السكة الحديد تستعد لتشغيل كوبري الفردان في أعياد سيناء الأمم المتحدة: سنوجه نداء دوليا لجمع 2.8 مليار دولار لصالح قطاع غزة والضفة الغربية التموين: إعلان وزن وسعر الخبز السياحي بعد انخفاض أسعار الدقيق 35% خلال أيام الزراعة: استمرار ضخ السلع والمنتجات الغذائية للمواطنين في معرض خير مزارعنا لأهالينا الفريق أسامة عسكر يلتقي قائد قوات الدفاع المالاوية محافظ الغربية يبحث آلية نقل المخلفات بأسطول المحافظة للمدفن الصحي الرئيس السيسي يوفد مندوبا للتعزية في وفاة والدة محافظ الغربية إخلاء قصر العدالة في بروكسل بعد إنذار باحتمال وجود قنبلة صندوق النقد الدولي يتوقع ارتفاع نمو الاقتصاد المصري إلى 4.4% في عام 2025 ممثل الحكومة أمام الشيوخ: سنعمل على الاستفادة من كل توصيات دراسة نائب التنسيقية محمد السباعي بشأن زراعة القطن نائب بمناقشات تراجع زراعة القطن:«هناك دولة لا تريد طويل التيلة فى مصر»..ورئيس الشيوخ: دعنا نتجاوز النائب إيهاب وهبة: الفلاح هو حجر الزاوية لعودة زراعة القطن
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

تقارير

الدعم المصرى يمنح السودان انتصارًا دوليًا جديدًا

مع قرب إعلان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب هذا الأسبوع عن قرب رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب عقب دفع السودان مبلغ 335 مليون دولار قيمة التعويضات اللازمة عن قيام تنظيم القاعدة بتدمير السفارتين الأمريكيتين بتنزانيا وكينيا عام 1998والتى أدت إلى تدمير المبنيين وإصابة ووفاة عدد من العاملين بها.

ورحب رئيس الوزراء عبدالله حمدوك، بإعلان ترامب عبر تغريدة له على تويتر، مقدما الشكر للرئيس الأمريكى، وهو ما فعله أيضا رئيس مجلس السيادة الانتقالى، الفريق أول عبدالفتاح البرهان، الذى امتدح خطوة ترامب على تويتر قائلا، إن ما أعلنه الرئيس الأمريكى ينطوى على تقدير للشعب السودانى.

ووضع السودان منذ عام 1993 على اللائحة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب وهو خاضع بموجب ذلك لعقوبات اقتصادية، بسبب علاقة النظام السابق بمنظمات إرهابية مثل القاعدة التى أقام زعيمها السابق أسامة بن لادن فى البلاد بين 1992 و1996.

وعملت الدبلوماسية المصرية والقيادة على مساندة السودان بعد ثورته على نظام البشير فى جميع المحافل الدولية والعربية، والوقوف بجانب البلد الشقيق فى كافة ظروفه الاجتماعية.

وقالت السفيرة منى عمر مساعد وزير الخارجية الأسبق إن مصر ساندت الحكومة السودانية فى المحافل الدولية لرفع اسمها من قائمة الدول الراعية للإرهاب، حتى نجحت فى التوصل إلى موافقة الإدارة الأمريكية على ذلك.

أكدت لـ"الزمان" أن ذلك القرار من شأنه جذب الاستثمارات الأجنبية للسودان، كما يعطيها قوة فى المفاوضات مع الجهات المانحة التى كانت رافضة لفتح باب الحوار مع السودان.

أضافت السفيرة منى، أن القرار سيقوى موقف حكومة الدكتور عبدالله حمدوك رئيس وزراء السودان داخليا، بعد إنجاز تاريخى لحكومته، مشيرة إلى معاناة السودان لسنوات طويلة من رفض البنوك العالمية التعامل المباشر معها، باستثناء بنك أو اثنين مما كان عنصر قيد على تبادلها التجارى مع العالم.

