جريدة الزمان

تقارير

الدولة تنتفض للقضاء على الأمراض المزمنة في مصر

الرئيس السيسي
هاني عبد السلام -

بدأت بالقضاء على فيروس سي.. وانتهت بالسكر والضغط والسمنة

الدولة تنتفض للقضاء على الأمراض المزمنة فى مصر

فى الوقت الذى يعانى فيه العالم العربى من فيروس من أشرس الفيروسات، ألا وهو فيروس الكبد، إلا أن مصر نجحت خلال السنوات القليلة الماضية فى محاربة هذا المرض، وبل ووصل الأمر إلى الذهاب إلى منازل الموطنين من أجل الاطمئنان على صحتهم، وتنظيم أكبر حملة فى مصر للكشف المبكر عن مرض السكر والضغط والسمنة، وذلك تحت رعاية الرئيس السيسى.

هناك خطة كبيرة تقوم بها الحكومة حاليا من أجل مجابهة ومحاربة الأمراض المزمنة، مثل السكر والضغط والسمنة، فضلاً عن الكشف عن مرضى فيروس سى، وهذا ما يعتبر إنجازا كبيرا، ولذلك ظهرت العديد من المقترحات الخاصة بالمشاركة فى هذه الحملة من أجل إنجاحها، من مشاركة نقابة الصيادلة، التى تقدمت بمقترحات ووزارة الصحة التى استعانت بقاعدة بيانات الهيئة العليا للانتخابات من أجل الوصول إلى المواطنين حتى منازلهم.

من جانبه، كشف الدكتور محيى عبيد، النقيب العام للصيادلة ورئيس اتحاد الصيادلة العرب لـ«الزمان»، أنه فى ظل حرص الجميع وعلى رأسهم الرئيس السيسى ووزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد للقضاء على فيروس سى وجعل مصر خالية من هذا الفيروس اللعين، أدعوا جميع الصيادلة للمشاركة فى المشروع القومى للقضاء على فيروس سى ودعوة جميع المصريين للمشاركة وعمل التحاليل، وصرف العلاج مجانا بجميع الوحدات الصحية والمراكز الطبية، وسوف تكون المشاركة من خلال توعية المصريين من خلال النقابات الفرعية والصيدليات العامة، وحث الجميع على النزول وإجراء التحاليل وإرشادهم إلى أقرب وحدة صحية.

وأضاف عبيد أن هناك مقترحات عديدة من الصيادلة منهم الاستعانة بالصيدليات من أجل توعية المواطنين وحثهم على المشاركة فى التحاليل للاطمئنان على صحتهم، إذ ستقوم النقابة العامة بدراسة مقترح طباعة ملصقات يتم توزيعها على النقابات الفرعية بالمحافظات لتقوم بدورها فى توزيعها على الصيدليات للصقها على باب كل صيدلية، وذلك خدمة للمريض المصرى ويتم استغلال الحدث إعلاميًّا فى توضيح الدور الوطنى للصيادلة.

وتابع: "أعتقد الوقت يسمح لأنه ما زال هناك شهران لأعمال الحملة ونبدأ بالـ ٩ محافظات التى سيتم تطبيق الحملة فيها كمرحلة أولى؛ لأن الدولة رغم مجهوداتها إلا أنها عاجزة عن إيصال الرسالة لعدد كبير من المواطنين ومن الممكن أن يكون للصيدليات دور كبير فى التوعية بالحملة، كما أن الهيئة العليا للانتخابات تقدم قاعدة بياناتها للوصول إلى المواطنين لمحاربة فيروس سى".

وكشفت مصادر مطلعة بوزارة الصحة لـ«الزمان»، أن هناك اقتراحات كثيرة خلال الفترة القادمة بعد القضاء على فيروس سى، أن يتم تحديث المستشفيات والمراكز الخاصة بالغسيل الكلوى، وضخ ماكينات جديدة وحديثة لمرضى الفشل الكلوى، وتوفير الماكينات فى العديد من المسشتفيات من أجل الوصول إلى جميع المرضى وتوفير المشقة التى يعانون منها، حيث إن هناك العديد من الشكاوى من المرضى خلال الفترة الماضية، وخاصة بعد واقعة الشرقية، وقد أكد محمد على أحد مرضى الفشل الكلوى أنه يعانى من مرض الفشل الكلوى منذ 5 سنوات ومعاناتى ليست من المرض فقط، بل من الفقر أيضًا فعدم الاستطاعة تجعلنا نرتضى بالحالة السيئة التى نجد عليها المستشفيات الحكومية التى تحرمنا من أبسط حقوقنا فى التداوى، ونتردد على مركز الغسيل الكلوى الكائن بالدور الأول من مستشفى ديروط المركزي، هذا الدور الأرضى الذى لا يرتفع سنتميترات عن الأرض يجعل مياه الصرف الصحى تغزوه، والمطلوب من المريض أن يخوض هذه المياه حتى يصل إلى ماكينة الغسيل، ومن ينتظر من المرضى يضع يده فوق أنفه وفمه حتى لا يؤذى من روائح مياه الصرف.

وأضاف: «معظم من يترددون على هذا المركز يقطعون عشرات الأميال للوصول إليه من المسنين والمسنات وأيضا ممن أنهكهم المرض لا يستطيعون ولا يملكون قدرة للتحمل، وحين اعترض البعض فوجئنا بعبارات: اللى مش عاجبه ميجيش».

أما أحمد على، أحد المرضى، فقال: «وحدة المياه التى يضخ بها وحدة مياه الصرف لوحدة الغسيل يضخ بها أكثر من ٦٠ مترا مكعبا يوميا، وذلك يفوق طاقة البيارات التابعة للمستشفى، وأن رئيس الوحدة المحلية وأيضا المحافظ سبق أن قالا: «لا حل سوى تشغيل الصرف الصحى والمشكلة القائمة منذ سنوات، وعربات شركة المياه تقوم بسحب المياه من بلاعات الصرف وترمى به فى النيل" .

من جانبها، أكدت وزيرة الصحة والسكان الدكتورة هالة زايد، فى تصريحات لها، أنه سيتم الوصول إلى جميع المواطنين من أجل معرفة ما إذا كانوا مصابين بفيروس سى أم لا، فضلا عن الكشف المبكر عن مرض السكر والضغط والسمنة، وذلك ضمن أكبر حملة لوزارة الصحة للقضاء على هذه الأمراض تحت رعاية الرئيس السيسى، فضلا عن إرسال رسائل على الهواتف المحمولة للمواطنين لتوعيتهم بهذا المرض، وضرورة إجراء التحاليل اللازمة .