رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

خارجي

تحالف عربى لمواجهة مخطط الغزو «الصهيوأمريكى»

شهدت القاهرة الأسبوع الماضى اجتماع آلية التعاون الثلاثى بين مصر والعراق والمملكة الأردنية الهاشمية على مستوى وزراء الخارجية برئاسة سامح شكرى ونظيريه فؤاد حسين وأيمن الصفدى، لمناقشة التعاون المشترك بين الدول الثلاث فى التجارة والاستثمار والطاقة والكهرباء والعمالة وإعادة إعمار العراق والسياحة، وتوحيد الرؤية حول القضايا العربية الراهنة.

ومن جانبه قال ناجى الشهابى رئيس حزب الجيل، إن اللقاء، سبقه عقد قمة عربية فى عمان الشهر الماضى حضرها الرئيس عبدالفتاح السيسى ورئيس وزراء العراق مصطفى الكاظمى والملك عبدالله ملك الأردن.

وأوضح لـ"الزمان" أن الهدف من التقارب هو الحفاظ على مؤسسات الدول من الانهيار، وليس عودة إلى فكرة المحاور التى سبق تأسيسها بين هذه الدول مع اليمن نهاية الثمانينيات.

أضاف الشهابى، أن هناك مصالح اقتصادية مشتركة فى مقدمتها خط نقل البترول العراقى إلى الأردن ومنه إلى معامل التكرير فى مصر قبل تصديره للخارج. وقال رئيس حزب الجيل إن مصر تلعب دورا محوريا بدبلوماسية هادئة للوقوف أمام المخطط الصهيوأمريكى الذى يهدف إلى تدمير الإقليم، لافتا إلى دور مصر فى هدوء الصراع بين الميليشيات الليبية عقب إعلان الرئيس السيسى أن سيرت والجفرة خط أحمر.

أشار الشهابى إلى أزمة القضية الفلسطينية بالإرهاب والاستقطاب الأمريكى- الإيرانى، بالرغم من أن العراق هو الأكثر معاناة من هذا الاستقطاب لأسباب مفهومة.

وأكد الشهابى رفض مصر لأى محاولة خارجية تستهدف، تدمير مؤسسات الدول على غرار ما حدث فى ليبيا وسوريا، كما ترفض بوضوح وجود أى قوات أجنبية على أراضى أى دولة من دول الإقليم، باعتبارها عمود خيمة العرب وقائدة العروبة فى مواجهة التحديات الخارجية.

وأشار الشهابى، إلى التقارب الأمريكى- الإيرانى، وخطورة المشروع التوسعى الإيرانى، لنشر المذهب الشيعى فى الإقليم، والذى يسير بالتوازى مع المحاولات الإسرائيلية للتوسع الاستراتيجى فى المنطقة تمهيدا لإعلان قيام دولة إسرائيل الكبرى.

وقال رئيس حزب الجيل إن إيران ليست وحدها الراغبة فى التوسع بل هناك تركيا، التى تسعى جاهدة لاختراق الإقليم من عدة جبهات، لافتا إلى اهتمام العراق مؤخرا بمحيطه العربى منذ حكومة رئيس الوزراء الأسبق حيدر العبادى وتأكيد حكومة الكاظمى لذلك التوجه بشكل أكبر.

وفى سياق مختلف قال الدكتور على الإدريسى الخبر الاقتصادى -عضو الجمعية المصرية للاقتصاد والتشريع- إن مصر والعراق والأردن يسعون للوصول لتعاون اقتصادى يساهم فى استغلال الموارد المتاحة استغلال أمثل والعمل على زيادة حجم الاستثمارات ومعدلات التبادل التجارى بين تلك الدول.

وكشف الإدريسى لـ"الزمان" أن حجم الاستثمارات العراقية فى مصر بلغ نحو 490 مليون دولار من خلال 3329 شركة، وما يجعل العراق فى المركز 25 بين الدول المستثمرة فى مصر، مشيرا إلى أنها قد تساهم الإصلاحات الاقتصادية وتطوير البنية التحتية والمشروعات القومية فى مصر لتوفير فرص استثمارية واعدة تساهم فى جذب مزيد من الاستثمارات العراقية لمصر، وقد ارتفع معدل التبادل التجارى من 800 مليون دولار عام 2015 إلى 1.650 مليار دولار خلال عام 2018.

وتابع: "التبادل التجارى بين مصر والأردن فقد ارتفاع حجم التبادل التجارى بين مصر والأردن خلال الفترة من يناير إلى نوفمبر 2019، لتبلغ 858.3 مليون دولار بنسبة زيادة بلغت 52.3% مقارنة بنفس الفترة من عام 2018. وكانت الصادرات المصرية زادت إلى السوق الأردنى خلال عام ٢٠١٩ لتبلغ حوالى ٧.٥ مليون دولار بنسبة زيادة ٦٢%.

وأوضح عضو الجمعية المصرية للاقتصاد والتشريع أن واردات مصر من السوق الأردنى ارتفعت خلال العام الماضى بنحو 14% لتسجل 118 مليون دولار مقارنة بنفس الفترة من عام 2018، مشيرا إلى أن الاستثمارات الأردنية فى مصر تبلغ نحو 1.7 مليار دولار من خلال 1945 شركة.

وحول الاستثمارات المصرية فى الأردن لفت إلى أنها تزيد على مليار دولار من خلال 499 شركة.

واحتلت الأردن المركز الـ23 ضمن قائمة الدول المستثمرة فى مصر.

وتشترك مصر والأردن فى اتفاقيتين للتجارة الحرة وهما أغادير والجافتا، والتى يصل حجم تداولها إلى 1.185 مليار دولار سنويا ومع الاتفاق الثلاثى متوقع الاستفادة فى قطاعات عدة أهمها البترول والطاقة والزراعة والصناعة.

وأكد الإدريسى أنه فى ظل جائحة كورونا أصبح التكامل الاقتصادى ضرورة حتمية لمواجهة حالة عدم اليقين التى يمر بها العالم.