رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

تقارير

الباحثون عن الشهرة على الأبواب المصرية

باتت وسائل التواصل الاجتماعى، هى الهوس الأعظم الذى أصاب الناس، خاصة بعد أن أصبح منبرا ومصدرا للمال، ولكن يبدو أن الحديث عن مصر وشعبها أكثر جلبا للشهرة دون غيرها، من خلال إثارة الجدل فى منصاتها الإلكترونية، خاصة من أشخاص مهمشين.

ومن الجلى أن ملكة جمال المغرب، ابتسام مومنى، والتى أثارت الجدل خلال حديثها عن المصريات بشكل مزرى، ما هو إلا للشهرة، والتى نشرته عبر حسابها فى موقع «إنستجرام»، قائلة: «يعنى أنتم مفكرين الفنان سعد لمجرد رح ينزل الحفل يتحرش ببناتكم وهم مثل الرجال»، بسبب منع حفل المغنى المغربى سعد لمجرد بالقاهرة.

وردًا على ذلك هاجم العديد من المصريين، هذه المغربية، بسبب تصريحاتها، والتى وفى غضون أيام اعتذرت بسببها من الشعب المصرى، قائلة: « مصر بلد شقيقة هى ونساءها وشعبها، هى بلاد الثقافة والحضارة وأنا قصدت الذين اتخذوا القرار بمنعه، وكذلك قصدت الجزء البسيط الذى هاجم المغرب وبناتها ولم أكن أقصد التعميم لأن التعميم لغة الجهلاء».

ومضت بقولها تبريرًا لما اقترفته: «الفنان سعد لمجرد فنان عربى ومغربى وعالمى، والآن القضية مجرد تهمة ولم يثبت شىء عليه حتى الآن، وأنا كونى فنانة مغربية وتقديرا لفنه وقفت مع الحق لأن البعض هاجموه بدون أى سبب لا أعمم».

جاء ذلك عقب الإعلان عن حفل لسعد لمجرد، فى مصر، والذى أثار الكثير من الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعى، بسبب اتهامه فى عدد من قضايا الاغتصاب، حيث أطلق بعض المغردين وسم «مش عايزين لمجرد فى مصر» لمقاطعة الحفل.

تهويد كليوباترا

ومن ناحية أخرى، ذاع صيت الممثلة اليهودية، جال جادوت، إثر الكشف عن تجسيد شخصية الملكة الفرعونية «كليوباترا»، والذى أثار الجدل على وسائل الإعلام العربية بل والعبرية أيضا، وسط استنكار واسع.

ففى إسرائيل، وخلال مقال انتقدت جريدة «يسرائيل هايوم»، الخبر قائلة: « تم اختيار ممثلة يهودية بيضاء اللون إسرائيلية، لمثل هذا الدور! ذلك استيلاء ثقافى كما هو تجاهل للتاريخ، وكان ينبغى اختيار ممثلة عربية أو سمراء لهذا الدور».

كما دونت الصحفية الإسرائيلية، سميرة كاهان، على «تويتر»، قائلة: «من الأحمق فى هوليوود، الذى اعتقد أنها فكرة جيدة لاختيار ممثلة إسرائيلية، لدور «كليوباترا»، بدلا من اختيار ممثلة عربية رائعة مثل نادين نجيم».

ومضت فى استنكارها: «عار عليك يا جال جادوت، بلادك تسرق أراضٍ عربية وأنت تسرقين منهم الأدوار».

وفى مصر، قوبل اختيار الممثلة بانتقادات واسعة وجدل كبير عبر مواقع التواصل الاجتماعى، حيث استنكر المصريون اختيار ممثلة أجنبية خدمت فى جيش الاحتلال، ذات فكر مؤيد للأيدلوجية الصهيونية.

وفى المقابل، ادعى البعض أن أصول كليوباترا يونانية، زاعمين بأنه على الرغم من حكمها لمصر، لكن أصولها كانت تعود لليونان.

جاء ذلك فى غضون، إعلان الممثلة اليهودية جال جادوت، عن قبولها تجسيد شخصية «كليوباترا»، على شاشة السينما، مع المخرجة، باتى جنكنز، التى سبق وأن أخرجت لها فيلم «Wonder Woman’s»، والذى كان سببا فى شهرتها العالمية.

ومن جهتها، قالت جادوت، خلال تدوينة عبر حسابها على موقع «تويتر»: «أحب الشروع فى رحلات جديدة، أحب إثارة المشاريع الجديدة، ولذة جلب قصص جديدة إلى الحياة».

وأضافت جادوت: «كليوباترا هى قصة أردت أن أرويها منذ فترة طويلة جدا، لا يمكننى أن أكون أكثر امتنانا لهذا الفريق المتميز».

ومن المقرر أن تنتج شركة «باراماونت بيكتشرز» الأمريكية، وتقوم بكتابته لاتيتا كالوجريديس، فيلم «كليوباترا» الجديد، إعادة لسرد القصة الملحمية التى اشتهرت بها الممثلة إليزابيث تايلور، فى الفيلم الكلاسيكى عام 1963.

ويجدر الإشارة إلى أن جال جادوت، ممثلة وعارضة أزياء يهودية إسرائيلية، ولدت عام 1985 فى بلدة روش هاعين الصهيونية -المقامة على أراضى كفر قاسم-، وخدمت فى الجيش الإسرائيلى لمدة سنتين، اشتهرت بعد أن مثلت فيلم.«Wonder Woman’s».