رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

تقارير

أمراض المخ القاتلة تحاصر المصابين بـ«الجيوب الأنفية والشخير»

مشاكل خطيرة قد تحدث لعدد كبير من المرضى الأصحاء دون أن يشعروا، حيث إن هناك دراسة حديثة كشفت أن المرضى المصابين بمشاكل فى الأنف والحلق قد يصابون بجلطات فى المخ أو السكتة الدماغية يشكل كبير فضلا عن إصابتهم ببعض الأمراض المزمنة مثل الضغط والسكر، ومشاكل فى القلب، وذلك بسبب عدم وصول الدم المحمل بالأكسجين بشكل منتظم إلى المخ، كما يؤدى إلى إصابة المريض دون أن يشعر بمشكلة خطيرة قد تصل إلى حد الوفاة.

محمد سعيد أحد المرضى قال لـ"الزمان" إنه على مدار سنوات طويلة كان يشعر بمشاكل فى أنفه، وكانت تتسبب فى أن يقوم من النوم، وهو مرهق جدا ويشعر بأنه لم يحصل على قسط كاف من النوم علما بأنه يذهب إلى الفراش مبكرا منذ سنوات طويلة.

وروى سعيد أنه بعد عدة سنوات اكتشف أنه مصاب بحساسية مزمنة فى الجيوب الأنفية، وهى التى تسبب له الشخير أثناء النوم، وبالتالى عدم وصول الأكسجين إلى أعضاء جسمه، وتحديدا المخ بشكل منتظم، وهذا ما كان يسبب له الشعور بالصداع عند القيام من النوم فضلا عن الإرهاق المستمر.

أما فتحى أحمد قال إنه كان يشعر بشكل مستمر على مدار سنة كاملة أن فمه فى الصباح جاف جدا، فضلا عن شعوره بأنه لم ينم علما بأنه يذهب إلى سريره فى التاسعة مساء ويستيقظ عند الساعة السابعة صباحا، ومع ذلك تشتكى زوجته وأطفاله من سماعهم صوت شخير مستمر طوال الليل فضلا عن شعوره بتوقف نفسه أثناء النوم.

وأضاف أنه عندما ذهب إلى الطبيب أخبره بأن لديه مشكلة فى حلق الفم ويحتاج إلى التدخل الجراحى، وبعد إجراء هذه العملية وجد أن جسمه بدأ فى التأقلم على النوم لعدة ساعات قصيرة، ومع ذلك يستيقظ بكل راحة وشعر بفرق كبير بعد إجراء هذه العملية، كما أنه مريض سكر، وبعد العملية بثلاثة أشهر بدأ يشعر بتحسن فى نسبة السكر وانتظامها.

من جانبه كشف الدكتور أسامة عبداللطيف استشارى ومدرس الحساسية بجامعة عين شمس، أن مشكلة حساسية الجيوب الأنفية هى أكثر المشاكل التى تواجه المريض، حيث إنها فى المقام الأول تؤثر على نسبة الأكسجين الداخلة إلى جسم الإنسان، وعدم انتظام هذه النسبة تسبب مشاكل كثيرة أبرزها التأثير على المخ، والقلب كما أن انقطاع التنفس أثناء النوم من المشاكل الخطيرة التى قد تسبب سكتة دماغية إذا لم ينتبه الشخص المصاب لهذه المشكلة ويبحث عن علاجها سريعا.

وأضاف لـ"الزمان" أن أعراض حساسية الجيوب الأنفية كثيرة، وأبرزها انسداد الأنف، وهذا ما يجعل المريض يتنفس من فمه وهذا أمر غير طبيعى على جسم الإنسان ويجعل الأكسجين الذى يصل إلى المخ قليل فضلا عن عدم الانتظام فى النوم ويصيب المريض بالنوم المتقطع، مما يشعر المريض بالدوخة والصداع وتكسير الجسم، وكشفت دراسة حديثة أن الإنسان الذى يحرم من النوم لفترات طويلة يكون أداء المخ عنده أقل عن الطبيعى بل يصل إلى مرحلة قريبة من مرحلة الإنسان المخمور، والذى يستيقظ من النوم ويشعر بتكسير فى جسمه ويريد أن ينام مرة أأخرى.

وأوضح أنه اتضح مؤخرا أن الشخص الذى يصاب بمشاكل فى الجيوب الأنفية يكون أكثر عرضة للإصابة بمرض السكر فضلا عن الإصابة بالتوتر والاكتئاب وأمراض نفسية كثيرة، وفى الأطفال قد يؤدى إلى التأخر فى التحصيل الدراسى والحل فى علاج المشكلة من خلال الاستمرار على العلاج الدوائى لفترة من 3 إلى 6 شهور حسب الحالة بعد الكشف، وعمل اختبار حساسية لتحديد المسببات والالتزام بتعليمات الطبيب المطلوبة لتجنب مسببات المرض الخاصه بالمريض بعد الاختبار، وتختلف من مريض لآخر فضلا عن استخدم أمصال الحساسية لعلاج مسببات الحساسية.

أما الدكتور أحمد ياسين أستاذ أمراض الجهاز التنفسى لـ"الزمان" أن الشخير أثناء النوم يكون صوت إنذار على الإصابة باللحمية أو التهابات جيوب أنفية أو اللوز أو تضخم فى غضاريف الأنف أو ترهل فى سقف الحلق أو ارتجاع المرئ وبعض الأسباب الأخرى، وأخطر مضاعفات الشخير، هو انقطاع التنفس أثناء النوم بشكل متكرر.

وأضاف أن الطب أوجد وسائل حديثة للكشف عن سبب الشخير من خلال اختبار بسيط للتنفس يخضع له المريض أثناء النوم بالعيادة أو بالمنزل، وبعدها يتم تحديد أنسب طريقة للعلاج سواء كان بالعلاج بالمنظار أو الكوبليشن بدون جراحة، أو عن طريق العلاج بالأدوية.

وأوضح أنه من أجل علاج مشكلة الشخير يجب خسارة الوزن لدى من يعانون من السمنة، حيث إن خسارة الكيلوجرامات الزائدة قد تكون كفيلة بتخليصهم من الشخير، ويجب البدء بتناول حصص طعام أقل حجماً وتحتوى على سعرات حرارية أقل، والحرص على ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وبالإمكان الاستعانة بأخصائى تغذية لتسهيل الأمر وتنظيمه، واستعمال أدوات خاصة للأنف، حيث تتوافر فى الصيدليات لزقات أنفية توضع على عظمة الأنف للمساعدة على التنفس بشكل أفضل، مما قد يقلل من الشخير أو يخلصك منه تماماً. كما تستطيع استخدام أداة موسعة للأنف، توضع على أطراف الأنف لتسهيل التنفس.

وأشار أنه يجب علاج أمراض الحساسية، حيث إنه إذا كان يعانى الشخص من الحساسية، فقد يصاب بالشخير بسبب انغلاق مجارى التنفس، مما قد يضطره للتنفس من فمه، الأمر الذى يزيد من احتمالية أن يبدأ بالشخير، كما يفضل أن يقوم باستشارة الطبيب للحصول على العلاج الملائم للحساسية الأمر الذى قد يخلصه من الشخير وبشكل نهائى.