رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

تقارير

«الإندبندنت»: السياحة البريطانية تعود لمصر في 2017

أرشيفية
أرشيفية

تعرضت مصر لضربات قوية لصناعة السياحة في السنوات القليلة الماضية، فقد كافحت البلاد لجذب السائحين الأجانب بعد احتجاجات عام 2011 والهجمات الإرهابية المتعددة خلال الست سنوات الماضية.

ونشر موقع جريدة «الإندبندنت» البريطانية، اليوم الخميس، تقريرا بعنوان "لماذا يجب على السياح البريطانيين العودة لمصر في إجازاتهم؟".

وأوضح التقرير، أن قطاع السياحة في مصر يعاني خلال السنوات الماضية، ويشمل هذا تحطم الطائرة الروسية في عام 2015، ما أسفر عن مقتل 224 شخصا، بالإضافة إلى تفجيرات كنيستي طنطا والإسكندرية في عيد الفصح، مما أسفر عن مقتل 45 مسيحيا.

وتابع التقرير، أن كل هذه الأحداث المأساوية تأثر بالسلب على قطاع السياحة، ففي عام 2011، زار مصر ما يقرب من 15 مليون سائح، بينما في عام 2016، بلغ عدد السائحين 5.3 مليون فقط، وهذا وفقا لرئيس هيئة السياحة المصرية، هشام الدميري، وكان لذلك أثر هائل على الاقتصاد المصري، حيث أن السياحة تشكل نسبة كبيرة من الناتج المحلي الإجمالي.

وأكد وزير السياحة المصري، محمد يحيى راشد، في تصريح لوكالة أنباء «اسوشييتد برس» أن منتجعات البحر الأحمر والمواقع المصرية القديمة آمنة للمسافرين، قائلا: “نحن نقول إن قطاع السياحة آمن، والمطارات آمنة، والفنادق آمنةK "كما أن المسؤولون المصريون أعلنوا عن هدف جذب ما بين 7 و10 ملايين سائح في عام 2017.

ومع ذلك، وفي أعقاب تحطم الطائرة عام 2015، لا تزال وزارة الخارجية البريطانية تنصح بعدم السفر الجوي لشرم الشيخ، وقال عاملون في صناعة السفر لصحيفة «الإندبندنت» إنه من غير المرجح أن تعطي الحكومة كل ما هو واضح للبريطانيين بخصوص السفر إلى شرم الشيخ، حتى يتم الإفراج عن نتائج التحقيق في حادث الطائرة.

وقال رئيس قسم رعاية العملاء في شركة «توماس كوك» إحدى الشركات الكبرى في بريطانيا، كارول ماكنزي، إن المرشدين السائحين في المملكة المتحدة يبذلون الكثير من الجهد من أجل رفع حظر السفر، مضيفا لدينا حاليا رحلات متاحة لشرم الشيخ من نوفمبر 2017، وذلك في حالة أن تقرر وزارة الخارجية أن خطر الطيران إلى  شرم الشيخ قد انخفض.

وأضاف التقرير، أن وزارة الخارجية البريطانية أعلنت أنها تعمل مع السلطات المصرية على استئناف الرحلات الجوية المنتظمة بين المملكة وشرم الشيخ، فضلا عن التواصل مع شركات السفر حتى تتمكن من البدء في تقديم الرحلات مرة أخرى بمجرد أن تكون الترتيبات الأمنية مناسبة.

وحسبما ذكرت «الإندبندنت» أنه قبل عام 2011، كانت السياحة المصرية تعتمد على الزائرين من المملكة المتحدة وروسيا وإيطاليا، أما الآن فهي تعتمد على السائحين من ألمانيا والمملكة العربية السعودية والأردن، ففي عام 2016 زار مصر 231 ألف بريطاني مقارنة ب 1.5 مليون في عام 2010.

وقال «بيتر فانخوسر» الرئيس التنفيذي لشركة «توماس كوك»، إنه بعد بداية بطيئة للموسم وسنة صعبة في عام 2016، نحن نرى الآن علامات مبكرة على أن السياح البريطانيين بدأوا في العودة إلى مصر.

كما أن توماس كوك تتوقع أن حوالي ضعف عدد السائحين سيذهبون هذا العام إلى مصر، وتتوقع الشركة زيادة الحجوزات ل 150 ألف.

وقال تشارلي باتسون، رئيس إحدى الشركات السياحية في بريطانيا، لصحيفة «الإنديبندنت» "إن الخبر السار هو أنه في نهاية الربع الأول من 2017، ارتفعت أعداد الزوار للقاهرة بنسبة 185%.