جريدة الزمان

تقارير

نائب رئيس جامعة الأزهر الجديد.. رجل المواجهات الحاسمة.. وصاحب الإنجازات والإقالات

هبة يحيى -

شكر الدكتور محمد أبو زيد الأمير نائب رئيس جامعة الأزهر لوجه قبلي الجديد، فضيلة الإمام الأكبر لترشيحه، لهذا المنصب، مؤكدًا أنه سيواصل العمل للنهوض والارتقاء بالفرع وخدمة الأزهر الشريف مهد الوسطية والاعتدال والعمل على نشر قيم التسامح والسلام بين بني البشر جميعًا.

بهذا وضع نائب رئيس جامعة الأزهر الجديد دستور رحلته الجديدة داخل بيته الثاني جامعة الأزهر، متعهدًا بالإلتزام بضوابط الأزهر الوسيطة التي تربى عليها بين جدرانه، وأن يربي عليها الأجيال القادمة.

و«الزمان» تقدم تاريخ «أبو زيد» الحافل بالإنجازات خلال التقرير الآتي:

من المحلة 

محمد أبوزيد ولد في مركز المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، ثم التحق بالأزهر الشريف حتى تخرج في كلية الشريعة والقانون بالقاهرة عام 1985م.

وواصل دراسته العليا في قسم الفقه العام بالكلية، وبعد اجتياز سنتي الدراسات العليا أعد أطروحة علمية نال عنها درجة الماجستير في الفقه العام، وذلك عام 1989م، وكانت المحطة الأخيرة مرحلة العالمية حين توجت مرحلته العلمية بحصوله على درجة الدكتوراة في الفقه العام بمرتبة الشرف عام 1993م.

حياته المهنية

عمل مدرسًا بقسم الفقه العام، في كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالمنصورة، ثم أستاذًا مساعدًا، وفي عام 2003م رقي إلى درجة أستاذ للفقه العام، وتدرج في الوظائف القيادية، فنصب وكيلا للكلية في 1- 8- 2001م، ثم رئيسًا لقسم الفقه العام في 18- 11- 2003، وأخير وصل لمنصب عميد الكلية.

رجل المواقف

وتعرض "أبو زيد" لحادث اعتداء حينما كان يشغل منصب عميد لكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالمنصورة، من قبل بلطجيّ يرغب في إقامة كشك في حرم الكلية، ولقد تصدّت الكلية له بمنعه من إقامة الكشك، لما يشكله من خطرٍ على الطالبات وأعضاء هيئة التدريس والعاملين بالكلية.

الأزهر يدافع

ورد شيخ الأزهر، في بيان صحفي: «إدانة الأزهر الشريف لحادث الاعتداء ويؤكد أن مثل هذه الأفعال الإجرامية لن تثني علماءه عن القيام بمهامهم، التي كلّفوا بها، ومنها تجنيب من يتولون أمرهم مخاطر هؤلاء المجرمين».

وتابع: «الأزهر الشريف يثق ثقة كاملة بأن المجرم سينال ما يستحقه من العقاب من قبل القضاء».

رئاسة المعاهد الأزهرية بدءًا للقرارت التعسفية

تقلد رئاسة قطاع المعاهد الأزهرية، لمدة ثلاث سنوات بقرار من شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، برقم 178 لسنة 2014م، خلفًا للشيخ جعفر عبد الله بعد بلوغه السن القانونية للمعاش.

وأخذت عنه بعض الأشياء في قرارته حينذاك، التي رجحها البعض أنها السبب الأكبر في إقالته عن رئاسة القطاع عام 2017م.

ومن ضمن هذه القرارت:

القضاء على الغش

بعد بلوغ نسبة النجاح بالثانوية الأزهرية 28 %، عام 2015م.. أكد أبو زيد، أن القطاع لديه خطة محكمة لإنهاء الغش، لكنه حينما تفقد في زيارة مفاجئة عددًا من المعاهد الأزهرية الابتدائية والإعدادية والثانوية بمدينة بيلا في كفر الشيخ، أعرب عن استياءه الشديد من عدم الانضباط داخل المعاهد التي تفقدها، فوقع جزاءات مشددة على 60 موظفًا وعاملًا بالمعاهد شملت مجازاة كل من تخلف عن طابور الصباح بخصم عشرة أيام من راتبه، ومن ترك العمل 5 أيام من راتبه، ومن تغيب منذ بداية اليوم بخصم 3 أيام من راتبه.

