رئيس جامعة المنيا يشهد اجتماع المجلس الأعلى لشئون التعليم والطلاب بمعهد إعداد القادة بحلوان محافظ الفيوم: الانتهاء من إنشاء وتطوير 19 نقطة إسعاف بقرى إطسا ويوسف الصديق ضمن المبادرة الرئاسية ”حياة كريمة” الداخلية تفتتح منافذ جديدة لمصدرات الجوازات تيسيراً على المواطنين وزير التنمية المحلية : دورة تدريبية متخصصة لرؤساء وحدات حقوق الإنسان بالمحافظات في سقارة ضبط ألف نسخة كتاب خارجى وملخصات مصورة بأسلوب التصوير الضوئى بدون تصريح من الجهات المختصة داخل مطبعة بالدقهلية أجهزة وزارة الداخلية تواصل حملاتها الأمنية الموسعة بجميع مديريات الأمن محافظة الجيزة تكثف استعداداتها لتنفيذ المرحلة الثالثة من الموجة الـ 22 لإزالة التعديات علي الأراضي الزراعية وأملاك الدولة مواصلة جهود أجهزة وزارة الداخلية لمكافحة جرائم الغش التجارى تنفيذاً لقرار مجلس الوزراء.. تحرير (187) مخالفة للمحلات التى لم تلتزم بقرار الغلق خلال 24 ساعة ضبط المحكوم عليهم الهاربين من تنفيذ الأحكام بمديريات أمن ”أسيوط- أسوان- دمياط” ضبط كمية من أقراص الكبتاجون المخدرة بحوزة تشكيل عصابى بالقليوبية بقصد الإتجار مواصلة جهود الأجهزة الأمنية فى مجال مكافحة جرائم السرقات وملاحقة وضبط مرتكبيها
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

خارجي

تل أبيب تقاتل من أجل جفاف نهر النيل

واصلت الدبلوماسية المصرية، جهودها لكسر جمود المفاوضات بشأن سد النهضة الإثيوبى، بعدما سلمت مصر والسودان وإثيوبيا، رؤية كل منها لطريقة ملء وتشغيل السد، إلى دولة جنوب أفريقيا بصفتها الرئيس الحالى للاتحاد الأفريقى، الذى يرعى المفاوضات بين الدول الثلاث، منذ ثلاثة أسابيع ولم يصدر عنها أى رد فعل إيجابى لتحريك المياه الراكدة.

وقال الدكتور أشرف مؤنس مدير مركز الدراسات الاستراتيجية بجامعة عين شمس، إنه لم يعد أمام مصر سوى العودة لمجلس الأمن لشرح التعنت الإثيوبى فى المفاوضات أمام العالم، ورفضها الالتزام بقواعد القانون الدولى فى إدارة الأنهار المتشاطئة بين الدول، وفى حالة فشل هذه المحاولة قد يفرض على مصر اللجوء لخيار الحرب الذى لم تكن تريده على اعتبار أن المياه مسألة حياة أو موت، مشيرا إلى امتلاكها قواعد عسكرية فى البحر الأحمر تحمل رسالة غير مباشرة لكل من يريد العبث بمياه النيل.

أوضح لـ"الزمان" أن هناك ثلاثة محاور لإدارة ملف السد، الأول التفاوض المباشر وفشلنا فيه بصورة واضحة، بعدما أصرت إثيوبيا على عدم التوقيع على أى اتفاق ملزم لها، بشأن طريقة ملء وتسغيل السد، والثانى ممارسة الضغوط الدولية على إثيوبيا، ومن الواضح عدم جدية القوى الدولية والإقليمية فى الضغط عليها.

أضاف مؤنس، أن مصر فوجئت عندما لجأت إلى مجلس الأمن بمندوب الصين، يتحدث عن الأزمة على أنها شأن داخلى ينبغى النظر فيه من خلال المنظمة الإقليمة، ممثلة فى الاتحاد الأفريقى، وعندما عادت القضية إلى دولة جنوب أفريقيا رئيسة الاتحاد لم تمارس أى ضغوط على الجانب الإثيوبى للتوقيع على اتفاق ملزم.

أكد مدير مركز الدراسات الاستراتيجية، أنه لا يمكن خداع مصر، عن الموقف التنفيذى للسد، نظرا لأن صور الأقمار الصناعية توضح لنا بصورة مستمرة مستوى المياه أمام السد، وحجم المياه فى البحيرة أولا بأول، لافتا إلى أن مصر هى المتضرر الرئيسى من الأزمة نظرا لاعتماد مواردها المائية بنسبة 95% على مياه النيل.

أشار الدكتور مؤنس، إلى امتلاك السودان مخزونا مائيا جوفيا ضخما، فضلا عن مرور النيل الأبيض، ونهر عطبرة بأراضه، فيما يقدر تعداد سكانه بثلث تعداد سكان مصر، وبالتالى فإن حجم الخسارة لن تكون بمقدار خسارة مصر، مشيرا إلى سقوط كميات ضخمة من الأمطار على أكثر من عشر ولايات من ولاياتها طوال شهرى أغسطس وسبتمبر.

