مدبولي: التطوير الكبير الذي تشهده الموانئ المصرية غير مسبوق وزير التموين يقرر تشكيل لجنة عليا لمتابعة أسعار الخبز السياحي رئيس الوزراء يتفقد مصنع موبكو لإنتاج الأسمدة بدمياط محافظ القليوبية يتفقد سوق الجملة والخضار ببنها.. ويلتقي بالتجار للاستماع لمشاكلهم معيط: سياسات مالية أكثر تحفيزا للاستثمار والإنتاج والاستقرار الاقتصادي رئيس جامعة المنيا يشهد اجتماع المجلس الأعلى لشئون التعليم والطلاب بمعهد إعداد القادة بحلوان محافظ الفيوم: الانتهاء من إنشاء وتطوير 19 نقطة إسعاف بقرى إطسا ويوسف الصديق ضمن المبادرة الرئاسية ”حياة كريمة” وزارة الداخلية تفتتح منافذ لمصدرات الجوازات بعدد من المراكز التجارية الداخلية تفتتح منافذ جديدة لمصدرات الجوازات تيسيراً على المواطنين وزير التنمية المحلية : دورة تدريبية متخصصة لرؤساء وحدات حقوق الإنسان بالمحافظات في سقارة ضبط ألف نسخة كتاب خارجى وملخصات مصورة بأسلوب التصوير الضوئى بدون تصريح من الجهات المختصة داخل مطبعة بالدقهلية أجهزة وزارة الداخلية تواصل حملاتها الأمنية الموسعة بجميع مديريات الأمن
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

تقارير

مصر تجمع الفرقاء الليبيين على طاولة الحل السياسى

انطلاق مسيرة التفاوض من المغرب انطلاقًا من مبادرة القاهرة

شقرة: مجرد محاولات لكسب الوقت من قبل السراج

البحباح: أصحاب المصالح يتصدرون المشهد الليبى

ومراقبون يتساءلون كيف يتفاوض أردوغان فى المغرب ومصر.. بينما ميليشياته تتدفق لمصراتة والوطية

شهدت الأزمة الليبية تحركا دبلوماسيا، هذا الأسبوع، حيث استقبلت مدينة بوزنيقة المغربية وفدا من مجلس الدولة الاستشارى ومجلس النواب، فى محاولة للتوصل لحل سياسى، بهدف تثبيت وقف إطلاق النار، وحل الخلافات العالقة بين الفرقاء.

ووصل إلى القاهرة، الثلاثاء الماضى، وفد من مدينة مصراتة برئاسة تاج الدين الرازقى، وعضوية نواب من البرلمان المنشق فى طرابلس أبوبكر سعيد وأيمن سيف النصر، ومحمد الرعيض؛ لبحث تثبيت خط وقف إطلاق النار ووقف التصعيد العسكرى والنظر فى توحيد المؤسسات التشريعية والتنفيذية للدولة وفقا لمبادرة المستشار عقيلة صالح رئيس مجلس النواب.

وقال الدكتور جمال شقرة مدير مركز دراسات الشرق الأوسط بجامعة عين شمس سابقا، إن هذه المفاوضات مجرد محاولة من حكومة فايز السراج لكسب الوقت، فى ظل المظاهرات التى انتشرت مؤخرا فى العاصمة طرابلس والتى طالبته بالرحيل.

أكد لـ"الزمان" أن إعلان الرئيس عبدالفتاح السيسى، سيرت الجفرة، خط أحمر بدأ يؤتى ثماره حيث لم تجرؤ القوات التركية على التقدم تجاه ذلك الخط، مما أتاح الفرصة لإجراء مشاورات سياسية سرية بين الأطراف المختلفة للوصول لحل سلمى للأزمة.

أضاف شقرة أن مفاوضات المغرب ينطبق عليها نفس التحليل، فالرئيس التركى رجب أردوغان لم يعلن عن خطة لسحب ميليشياته التى تعدت الـ18 ألف مرتزق يسيطرون حاليا على كل غرب ليبيا، بل أن تواجدهم على الساحة يتزايد يوما بعد يوم، مشيرا إلى أن القرار أصبح لأردوغان وليس للسراج.

أشار الخبير الاستراتيجى إلى قرار جامعة الدول العربية باعتبار التدخل التركى فى الشئون الداخلية للدول العربية، ومنها ليبيا، انتهاكًا جسيمًا للقانون الدولى، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، واصفا التواجد التركى فى ليبيا بعدم الشرعى، الأمر الذى يلقى بظلاله على أى مقايضات تتعلق بالشأن الليبى.