وقالت مساعد وزير الخارجية إن القرار سيفتح الباب أمام رجال الأعمال المصريين لفتح أسواق لمنتجاتهم، وسيسمح لهم بإنشاء مشروعات جديدة على أرض السودان، متوقعة أن يشهد السوق السودانى حالة من الازدهار خلال الأيام القادمة تؤدى إلى رفع مستوى المعيشة للمواطنين السودانيين مما سيجعله سوقا واعدة للمنتجات المصرية، مؤكدة أن رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب سيعطى طفرة كبيرة لحركة الاستيراد والتصدير مع السودان.

60 مليارا من الديون

وكشف رئيس الوزراء السودانى عبدالله حمدوك، عشرات الفوائد التى ستعود على السودان، منها إعفاء بلاده من ديون خارجية تتجاوز قيمتها 60 مليار دولار، مشيرًا إلى أن وضع اسم السودان فى "القائمة"، كان عقبة رئيسية أمام استفادة السودان من المؤسسات الدولية.

وعدّد حمدوك أوجه الاستفادة من القرار قائلاً: "القرار يتيح لنا إدارة الاقتصاد بشكل أفضل، ويفتح الباب أمام عودة السودان للمجتمع الدولى، والخلاص من تركة النظام البائد، بعد أن ظللنا محاصرين من كل العالم، ليعود السودان للنظام المصرفى والمالى العالمى".

مساعدات دولية

وفى ذات السياق قال السفير صلاح حليمة نائب رئيس المجلس المصرى للشئون الأفريقية، ومساعد وزير الخارجية الأسبق، إن مصر عملت على مساعدة السودان دبلوماسياً لرفع اسمها من قائمة الإرهاب.

وأضاف حليمة لــ"الزمان" أن القرار يشكل بداية أفق جديد نحو التقدم والازدهار، وأن تمهد لعودة السودان سريعاً للاضطلاع بدوره الفاعل والمستحق على الساحتين العربية والأفريقية، وبما يحقق آمال وطموحات الشعب السودانى الشقيق نحو السلام والتنمية.

ولفت حليمة، إلى أن القرار يجعل السودان يستطيع الحصول على حزم من جهات متعددة مثل آلية مساعدة الدول الفقيرة منها 1,7 مليار دولار سنويا، مؤكدا تغيير الاقتصاد لن يحدث له تغيير جوهرى فورا، مشيرا إلى أن بعض المؤسسات المالية السودانية يمكنها بعد القرار أن تسترجع العلاقات مع المؤسسات المالية الدولية كما يمكن استئناف التحويلات من الخارج عبر المصارف.

وأوضح حليمة أن حصيلة صادرات السودان بعد تطبيق القرار رفع اسمه ستتخطى 18 مليار دولار سنويا، مؤكدا أنه يشجع الشركات العالمية على الاستثمار، بجانب الحصول على قروض ومنح تنموية من صندوق النقد الدولى والبنك الدولى.

تحول فى السلوك الأمريكى

ومن جانبها توقعت الدكتورة هبة البشبيشى الباحثة فى الشئون الأفريقية أن تحولا أيديولوجيا وتكتيكيا فى رفع اسم السودان من قائمة دعم الإرهاب، قد يعقبه تحول فى السلوك الأمريكى تجاه المنطقة.

وأشارت البشبيشى لـ"الزمان" أن ما حدث من دعم الولايات المتحدة الأمريكية لحكومة السودان الحالية ورفع اسمها من قائمة الدول العربية الراعية للإرهاب خطوة على طريق جديد تسلكه الولايات المتحدة تجاه أفريقيا والدول العربية.

وتابعت وقد سبقته بعدة خطوات منها تأييد خطوة اتفاق جوبا بالرغم من صعوبته وصعوبة تمريره إلا أن دعم الولايات المتحدة له فى أسرع وقت للعالم أجمع، ثم جاءت تلك الخطوة تأكيدا على عزم الولايات المتحدة اتخاذ مسار جديد فى أفريقيا بدأته فى العام 2018 بتولى حلول غير مسبوقة فى منطقة شمال غرب أفريقيا واتباع البنتاجون لسياسات دفاعية جديدة لمواجهة بوكو حرام، ثم جاءت خطوة دعم السودان إطار تلك السياسة الأمريكية الجديدة.

وأكدت الخبيرة فى الشئون الأفريقية، تغير من طبيعة تواجد وعمل الجماعات المسلحة فى أفريقيا بالكامل بتلك الخطوة.