رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

تقارير

«مدبولى» يغضب أصحاب قاعات الأفراح

سادت حالة من الغضب بين أصحاب قاعات الأفراح بالنوادى والقاعات الخاصة، بسبب قرار استمرار غلقها، رغم إصدار الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، قرارا باستئناف إقامة الأفراح بالأماكن المكشوفة، بالمنشآت السياحية والفندقية فقط، دون النظر إلى أوضاعهم المالية والخسائر المهولة التى لحقت بهم منذ بداية انتشار فيروس كورونا وحتى وقتنا هذا، وأصبح الأمر الواقع المفروض على الجميع كشرط ملزم للعروسين لإقامة أفراحهم ومناسباتهم داخل القاعات المفتوحة وذلك طبقًا لما أقرته الحكومة، مع استمرار متابعة الوحدات المحلية لمتابعة أى تجاوزات بكل حسم، وذلك من منطلق الحفاظ على صحة وأرواح المدعوين من أسر العروسين.

وقال مصدر بوزارة التنمية المحلية، إن قاعات الأفراح المفتوحة جيدة التهوية بالمدن والقرى ستعاود العمل وممارسة نشاطها بداية من 21 سبتمبر الجارى وفق الضوابط والإجراءات الاحترازية للحد من فيروس كورونا، وذلك بعد غلقها أكثر من 6 أشهر بسبب تداعيات فيروس كورونا، لافتاً إلى أنه سيتم متابعتها والرقابة عليها من قبل الوحدات المحلية للحد من أى تجاوزات، أما القاعات المغلقة الخاصة بالأفراح والعزاء لن تفتح حتى صدور قرار بشأنها، وذلك حفاظاً على صحة المواطنين.

وأضاف أنهم سوف يطبقون بكل حسم قرار رئيس الوزراء بمنع أى تجمعات وغلق أى قاعة أفراح تخالف ذلك واتخاذ كافه الإجراءات القانونية حيال المخالف فى كافة المحافظات.

وأشار المصدر لـ"الزمان"، إلى أن سرادقات العزاء لا يمكن التحكم فيها حالياً مقارنة بقاعات الأفراح المفتوحة التى تحدد بعدد معين من الدعوات بحيث لا يزيد عدد الحضور عن 300 فرد بينما فى إقامة سرادقات العزاء لا يمكن التحكم فى عدد المعزين.

فيما عبر عدد من أصحاب القاعات ومتعهدى الأفراح، عن معاناتهم من استمرار قرار الغلق وتضررهم مادياً على مدار الأشهر الماضية من تلك القرارات خاصة مع توعدهم بالالتزام بكافة الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا.

وفى نبرة شديدة الغضب قال محمود سالم، صاحب إحدى قاعات الأفراح: إن قرار الحكومة صدمنى، كنت أنتظر قرار فتح القاعات بفارغ الصبر ولكن لا أتوقع أن يكون القرار لفئة محددة دون النظر لنا، متابعاً: يجب على الحكومة النظر لأصحاب القاعات والعاملين بها نظرة رحمة، بيوتنا اتخربت القاعات توقفت منذ شهر مارس الماضى، وأغلب القاعات مستأجرة واستمرار غلقها يجلب لأصحابها خسائر فادحة.

وتساءل كيف الدولة تصدر قرارا بالسماح للقاعات المكشوفة دون القاعات الخاصة، وأن تسمح بعودة الحياة بشكل تدريجى للكافيهات والمقاهى والجيم والنوادى ورافضة السماح للقاعات فى حين أن الكثير من الأسر تقوم بإقامة الأفراح بمنازلهم وبأعلى أسطح المنازل وهناك معازيم بالفعل ولكنهم ملتزمون بالإجراءات الاحترازية ونفس الشىء سيتم داخل القاعات وهى إقامة الحفل مع الالتزام بكافة الإجراءات الاحترازية أيضاً ومنها التباعد والكمامة والتعقيم، أتمنى من الحكومة النظر لدراسة القرار مرة أخرى.

