدير للشعب المصري، لمد يد العون لهم أثناء الأزمات التي تمر بها بلادهم، كما أعربوا عن خالص الشكر والإمتنان بالجهود المبذولة من جمهورية مصر العربية، والوقوف بجانبهم فى أوقات المحن والشدائد.

وفي نفس السياق، أمرت السلطات الإماراتية، بإرسال طائرة تحمل 100 طن من مواد الإغاثة من مخازن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في المدينة العالمية للخدمات الإنسانية بدبي، لمساعدة ضحايا الفيضانات التي ضربت أجزاء مختلفة من السودان وجنوب السودان.

الفيضانات ومصر

وردا على سؤال عما إذا كانت مصر تتعرض للأضرار التي تعرض لها السودان بسبب الفيضان، أفاد المتحدث باسم وزارة الري المصرية، محمد السباعي، خلال مداخلة هاتفية مع أحد البرامج، بأنه تم إنشاء 588 منشأة صناعية لحماية المحافظات من أخطار السيول.

وأكد السباعي، أن السد العالي، يحمي مصر من أخطار الفيضان، حيث يخزن المياه، وإذا كانت هناك مياه أكبر من قدرة التخزين يتم تصريف الفائض.

وأشار المتحدث إلى أن الفيضان هذا العام فوق المتوسط، لكن لا تمثل خطورة، قائلا: «ما يحدث في السودان لا يحدث في مصر، ويتم صرف المياه طبقا لبرامج محددة حسب الاحتياجات المائية، يمكن صرف كميات أكبر، كما نحافظ على المجرى المائي من الاختناقات والتعديات».

حالة طوارئ

وأعلن مجلس الأمن والدفاع السوداني، حالة الطوارئ في أنحاء البلاد لمدة 3 أشهر، كما قرر اعتبار السودان، منطقة كوارث طبيعية، وتشكيل لجنة عليا لدرء ومعالجة آثار السيول والفيضانات، التي قتلت حوالي 100 شخص وغمرت أكثر من 100 ألف منزل منذ أواخر يوليو، حسبما أفادت وكالة الأنباء السودانية.

وبدورها، أفادت وزارة الري السودانية، بأن منسوب مياه النيل الأزرق أعلى من مستويات فيضان عام 1988 الذي دمر عشرات الآلاف من المنازل في أجزاء عدة من السودان، وشرد أكثر من مليون شخص.

ومن جانبها، أكدت وزيرة العمل والتنمية الاجتماعية السودانية، لينا الشيخ، أن الفيضانات أسفرت عن خسائر بشرية ومادية فادحة، حيث أعلن عن وفاة نحو 100 شخص وإصابة عشرات آخرين، فيما تضرر أكثر من نصف مليون نسمة.

موضوعات متعلقة