بروتوكول تعاون لتنفيذ التطوير المؤسسي الرقمي لمجمع اللغة العربية وزيرة التعاون الدولي والسفير الياباني بالقاهرة ومسئولو «الجايكا» يتابعون مشروعات التعاون الإنمائي وزيرة البيئة: ضرورة إصلاح نظام تمويل المناخ في ظل تزايد التحديات العالمية فحص 6.3 مليون طفل ضمن مبادرة الكشف المبكر وعلاج فقدان السمع محافظ الغربية يتابع أعمال توريد القمح بشونة محلة أبو علي غدًا.. لافروف يجري محادثات في موسكو مع نظيرته البوليفية الاحتلال الإسرائيلى يعترف بإصابة 11 عسكريًا فى غزة خلال 24 ساعة ضبط أحد الأشخاص بالجيزة لقيامه بسرقة الحسابات الإلكترونية الخاصة بالمواطنين وانتحال صفتهم الجبلاوي : الرئيس السيسي حافظ علي سيناء بالنهضة والتعمير ومحاربة الارهاب برلماني : الدولة وضعت خطة محكمة لتنمية سيناء وحققت طفرة غير مسبوقة في كافة المجالات موعد نهائي كأس الرابطة الإماراتي بين الوحدة والعين كاف يعلن 3 قرارات بشأن أزمة مباراة اتحاد العاصمة ونهضة بركان
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

تقارير

موقع إلكترونى لتسجيل الفئات الأولى بتطعيمات كورونا

نجحت مصر والقيادة السياسية برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسى من خلال قيادته الحكيمة وعلاقته مع عدد كبير من دول العالم فى توفير لقاح فيروس كورونا إلى مصر، لتكون مصر بذلك أول دولة أفريقية تحصل على اللقاح قبل العديد من الدول التى سجلت إصابات كبيرة بفيروس كورونا، ومع ذلك لم تحصل على اللقاح، حيث إن مصر قد تسلمت أول شحنة من اللقاح الأسبوع الماضى والشحنة الثانية أيضا، لتبدأ الحكومة ممثلة فى وزارة الصحة والسكان فى محاصرة الفيروس اللعين فى المستشفيات المصرية، وذلك من خلال تطعيم الأطقم الطبية بهذا اللقاح لأنهم فى خطوط المواجهة.

وحصول مصر على اللقاح الصينى الخاص بفيروس كورونا لن يكون الأخير، حيث إن الحكومة المصرية قد تعاقدت مع بعض الدول الأخرى التى توصلت للقاح مثل روسيا على توريد كميات كبيرة من اللقاح خلال الفترة القادمة، وذلك من أجل أن تكون مصر لديها كافة اللقاحات الخاصة بمحاصرة هذا الوباء لتبدأ وزارة الصحة فى عمل أولويات لمن سيحصلون على اللقاح، حيث إن الأولوية حاليا للأطقم الطبية، والذين يتعرضون للموت يوميا بمستشفيات مصر، وبذلك ستكون وزارة الصحة قد تمكنت من تأمين أطقمها الطبية وبالتالى يكون كل من يدخل إلى المستشفى لتلقى العلاج آمن ولا يتسبب المريض بكورونا فى إصابة الأطقم الطبية، وبالتالى أطقم التمريض والإداريين.

ويكون أمام وزارة الصحة بعد ذلك أصحاب الأمراض المزمنة مثل مرضى الأورام والقلب والسكر والضغط وكبار السن وسيكون ذلك من خلال إطلاق موقع إلكترونى للتسجيل عليه أسوة بالموقع الإلكترونى الخاص بحملة ١٠٠ مليون صحة وموقع قوائم الانتظار الخاصة بالعمليات الجراحية المتوقفة فى المستشفيات واستطاعت وزارة الصحة بدعم مبادرات الرئيس السيسى فى القضاء على نسبة كبيرة منها.

ودخلت الحكومة ممثلة فى وزارة الصحة، فى مفاوضات مع شركة سينوفاك الصينية لتصنيع اللقاح الخاص بها محليا وأن المفاوضات تتعلق بسعر اللقاح المصنع محليا، حيث أنشأت مصر بالفعل خطا لإنتاج اللقاح فى شركة فاكسيرا، وتسعى لتصديره إلى الدول الأفريقية الأخرى.

كما أن مصر تنتظر الحصول على كميات هائلة أخرى من الجرعات، والتى تشمل الجرعات من اللقاح الذى تطوره أسترازينيكا بالمشاركة مع جامعة أوكسفورد، ولقاح "سبوتنيك V" الروسى، وتخطط شركة أسترازينيكا للمزج بين لقاحها ونظيره الروسى "سبوتنيك V"، وذلك فى تجارب سريرية تهدف لمعرفة ما إذا كان من الممكن زيادة فعاليتهما عند مزجهما معا، وقد تبدأ التجارب فى وقت لاحق من الشهر الجارى.

