«قمة العشرين» تتحد ضد الإرهاب.. وتختلف في مكافحة تغيير المناخ

جاءت قمة مجموعة العشرين المنعقدة في هامبورج بألمانيا، بصيغة توفيقية بشأن التجارة، على الرغم من أن المسؤولين كافحوا من أجل إيجاد أرضية مشتركة حول قضية أخرى مثيرة للجدل، وهي مكافحة تغير المناخ، حسبما أفادت شبكة «فرانس 24»

وفي أعقاب قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بترك اتفاق المناخ في باريس، وافقت مجموعة ال 20 في مشروع بيان على علمهم بالانسحاب الأمريكي، بينما أكدت الدول ال 19 الأخرى تأييد اتفاق باريس للحد من انبعاثات الغازات، التي يقول العلماء أنها ظاهرة الاحتباس الحراري، وفقًا لشبكة «فرانس 24».

وأشارت وكالة «رويترز» إلى أن زعماء الاقتصادات الرائدة في العالم، انتقدوا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حول السياسة المناخية.

وتابعت الوكالة أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، حرصت على إظهار مهاراتها كوسيط قبل شهرين من الانتخابات الألمانية، وحققت هدفها الأساسي في الاجتماع الذي عقد في هامبورج، بإقناع القادة المشاركين لدعم بيان واحد مع تعهدات بشأن كلا من التجارة والتمويل والطاقة.  

ونشرت شبكة «فرانس 24» أن مجموعة العشرين قامت بإصدار إعلانًا مشتركًا تضمن 21 نقطة، بخصوص طرق مكافحة الإرهاب، ومازال هناك اختلاف بشأن التغير المناخي والتجارة.

وأكد القادة المشاركين في القمة على الالتزام بمكافحة تمويل الإرهاب، الأمر الذي يعد إحدى النقاط النادرة التي يوجد إجماع عليها بين المشاركين في القمة.

ووعد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بتمويل 639 مليون دولار للبرامج الإنسانية، بما في ذلك 331 مليون دولار للمساعدة في تغذية الأشخاص الذين يعانون من الجوع في أربع دول تعاني من المجاعة وهي الصومال وجنوب السودان ونيجيريا واليمن، وفقًا لوكالة «رويترز».

وشدد الإعلان الصادر من القمة على دعم مجموعة العمل المالية، وهي هيئة تم إنشاؤها عام 1989، حول سبل مكافحة الإجرام المالي وتمويل الإرهاب، مضيفًا أن تمويل الإرهاب من الضروري ألا يكون هناك أي مكان آمن في العالم، حسبما أفادت شبكة «فرانس 24».  

كما قامت مجموعة العشرين بالدعوة إلى العمل مع القطاع الخاص، خاصة في مجال الاتصالات، لتحسين سبل مكافحة الدعاية المتشددة عبر الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي.

يشار إلى أنه أثناء انعقاد قمة العشرين خرج العديد من المتظاهرين المناهضين للعولمة والرأسمالية، وحاولوا منع الوفود الوطنية من دخول قمة مجموعة العشرين، المنعقدة في مدينة هامبورج الألمانية، وقاموا بإشعال النيران في عدد من السيارات.

بينما نجحت الشرطة الألمانية في استعادة الأوضاع، بعد يوم من الاشتباكات مع المتظاهرين، سعيًا إلى تعطيل قمة مجموعة العشرين.