تشيلي تستضيف أولمبياد 2027 الخاص بمشاركة 170 دولة من بينهم مصر روسيا تعلن طرد دبلوماسيين اثنين من لاتفيا أمريكا وكندا وبريطانيا تفرض عقوبات جديدة على إيران بإدارة كيان تعليمى وهمى بقصد النصب والإحتيال على المواطنين) الدوري الإنجليزي يكشف خريطة الموسم القادم بالكامل ويفجر مفاجآت بالجملة الصين تستدعي سفير ألمانيا بعد اعتقالات بتهمة التجسس لصالح بكين المجلس الأعلى للثقافة ينظم ندوة بمناسبة اليوم العالمي للكتاب وحق المؤلف محافظ مطروح يطمئن على صحة وكيل وزارة الأوقاف عقب تعرضه لحادث سير د.عادل عبد العظيم يتفقد محطة بحوث الإسماعيلية لمتابعة العمل وبرنامج الخضر ورفع كفاءة الأصول المقاولون العرب لإدارة المرافق تحصل على الجائزة الأولى في التشغيل والصيانة والتحول الرقمي بمنتدى مصر لإدارة الأصول بمناسبة الاحتفال بعيد تحرير سيناء.. الإفراج بالعفو عن عدد من النزلاء المحكوم عليهم بعثة الزمالك تصل غانا لمواجهة دريمز في الكونفدرالية
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

تقارير

رفع المصروفات الدراسية يعصف بأولياء الأمور

إجراءات جديدة اتخذها وزير التربية والتعليم الدكتور طارق شوقى هذا العام متعلقة بزيادة أسعار مصروفات المدارس الحكومية وبالتبعية أيضا لجأ عدد من المدارس الخاصة إلى زيادة أسعارها أيضا أسوة بقرار وزارة التربية والتعليم.

وقد اعتبر الكثيرون من أولياء الأمور أن وزير التربية والتعليم الدكتور طارق شوقى يسعى إلى إلغاء مجانية التعليم، وذلك من خلال البحث عن أى وسيلة من أجل جمع أموال إضافية سواء بحجة زيادة أسعار مصروفات القيد أو ما يطلق عليه الالتحاق بالمدرسة أو بحجة زيادة أسعار مصروفات مجموعات التقوية التى أعلنت عنها وزارة التربية والتعليم مؤخرا.

وهناك حالة من عدم الفهم تختلط على أولياء الأمور بسبب زيادة أسعار المصروفات الدراسية، حيث معتبرين أن هذا العام هو عام استثنائى بسبب فيروس كورونا، وبالتالى فإنه كان على الحكومة ممثلة فى وزارة التربية والتعليم تخفيض أسعار المصروفات الدراسية، أما ما حدث هو زيادة أسعار المصروفات وبالتالى فإن أولياء الأمور اعتبروا أن الوزارة تسعى بكل الطرق إلى مساواة المدارس الحكومية بالمدارس الخاصة وبالتالى لن يكون هناك فرق.

على أبوالخير أحد أولياء الأمور قال لـ"الزمان" إن زيادة أسعار المصروفات الدراسية هذا العام يعتبر عدم شعور باحتياجات أولياء الأمور، كما أنه من غير المعقول أن يتم زيادة أسعار المصروفات بنسبة كبيرة، حيث تصل مصروفات رياض الأطفال إلى ٣٠٠ جنيه وباقى المراحل ٥٠٠ جنيه، وهذا ما يعتبر زيادة كبيرة عن الأعوام السابقة، كما أن الوزارة أعلنت عن نيتها إعطاء دروس أو مجموعات تقوية داخل المدرسة بأسعار مرتفعة جدا حيث تصل سعر الحصة الواحدة من ٢٥ إلى ٥٠ جنيها، وهذا أمر غير مقبول.

وأضاف أن الأزمة تكمن فى أن أغلب أولياء الأمور لديهم طفلان أو ثلاثة أطفال، فمن أين يأتى بكل هذه المصروفات، خاصة أولياء الأمور الذين يدرسون أبناءهم فى المدارس التجريبية لغات، حيث ارتفعت أسعار المصروفات لديهم من ٥٥٠ جنيها إلى ٨٥٠ جنيها بخلاف مصاريف الكتب والزى المدرسى فضلا عن مصاريف مجموعات التقوية.

