رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

اقتصاد

إعداد غرفة رقابية لأول مرة فى تاريخ وزارة الكهرباء

استعرضت «الزمان» فى عددها السابق كواليس الصراع الخفى بين عدد من القيادات فى وزارة الكهرباء والطاقة، والتى وصلت إلى درجة الغليان، بسبب وجود عدد من الاختلافات والمشاحنات فى وجهات النظر بينهم حتى زاد الأمر إلى خلق اتهامات متبادلة بسبب بعض الاختيارات العشوائية فى المناصب وإسنادها لأشخاص ليسوا كفؤا كما وصفهم البعض، مؤكدين أنها تتم فقط بغرض المجاملة والمحسوبية والأغراض الشخصية، الأمر الذى جعلهم يطالبون بسرعة تدخل وزير الكهرباء.

وبناءً على هذه الأزمة، قامت وزارة الكهرباء والطاقة، بالاستجابة الفورية، وإنشاء غرفة عمليات مصغرة، أعدت للمرة الأولى فى تاريخ القطاع الكهرباء، والتى يترأسها الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة بمعاونة نائبه المهندس أسامة عسران، من أجل وضع الهياكل الجديدة لرؤساء مجالس إدارات الشركات المختلفة دون تدخل من أى أحد على الإطلاق.

يأتى اختيار أعضاء مجالس إدارات شركات الكهرباء المختلفة بعد رصد حالة الغضب والاستياء التى شهدها القطاع فى الآونة الأخيرة بين العاملين وأحد القيادات، هذا بخلاف الشكاوى الشفوية التى جاءت من قبل قيادات بالوزارة والشركات المختلفة مضمونها انتشار شائعات تهدف لعمل بلبلة بينهم فى تعيين كوادر هم أحق بها منهم لخبرتهم ونجاحهم المتميز فى المناصب المسندة إليهم، إلا أن البعض منهم تفاجئ باستبعادهم وعدم اختيارهم ضمن عضوية أيا من مجالس إدارات الشركات المختلفة على الرغم من ضم كوادر أصغر لكى يرأسوا بعض القطاعات دون سابق خبرة لهم أو تحقيق أى استفادة منهم لضعف خبرتهم، وذلك بحسب شكاوى القيادات والمسئولين اللذين لم يتم ضمهم لأى مجلس إدارة بشركات الكهرباء المختلفة.

من ناحيته، أوضح مصدر مسئول بالقطاع، أن الاختيارات والترشيحات التى وصلت لأكثر من ٢٧ شخصية مختلفة تم إرسال السيرة الذاتية الخاصة بهم، لوزير الكهرباء ونائبه من أجل الإطلاع عليها فقط لإبداء الرأى والقرار النهائى فى حسم الإختيارات بعد حالة اللغط الشديد التى لاقتها حركة التغييرات الأخيرة واتهامات البعض بتدخل المجاملة والمحسوبية فى بعض الاختيارات، وذلك من خلال غرفة العمليات المصغرة التى تم إعدادها مؤخرًا.

وأشار إلى أنهم لا يلقون أى اتهامات على أحد وإنما يطالبون بمراعاة الكفاءة والنجاح والخبرة على أرض الواقع من أجل مراعاة المصداقية والحسم فى كل اختيار، موضحًا أن بعض الاختيارات لم تكن على قدر الثقة والمسئولية، رغم إرسال بعض الملفات التى تمت الموافقة عليها للجهات الرقابية المختصة.

وذكر المصدر أن الدكتور محمد شاكر والمهندس أسامة عسران يعكفان حاليًا لدراسة كافة الملاحظات التى تم رصدها خلال الأيام القليلة الماضية، وسيتم البحث فى كافة الشكاوى التى وردت من قبل البعض حول ضرورة استقلالية لجنة اختيار القيادات، خاصة بعد غضب البعض من انعقادها فى الشركة القابضة لكهرباء مصر، مشيرين إلى أنها بمثابة تعدى على سلطات رؤساء مجالس إدارات الشركات المختلفة وفرض قيادات بعينها عليهم دون معرفة من المستفيد.