فى سياق متصل أكد السفير رمضان البحباح الدبلوماسى الليبى، انحياز الدول الإقليمية إلى مصالحها بالدرجة الأولى وليس مصالح الليبيين، مشيرا إلى أن المشهد الليبى تصدره حاليا مجموعة من المنتفعين، يتصارعون حول مصالحهم فقط، ولا يعنيهم أثر ذلك على الشعب الليبى الذى يعانى من الفقر والمرض بالرغم من الثراء الذى تتمتع به بلادهم.

وتابع البحباح بأن المعادلة الصعبة تكمن فى العبث الداخلى والخارجى بالفصائل المتناحرة، مشيرا إلى امتلاكهم وحدهم فرصة اتخاذ القرار الفاصل فى الأزمة، مناشدا كل الأطراف بتفهم أن الأفراد زائلون والبقاء للشعوب خليفة الله فى الأرض، مؤكدا أن الذين يضحون من أجل شعوبهم يخلدهم التاريخ ويذكرهم على أبطال وهؤلاء عندما يقررون التضحية لا يطلبون الإذن من أحد لأن السلطة خارج حساباتهم ونهب الأموال والعمل للمصالح الأجنبية ليس من طبعهم، وما زالت ليبيا قادرة على إنجابهم.

وشدد السفير على أن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان يحشد على الأرض ميليشياته فى مصراتة والوطية، ويرسل المرتزقة إلى طرابلس فى الوقت الذى يتفاوض فى الرباط والقاهرة، مشيرا إلى أن كل التحركات التى نراها الآن خطط لها أردوغان فى أنقرة، التى يبدو أنها فقدت الثقة فى كل حلفائها حتى أمريكا.

ومن جانبه قال الناطق الرسمى للجيش الوطنى الليبى اللواء أحمد المسمارى، إن زيارة وفد تابع لرئيس المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق فائز السراج إلى القاهرة جاءت لُتخوفه كثيرًا من عمليات الالتفاف على المجلس الرئاسى ويريد أن يحقق بعض المكاسب فى المرحلة القادمة، موضحًا أن أهم هذه المكاسب قد تكون هى إطالة عمر المجلس الرئاسى الحالى حتى تُحقق تركيا كل مُبتغاها من المجلس وما تريد تحقيقه فى المرحلة القادمة.

وأوضح المسمارى فى تصريحات صحفية أن التخوف من جانب السراج يجعله يتحرك هنا وهناك بينما رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشرى يتحرك فى اتجاهات أخرى مما يدل على أن كل من فى طرابلس مجرد كيانات متشرذمة لا تجمعها لا وطنية، ولا تجمع بينها أى معطيات أو مبادئ الدولة الليبية، بل كلها مكاسب شخصية فقط.

ونفى المسمارى ما تردد من أن قوات الجيش الوطنى تخرق قرار وقف إطلاق النار، وأنها قامت بإطلاق صواريخ جراد على القوات التابعة للوفاق، مُستطردًا لم نقم أبدا بهذا العمل.. وآخر خبر وصلنا من وحدات الاستطلاع البرية أن هناك تحركا لعدد من الدبابات وعربات الجراد وعربات مسلحة كثيرة على الطريق الرابط ما بين القداحية إلى منطقة بونجية إلى الجفرة، وأن هناك تحركا للميليشيات فى هذه المنطقة.

وحول مبادرة مستشار الأمن القومى للسراج، تاج الدين الرازقى، التى ذهب بها إلى القاهرة وتتعلق بالوضع العسكرى فى ليبيا، خاصة اقتراح خط كوبرى السدادة غرب سرت حتى يتم فصل القوات وتثبيت وقف إطلاق النار، قال المسمارى إن ما قيل فى القاهرة لا يمثل الميليشيات على الأرض وأنه لا يستطيع أن يُنفذ ما يقوله على الأرض خاصة بالانسحاب إلى كوبرى السدادة.

لفت إلى أن الجيش طلب الوطنيين سابقًا أن تكون المنطقة المنزوعة من السلاح هى المنطقة المحصورة غرب كوبرى السدادة حتى حدود تونس، وهذه المنطقة هى التى توجد بها مشاكل أمنية وإرهابية وصراع على مؤسسات الدولة وصراع على القرار السياسى فى ليبيا من خلال العاصمة طرابلس وبالتالى طالبنا أن تكون المعالجات الأمنية فى هذه المنطقة ولكن للأسف هناك مقترحات لا نعرف الغاية من خلفها بجعل سرت والجفرة منطقة منزوعة السلاح، مؤكدا أن الوفد الذى يتفاوض بالقاهرة لا يستطيع ملء إرادته على ميليشيات مصراتة.