أبو هاشم : ماكرون بتصريحاته المسيئة للإسلام يسكب الزيت على النار
أبدى الدكتور محمد أبو هاشم عضو مجمع البحوث الإسلامية رفضه التصريحات التى أدلى بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون متضمنة الإساءة للإسلام، مؤكدا أن تلك التصريحات تصب الزيت على النار ، وتمنح المتطرفين فرصة لإشعال الإسلاموفوبيا ومحاربة التعايش داخل المجتمعات الغربية .
وأضاف أبو هاشم في بيان له أن الإسلام دين قائم في منهجيته على الرحمة والمودة للمخالفين ، وهذا ثابت من نصوص الآيات وسيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي وضع وثيقة المدينة لإرساء دعائم الدولة المدنية القائمة على التعددية الشاملة في المدينة عقب الهجرة ، لاحتواء الطوائف اليهودية التى كانت تقيم بالمدينة وقتها ، ثم جاءت عقب ذلك التشريعهات الإسلامية متضمنة التأكيد على أحقية غير المسلمين في حقوقهم كاملة داخل البلاد الإسلامية ، وأنهم في ذمة الله وذمة رسوله .
وأوضح أن الساسة مسؤولون في المقام الأول عن ترسيخ التعايش بين طوائف المجتمع ، وعدم إطلاق تصريحات عنترية هدفها تحقيق مكاسب انتخابية ، لكنها في المقام الأول تمنح المتطرفين قبلة الحياة لنشر إرهابهم بالاعتداء على الأرواح البريئة بدعوى الانتقام لإساءة الساسة للإسلام ، رغم أن الإسلام في أصل دعوته يرفض المساس بحرمة الآدمي ، ويتبني في تشريعاته المحاورة والمجادلة بالإحسان .
كما عضو مجمع البحوث الإسلامية، مسلمي فرنسا عدم الانسياق لتلك الاستفزازات ، وأن يظهروا العقل والحكمة ليكونوا دعاة للإسلام بصورة حضارية .