وتتراوح فعالية لقاح أسترازينيكا وجامعة أكسفورد بين 62-90%، فيما تصل فعالية لقاح سبوتنيك Vإلى ما يقارب 92%، وتعتزم شركة تصنيع الدواء البريطانية السويدية مزج لقاحها مع نظيره من شركتى فايزر وبيونتك العام المقبل أيضا لاختبار رد الفعل المناعى لدى المتلقين، كما قرر الاتحاد الأوروبى منح مصر 89 مليون يورو إضافية ضمن المرحلة الثانية لبرنامج دعم سياسات قطاع الصحة، وذلك لمواجهة فيروس كورونا، حيث وصل إجمالى تمويلات البرنامج بين 2010 و2018 إلى 110 ملايين يورو، وتستهدف رفع جودة الخدمات الصحية فى مصر.

من جانبه كشف الدكتور على عبدالله مدير مركز الدراسات الدوائية ومكافحة الإدمان لـ"الزمان" أن القيادة السياسية المصرية تسعى دائما إلى توفير كل السبل التى تضمن مواجهة كورونا وفى مقدمتها اللقاح بعد ثبات مأمونيته وفاعليته على البشر وترخيصة كلقاح للطوارئ، حيث حصلت مصر على 50 ألف جرعة من لقاح كرونا الصينى والذى كان قد تم إجراء التجارب السريرية فى مرحلتها الثالثة على 3 آلاف متطوع فى مصر قبل شهرين، وشحنات لقاح فيروس كورونا من إنتاج شركة "سينوفارم" الصينية، وهى قادمة من دولة الإمارات العربية المتحدة.

وأضاف أن هذا اللقاح أثبت فاعلية بنسبة ٨٦٪ فى الوقاية من فيروس كورونا المستجد، و٩٩٪ فى إنتاج الأجسام المضادة للفيروس، و١٠٠٪ فى الوقاية من الوصول للحالات المتوسطة والشديدة، وتوزيع اللقاح سيكون للعاملين بالقطاع الصحى مع إعطاء الأولوية للعاملين بمستشفيات العزل والصدر والحميات ومرضى الأورام والفشل الكلوى وأصحاب الأمراض المزمنة، حيث سيتم تناول اللقاح فى عضلة الكتف على جرعتين يفصل بينهما ٢١ يوماً وصرفه بالمجان للفئات المختلفة، مشيرا إلى أن ما قامت به مصر هو نجاح على كل المقاييس، حيث إن مصر أول دولة أفريقية تحصل على لقاح فيروس كورونا.

وأوضح أن شحنة اللقاحات التى وصلت إلى مصر هى الشحنة الأولى ضمن عدة شحنات متتالية سيتم استقبالها تباعًا خلال الفترة القادمة، كما إنه سيتم توفير اللقاح بالمجان وفقًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، كما إنه تم التعاقد مع التحالف الدولى للأمصال واللقاحات "جاڤى" للحصول على المزيد من اللقاحات، وسوف يتم تدشين موقع إلكترونى لحجز اللقاح للفئات المؤهلة وإتاحة كافة التفاصيل الخاصة باللقاح عليه، بالإضافة إلى الخط الساخن ١٥٣٣٥.

وأوضح الدكتور حسن إبراهيم وكيل النقابة العامة للصيادلة سابقا لـ"الزمان" أن مصر اشترت اللقاح الصينى ولم تشتر لقاح شركة فايزر، وذلك لأن اللقاح الصينى يحفظ فى دراجة حرارة من ٢ : ٨ مئوية ويوجد فى مصر البنية التحتية للحفظ والنقل لهذه الحرارة لأى كميات بينما لقاح فايزر يحفظ فى درجة حرارة ٧٠ تحت الصفر ولا يوجد لدينا البنية التحتية لحفظ ونقل منتج بهذه الحرارة، كما أن لقاح الصين أكثر أمنا لأنه يصنع من جزيئات فيروس ميت أما لقاح فايزر فيصنع من جزيئات ريبوزوم للفيروس وهى تكنولوجيا جديدة لا نعرف مدى أمنها الكامل حتى الآن.

وأضاف أن الصين وافقت على إعطائنا للقاح ضد الفيروس ومن أول الدول أيضا، ولكن فايزر ستعطى الأولوية لدول أوروبا وأمريكا، كما أن لقاح الصين هو اللقاح الذى تم تجربته فى مصر منذ عدة أشهر وكان ذلك ضمن حملة من أجل الإنسانية والتى شارك فى الحملة الإعلانية لها الفنان خالد الصاوى عن التطوع لتجربة اللقاح فضلا عن مشاركة وزيرة الصحة أيضا فى التجارب، كما أن الأولوية فى توزيع اللقاح الخاص بمواجهة فيروس كورونا سيكون للفئات الأكثر تعرضا للإصابة، ومنهم أطباء وأطقم مستشفيات العزل والصدر والحميات، وكبار السن والأشخاص الذين تمثل الإصابة خطورة على حياتهم وبينهم أصحاب الأمراض الخطيرة مثل الأورام والفشل الكلوى، ومن يعانون من أعراض شديدة من كورونا، ويقسم اللقاح إلى جرعتين فى عضلة الكتف بفارق 21 يوما بينهما.