رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

اقتصاد

مصر تنافس دوليًا فى صناعة الغزل والنسيج

تتبنى وزارة قطاع الأعمال العام، استراتيجية لتطوير صناعة الغزل والنسيج فى مصر، بميزانية تبلغ ٢١ مليار جنيه واستعادة صدارة القطن المصرى عالميا بعد الأزمات التى مر بها خلال السنوات الماضية أدت إلى تراجع المحصول ومستوى الصناعة.

وتسعى الحكومة للحصول على تمويلات من البنوك والمؤسسات المالية لتوفير ميزانية خطة إعادة الهيكلة إذ تم الحصول على 1.5 مليار جنيه من بنك الاستثمار القومى و540 مليون يورو من المؤسسات الأجنبية لعقود توريد الماكينات، بالإضافة إلى إعادة النظر فى الأصول غير المستغلة.

كما تشمل خطة التطوير إعادة هيكلة محالج الأقطان وتطوير ماكينات الغزل والنسيج، إذ تم إعادة هيكلة 25 محلجا للأقطان كانت قديمة واستحداثها بـ11 محلجا تعتمد على التكنولوجيا الحديثة حتى الآن كان من بينها محلج الفيوم المتطور، واستهداف أعداد 10 محالج أخرى متطورة بعد انتهاء الدراسات الفنية الخاصة بها خلال الفترات القادمة.

وتضمنت الإجراءات اندماج 9 شركات حلج وكبس فى كيان واحد، بالإضافة لدمج 22 شركة غزل ونسيج وصباغة فى 9 شركات بهدف تطوير 3 مراكز رئيسية لتطوير صناعة الغزل والنسيج والتوجه لتحقيق الاكتفاء الذاتى من منتجات الملابس الجاهزة والتوجه للتصدير، بحيث يتم إنتاج ملابس ومنسوجات شعبية.

وعلى مستوى الفلاح اتخذت الحكومة منهجية جديدة وهى المزاد لاستلام الأقطان من المزارعين مباشرة خلال موسم الجنى فى مراكز للتجميع لضمان تقديم سعر ملائم للفلاح قائم على نظام المزايدة بناء على احتياجات السوق كذلك.

كما تتجه وزارة الزراعة مع وزارة قطاع الأعمال إلى التوسع فى زراعة القطن قصير التيلة فى مصر لتلبية احتياجات السوق المحلية باختلاف مستوياتها بدلا من الاعتماد على القطن طويل التيلة فقط.

ومن ناحيتها وضعت وزارة التجارة والصناعة خطة عمل لترویج وتنمية الصادرات السلعية ذات الأهمية وعلى رأسها المنتجات النسيجية والملابس، والحد من الآثار السلبية لتداعيات فيروس كورونا فى الأسواق الخارجية، فضلا عن إنشاء مدينة نسيجية فى السادات.

وقال الدكتور أحمد مغاورى رئيس جهاز التمثيل التجارى بالوزارة إن الجهاز يمد المجالس التصديرية بأهم الفرص التصديرية المتاحة فى الأسواق التى تستهدفها المجالس، مع التركيز خلال الفترة الحالية على بنود المنتجات المصرية البديلة لصادرات عدد من الدول المتضررة من أزمة کورونا كالصين وغيرها من الأسواق الخارجية بصفة عامة وفى الأسواق الأوروبية بصفة خاصة.

وأقترح أيضاً سبل للتغلب على العقبات التى تواجه نفاذ الصادرات المصرية من الملابس الجاهزة والمنسوجات إلى الأسواق الخارجية بسبب أزمة كورونا، والتى تضمنت إمكانية تعويض الانخفاض الذى شهدته بعض بنود هذه الصادرات من خلال التركيز على تنمية الصادرات من البنود ذات الاستخدامات الطبية والتى زاد الطلب عليها بشكل كبير خلال الفترة الحالية مثل الكمامات المصنوعة من القماش والملابس الطبية وغيرها، والاعتماد على التقنيات الإلكترونية للتواصل مع الشركات المستوردة والترتيب لمعارض افتراضية نظراً لتوقف المعارض التقليدية خلال الفترة الماضية بسبب جائحة كورونا.

وكان المجلس التصديرى للغزل والمنسوجات المصرى، قد أعلن تراجع صادرات القطاع خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الحالى (يناير- مايو) بنسبة 21.3%، وبما يعادل 79.8 مليون دولار، لتبلغ 293.1 مليون دولار، مقارنة بـ372.9 مليون دولار فى نفس الفترة من العام الماضى بسبب جائحة كورونا.