أما جودى مصطفى إحدى أولياء الأمور فقالت لـ"الزمان" إن ما يقوم به وزير التربية والتعليم حاليا من زيادة أسعار المصروفات ليس له إلا تفسير واحد وهو أن الوزير يسعى إلى إلغاء مجانية التعليم بشتى الطرق، مشيرة إلى أن ولى الأمر الذى يحصل على راتب شهرى ٣ آلاف جنيه كيف يستطيع أن يصرف على بيته بهم وإذا افترضنا أن الزوجة تعمل أيضا فكيف يستطيع أن يدبر مصاريف حياته، خاصة أن جميع أسعار السلع ارتفعت، كما أن التعليم هو قضية أمن قومى ولا بد أن تكون لدى الحكومة حلول من أجل دعمها فمن حق الطفل أن يتعلم ومن حق ولى الأمر أن يبحث عن جودة تعليم لأبنائه ولكن ليس بهذه الطريقة.

وأضافت أن هناك حالة من الغضب والسخط بين الكثيرين من أولياء الأمور، حيث إنه كان التلميذ فى مدرسة حكومية عربى أو فى مدرسة رسمية لغات فإن المصروفات ارتفعت بشكل كبير، كما أن مجموعات التقوية ارتفعت أيضا وإذا كنا نبحث عن حل لتقوية أبنائنا فى مراحل التعليم الأساسية فإنه يجب أن نيسر لهم سبل الراحة وأن تكون هناك رأفة بأولياء الأمور حتى يستطيعوا أن يعلموا أبناءهم.

من جانبه أكد محمد عويس مدرس اللغة العربية بمدرسة الحياة للتعليم الأساسى أن قرار وزير التربية والتعليم الخاص بمجموعات التقوية ومحدداتها خطوة على جانب كبير من الأهمية، لعدد من الأسباب يُعد أهمها أن المدرسة ستعمل على توفير أماكن أكثر آدمية من السناتر التى يكون أثاثها متهالك والتهوية بها سيئة أو غير جيدة، فضلا عن الإزعاج المستمر بسبب وجود المدرسين والتلاميذ فى أماكن مأهولة بالسكان وغير مخصصة للدراسة، فضلاً عن الاحتكاك والاشتباك الذى يحدث من وقت لآخر بين المدرسين والسكان.

وأضاف محمد عويس أن إعطاء مجموعات التقوية فى المدرسة يوفر مكانا مناسبا تماما، نتيجة توافر مساحات كافية للتلاميذ، فضلا عن وجود وسائل تعليمية حديثة تمكن المعلم من إيصال المعلومة للطالب بشكل يسير، كما أن الطالب يشعر بالاستقرار أكثر، حيث يحصل على المعلومة دون مشقة الانتقال من مكان إلى آخر، مضيفا أن هناك إقبالا كبيرا من الأهالى على تشجيع هذه الفكرة، للحصول على مجموعات التقوية داخل المدرسة بسبب أنها ستكون أكثر أمانا من السناتر الخارجية التى لا يطمئنون إليها، مطالباً بمنع السناتر لإعطاء الفرصة كاملة لنجاح هذه التجربة.

علاء راشد، أخصائى نفسى بمدرسة الحياة للتعليم الأساسى، أكد أن إعطاء مجموعات التقوية فى المدارس من الناحية النفسية صحى جدا لأولياء الأمور قبل الطلاب، حيث إن ولى الأمر قديما كان يعانى من إرسال أبنائه إلى عمارات ومساكن مجهولة الهوية ولا يعلم ما يحدث لأبنائه داخل هذه الأماكن.

وأضاف أن هناك بعض الحوادث المسيئة التى ظهرت نتيجة إعطاء الدروس فى الأماكن العشوائية ومجهولة الهوية وتسبب ذلك الأمر فى حدوث العديد من الانتهاكات لبعض الأطفال مما كان يعرض حياتهم للخطر ويؤثر على نفسيتهم بالسلب وبالتالى عدم تحصيل الطلاب أى إضافات تعليمية، أما الآن فى ظل المنظومة الجديدة فهناك إدارة ومنظومة عمل معلومة الهوية تدير مجموعات التقوية، وهو ما يوفر وسائل أمان وستتم محاسبة من يخطئ سواء من المعلمين أو الإداريين ويستطيع ولى الأمر أن يذهب إلى إدارة المدرسة لإبداء رأيه سواء بالتطوير أو الملاحظات السلبية.