وقال مدير مركز الدراسات الاستراتيجية، إن الدبلوماسية المصرية تلعب دورا مهما فى شرح القضية للعالم، ولا بد من دعمها فى بناء جدار التواصل مع شعوب وادى النيل، من خلال تنظيم القوافل الطبية، داخل دول حوض النيل، واستقبال الطلاب الأفارقة فى الجامعات المصرية، والنظر فى إنشاء فرع لجامعة القاهرة أو الإسكندرية أو عين شمس بإثيوبيا.

لفت الدكتور مؤنس، إلى تراجع التواجد المصرى فى إثيوبيا ودول حوض النيل منذ عام 1995 عقب تعرض الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك لمحاولة اغتيال وهو فى طريقه لحضور مؤتمر القمة الأفريقية داخل العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، علما بأن مصر جزء من أفريقيا ولا يمكنها الوصول للعالمية إلا من خلال جذورها الأفريقية.

فى سياق متصل أكد المهندس إبراهيم الفيومى، رئيس مشروع تنمية أفريقيا وربط النيل بنهر الكونغو، أن إسرائيل تلعب دورا مباشرا من وراء ستار لوقف المفاوضات، مشيرا إلى نص "سفر أشعياء الإصحاح 19" فى التلمود عن نهر النيل، إن هلاك مصر مرتبط ببناء سد فى إثيوبيا.

وأشار الفيومى إلى سفر حزقيا الذى نص على "يا ابن آدم أرفع مرثاة على فرعون ملك مصر.. وأسقى أرض فيضانك من دمك إلى الجبال، وعند إطفائى إياك أحجب السماوات وأظلم نجومها.. وأغشى الشمس بسحاب.. والقمر لا يضىء ضوءه.. وأظلم فوقك كل أنوار السماء المنيرة.. وأجعل الظلمة على أرضك".

ولفت إلى أن هذه تعد كارثة التى يتلوها جفاف نهر النيل، وإقفار أرضها وتشريد أهلها، بل وإظلام أنوارها، وهذه الكارثة المنتظرة لمصر فى نبوءات تدمير مصر، فى زمن عودة اليهود إلى فلسطين، وتلك النبوءات فى ذهن كل توراتى صنعته سيرة اليهود المقدسة لديهم، فمنهم من يطويها فى نفسه، ومنهم من يترقبها وينتظر وقوعها، ومنهم من يدفع الأحداث فى اتجاهها.

وقال المهندس الفيومى، أن الكارثة التوراتية الموعودة لمصر هى بالضبط التى حاول ترجمتها أفيجدور ليبرمان- وزير خارجية إسرائيل السابق عن حزب "إسرائيل بيتنا المتطرف" أثناء مباحثات كامب ديفيد الثانية، حين هدد بعقاب مصر على رفضها الضغط على رئيس السلطة الفلسطينية ليوافق على قبول السيادة الإسرائيلية على الحرم القدسى الشريف "لب المعركة الإسلامية اليهودية وبؤرتها" والعقاب الذى هدد به ليبرمان هو نسف السد العالى وإغراق مصر من أسوان إلى الإسكندرية.

وقال الفيومى إن إسرائيل أخذت تنصب الفخاخ لمصر فى الجنوب مع دول منابع النيل فها هى تبنى سد النهضة باكتتاب إسرائيلى وتسيطر على جنوب السودان بشراء أراضيها بأبخس الأسعار ودول المنبع تربطهما علاقات أخوية وتعايشوا معا لقرون.

وقال الفيومى إن الحل الوحيد أمام مصر الآن فى أزمة سد النهضة الإثيوبى هو اللجوء لمحكمة العدل الدولية، مؤكدا أن ما يحدث من أديس أبابا يهدد الأمن القومى المصرى، مضيفا أن حق مصر فى حصتها المائية ثابت وإنشاء سد النهضة مخالف لاتفاقية الأمم المتحدة للأنهار، وأن الهدف من إنشاء السد هو الإضرار بحصة مصر المائية.

وأضاف المهندس الفيومى أن تحسين العلاقة مع الدول الأفريقية سيمكن مصر من الحصول على نسب أكبر من المياه التى تمر خلالها، مشيراً إلى أن الدول الغربية تترك هذه الدول كمخزون استراتيجى تتحرك إليه فى الوقت المناسب للحصول على ثرواتها، على حد وصفه.

أكد الفيومى أن إثيوبيا ما هى إلا جهاز إرسال واستقبال فى يد الإدارة الإسرائيلية التى تدير ملف سد النهضة، مرجعا ما حدث من فيضانات فى السودان أدت لمقتل وتشريد المئات إلى سد النهضة الإثيوبى، مطالبا بتكليف المخابرات برئاسة ملف مفاوضات سد النهضة.