وأردف محمد محسن، مستأجر إحدى قاعات الأفراح: "يا فرحة ما تمت"، بعد سماع خبر فتح قاعات الأفراح فرحت ولكن اكتشفت أنها للقاعات المكشوفة فقط، ولا ندخل نحن أصحاب القاعات الخاصة من ضمن هذا القرار، مضيفاً: أن توقف قطاع قاعات الأفراح عن العمل منذ مارس الماضى وحتى اليوم، سبب الكثير من الخسائر ليس لمالكى القاعات فقط بل ولجميع العاملين فى هذا القطاع، فجميعهم لديهم التزامات مادية وأسر بحاجة إلى دخل مادى وغلق القاعات تسبب فى خسائر كبيرة لهم.

وأضاف أن مطالب أصحاب القاعات الأفراح الخاصة، تتمحور حول إعادة فتح صالات الأفراح والقبول بأى شروط صحية تفرضها الجهات المعنية لإعادة الفتح، مضيفاً: أن أغلب القاعات مؤجرة ومنذ الغلق يتم دفع الإيجار وهناك الكثير من المتعثرين فى دفع الإيجارات.

وأوضح، أنه فى حالة فتح القاعات الخاصة، فإن جميع أصحاب القاعات ملتزمون بإلزام المدعوين بارتداء الكمامة الطبية، والتباعد بين المدعوين، وتعقيم جميع المدعوين قبل دخول القاعة، والالتزام بعدد الأفراد المسموح لهم بدخول القاعة، وكذلك ارتداء جميع العاملين بالقاعات بالكلمات وكافة الإجراءات الوقائية، وتعقيم القاعات والعمال.

وفى السياق ذاته قال الدكتور أحمد إبراهيم استشارى أمراض الباطنة: إن قرار رئيس مجلس الوزراء مناسب، وكان يجب أن يكون الفتح تدريجى، وأن قاعات الأفراح ودار المناسبات أكثر مكان للتجمعات الكبيرة وسيكون هناك ازدحام شديد داخل القاعة وأيضاً ضيق المكان، قد يتسبب فى نقل فيروس كورونا من شخص حامل الفيروس ثم ينقل العدوى إلى ١٠٠ شخص وذلك على عكس الكافيهات والمساجد التى تلتزم بالتباعد الاجتماعى.

وأيد استشارى أمراض الباطنة، استمرار سير الحياة لكن مع الحفاظ على الصحة العامة للجميع، وأضاف: أن فيروس كورونا ما زال موجود ولم ينتهى بعد، ويجب علينا جميعاً عدم التهاون حتى نتفادى عودة زيادة الإصابات مرة أخرى، وعلى الجميع أن يكون على قدر من المسئولية، وأن الشعب المصرى له ثقافة مختلفة وهى عدم الالتزام، لذا من الصعب افتتاح قاعات الأفراح والعزاء بشكل كامل كما كان فى السباق.

أضاف استشارى أمراض الباطنة لـ"الزمان": ليس معنى أن الوضع الوبائى لفيروس كورونا فى مصر يمضى فى اتجاه التحسن أن نخفف الإجراءات الاحترازية من تلقاء أنفسنا، مؤكداً على ضرورة الاستماع إلى تحذيرات وزارة الصحة حول خطورة عودة تفشى موجة ثانية من كورونا.

وناشد المواطنين بالالتزام بجميع التدابير الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا؛ حتى ننجح جميعاً فى المرور من تلك الأزمة والقضاء على هذا الفيروس اللعين، مُعربًا عن ثقته التامة فى وعى المصريين، وأن أكبر دليل على ذلك ما شاهدناه خلال المرحلة الماضية داخل مواقع العمل وداخل المساجد ووسائل النقل العام من التزام المواطنين بكافه التدابير الاحترازية، وفى مقدمتها للالتزام بارتداء الكمامات الوقائية.