التربية الإسلامية بالإبتدائية

الدكتور محمد أبو زيد، أعلن عن بدءِ تدريسِ منهجٍ جديدٍ لمادة التربية الإسلامية في المرحلة الابتدائية، للعام الدراسيّ 2017م، وأعد من قبل لجنةٌ متخصصة في المادة، تابعةٌ للقطاع، وذلك للتركيز بصورةٍ أساسيّة، على تفسيرِ بعضِ آياتِ القرآن الكريم، بما يضمن سلامةَ الفهم لكتاب الله، وإتقانَ قراءته؛ من حيثُ ضبطُ الحركات والسكنات، إلى جانب مجموعةٍ مُيَسَّرَةٍ من فقه العبادات والمعاملات، مدعمةٍ بالصور لفهم الدروس، بما يتناسب مع المرحلة العمرية للطلاب.

العزوف عن المعاهد الأزهرية

ارتفع عدد المحولين في عهده من المعاهد إلى التربية والتعليم 88 ألفًا، وبلغ عدد المحولين من المعاهد الأزهرية إلى مدارس التربية والتعليم في آخر عام يتولاه 14 ألف طالب وطالبة.

خسارة مالية بسبب القرارات التعسفية

اعتبر العديد أن قرارات أبو زيد الأمير، تسببت في خسارة مالية لقطاع المعاهد، إذ أوقف عن العمل الكثير من المعلمين بالإضافة إلى النقل التعسفي دون إبداء أي أسباب، مما اضطر المعلمين إلى رفع دعاوى قضائية وبالتالي يحصلون على أحكام وتعويضات مالية لأن القانون لا يبيح هذه القرارات.

لذا قدمت الرقابة الإدارية تقرير إلى مكتب الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، عن تردي عدد كبير من المعاهد الأزهرية في القاهرة والمحافظات، مطالبة شيخ الأزهر، بضرورة أخذ موقف حاسم تجاه الدكتور محمد أبو زيد الأمير، خاصة أن التقرير تضمن وجود عدد كبير من المعاهد لا تصلح للتعليم.

وتدخل الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر، في المسألة بالحديث مع شيخ الأزهر، بضرورة إقالة «الأمير» من منصبه كنوع من العقاب على عدم قدرته على النهوض بالمعاهد على المستوى بالقطاع، وهو ما استجاب له «الإمام» فأصدر على الفور بتكليف الشيخ صالح عباس، بتسيير أعمال رئيس قطاع المعاهد الأزهرية بصفة مؤقتة، لحين شغل الوظيفة على النحو الذي حدّده القانون، على أن يعرض تقريرًا شهريًّا عن سَيْر العملية التعليمية، على شيخ الأزهر.

منسق عام لبيت العائلة

عينه الإمام الأكبر، منسقًا عامًا لبيت العائلة، في الثاني من أكتوبر 2017م، وذلك بعد انتهاء ندبه لرئاسة قطاع المعاهد الأزهرية.

آخر ما توصل إليه من مناصب
أصدر رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي، يوم أمس، القرار رقم ٢٤٦ لسنة ٢٠١٩ بشأن تعيين الدكتور محمد أبو زيد الأمير، نائبًا لرئيس جامعة الأزهر لقطاع الوجه البحري لمدة أربعة سنوات.

«الأمير» يصل الجامعة

واستقبل الدكتور محمد المحرصاوي رئيس جامعة الأزهر، الدكتور محمد أبو زيد الأمير، لتهنئته بعد صدور قرار الدكتور مصطفي مدبولي، رئيس مجلس الوزراء أمس بشأن تعيينه، وللوقوف على الملفات وخطة العمل خلال الفترة المقبلة بما يسهم في رفعة شأن الجامعة.