رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

تقارير

إقبال كثيف من أولياء الأمور على عقاقير تقوية المناعة

حيل جديدة يلجأ إليها أولياء أمور الطلاب فى المدارس هذا العام، وهى أدوية تقوية المناعة، حيث إن هناك عدد كبير من أولياء الأمور اصبحوا يبحثون عن عقاقير لتقوية المناعة بالصدليات من أجل إعطائها لأبنائهم حتى يستطيعون أن يذهبوا إلى المدارس فى أمان.

وبحسب مصدر مطلع، فإن الإفراط فى تناول العقاقير المقوية للمناعة قد تؤدى إلى مشاكل خطيرة على صحة الأطفال، خاصة إذا أخذت بدون علم وإشراف الأطباء، حيث إن هذه العقاقير تؤخذ بنسب معينة ولا يتم إعطاؤها للأطفال إلا بعد أن يتم عمل بعض الفحوصات الطبية على الطفل وصورة دم كاملة تكشف مستويات الهرمونات فى جسم الطفل ومدى احتياجه لهذه العقاقير من عدمه، موضحين أن الحل الأمثل هو تناول بعض الأطعمة الصحية التى لا تؤثر على صحة الإنسان بل تقوى مناعته وجهازه المناعى خصوصا فى فترات الدراسة والذهاب إلى المدارس والدروس خارج المنزل.

من جانبه كشف الدكتور حلمى إسماعيل صيدلى لـ"الزمان" أن هناك الكثير من الأمهات يسألن عن أدوية لتقوية المناعة، وقد تزامن الطلب على هذه العقاقير مع بداية الفصل الدراسى هذا العام، وذلك تحسبا منهم أن هذه الأدوية مهمة لصحة أبنائهم وفى الحقيقة هذا أمر غير حقيقى، حيث إن هذه العقاقير يجب أن تؤخذ تحت إشراف طبى وعلى حسب طبيعة كل طفل، حيث إن هناك بعض التركيبات الطبية المهمة لبعض الأطفال الذين يعانون من بعض المشاكل فى الجهاز المناعى، وهذه التركيبة من الأدوية تعمل على التوازن لدعم وتعزيز الجهاز المناعى للجسم وذلك لاحتوائها على ڨيتامين سى والزنك بالإضافة إلى ڨيتامين أ وڨيتامين هـ وسيلينيوم وماغنسيوم.

وأضاف أن هناك بعض المضادات الحيوية ومضادات الأكسدة ذات فعالية عالية، ويعزز جهاز المناعة، حيث يحفز تكوين الكولاجين وامتصاص الحديد أيضا، ويعزز صحة البشرة، وامتصاص واستيعاب الخلايا للبروتين، ويقى من السرطان ويساهم فى علاجه، ويقوى العظام والنسيج الضام، ويزيد من التحصيل الدراسى للطفل لاحتوائه على الزنك، فضلا عن مكافحة الأنفلونزا ونزلات البرد، والحماية من سموم البيئة، ومعالجة الجروح، والالتهابات ويمنعها، مشيرا إلى أن جميع هذه العقاقير لا تؤخذ إلا تحت إشراف طبيب، ويجب ألا يلجأ أولياء الأمور إلى أخذها من الصيدليات بأنفسهم دون الكشف عند الطبيب.

من جانبها كشفت الدكتورة جيهان الدمرداش أخصائية تغذية علاجية لـ"الزمان" أن هناك طرقا كثيرة لدعم جهاز المناعة، خاصة فى موسم تبدل الفصول لتجنب بعض الأمراض، حيث إن اتباع نظام غذائى صحى غنى بالفيتامينات والمعادن يمكن أن يساعد فى الحفاظ على صحة الجسم وخطر الإصابة بالعدوى، حيث يجب الإكثار من شرب المياه نظرًا لأن الجفاف يمكن أن يؤدى إلى زيادة خطر الإصابة بالعدوى فمن المستحسن أن تستهلك الكثير من السوائل لتوفير الماء للجسم مما سيساعد فى مكافحة المرض.

وأضافت أن الحصول على لقاح الأنفلونزا هذا العام هو أمر ضرورى، حيث حصل الكثير من الأشخاص على لقاح الأنفلونزا هذا العام، خاصة مع وجود أدلة متزايدة على أن اللقاح قد يوفر درجة معينة من المناعة ضد فيروس كورونا، كما أنه يجب الحصول على قسط كافٍ من النوم لأن النوم مفيد، وهو مهم للغاية للوقاية من مخاطر الأمراض والحفاظ على صحة الجسم، وإذا لم يحصل الإنسان على قسط كافٍ من النوم أو الراحة، فمن المحتمل أن يصاب جسمه بالإرهاق والتعب، ويكون غير قادر على محاربة أى أمراض قد يواجهها.

وأوضحت أن هناك أطعمة كثيرة تساهم فى تحسين صحة الإنسان وتعمل على تقوية جهاز المناعة وتقوية الأعصاب ومن أفضل الأغذية لتقوية الأعصاب هى الكبدة، حيث إنها غنية بفيتامينات ب6 وب12 اللازم والمفيد لتصنيع الموصلات العصبية وتقويتها، كما إنها تحتوى على حمض الفوليك الذى يساعد الجهاز العصبى على أداء وظيفته بشكل جيد، فضلا عن الخس وهو مفيد لتهدئة وتقوية الأعصاب بشكل كبير لما يحتويه من فيتامين ب وفيتامين ه، وكذلك الماغنسيوم والكالسيوم، وهو يعمل على تخليص الجسم من الإجهاد والقلق مما يعالج التوتر العصبى، كما أن البيض يفيد فى تقوية الجهاز العصبى وتحسين أدائه لما يحتويه من فيتامين ب، وأيضا مادة الكولين المنظمة لعمل الدماغ والجهاز العصبى.

وأشارت أن السمك أيضا يحتوى على الأحماض الدهنية غير المشبعة أوميجا 3 و6 وهما ضروريان لنمو الخلايا العصبية، وقيامها بوظيفتها فى توصيل الإشارات العصبية للعضلات وتنفيذها لها بشكل منضبط، وقد لوحظ تأثير تناول السمك على قدرة التعلم والإدراك بشكل كبير، كما أن الموز كنز لصحة الدماغ والجهاز العصبى، لما يحتويه من بوتاسيوم بنسبة عالية تقوى الأعصاب، وفيتامينات ب6 وب12 أيضا، كما أنه مهدئ للأعصاب لاحتوائه على مادة التربتوفان وهى حمض أمينى هام يساعد على إنتاج السيروتونين المهمة للدماغ والخلايا العصبية، كما أن الفراولة تعمل على الحد من تدهور وظائف الجهاز العصبى والدماغ، فتحمى الأنسجة من التدهور لما تحتويه من كم مناسب من اليود الذى يعمل على تحسين سير الإشارات العصبية فى الخلايا العصبية بالإضافة إلى الكيوى، حيث يحتوى على البوتاسيوم المفيد فى سلامة وتقوية الجهاز العصبى، كما يحتوى على مادة السيروتونين التى تهدئ الجهاز العصبى وتخفف الاضطرابات والتوتر كما أنها تساعد على النوم.