جريدة الزمان

تقارير

اتجاه لتأهيل المخطوبين دينيا وثقافيا.. دورات تدريبية بالتنسيق مع التضامن الاجتماعي بالمحافظات.. والخدمة مجانية لتقديم النصح والمشورة

محمد الدسوقي -

مصدر حكومى: المقترح يتم دراسته لعلاج ارتفاع نسبة الطلاق ومشاكل ما بعد الزواج

الدورات تستهدف علاج الزيادة السكانية بتنظيم الأسرة

فى أكثر من مناسبة تحدث المسئولون بالدولة عن ارتفاع نسبة الطلاق وقد أرجعوا ذلك لعدد من العوامل بعضها اجتماعية والأخرى اقتصادية، فيما اتجهت أنظار بعض المسئولين داخل الحكومة على ضوء أحاديث الرئيس إلى ضرورة تأهيل المخطوبين قبل عقد  القرآن، وذلك حتى يكونوا على دراية تامة بكافة الأرقام التى قد تؤثر عليهم بالسلب والإيجاب بما يجنبهم الانفصال، كذلك سعى الدولة المحسوس نحو تنظيم الأسرة ومكافحة الزيادة السكانية التى تلتهم الموارد، وعلى ضوء ذلك علمت «الزمان» من مصدر حكومى عن وجود مقترح يتم دراسته داخل أروقة الأجهزة التنفيذية يستهدف تدشين دورات تدريبية للمقبلين على الزواج والراغبين فى الحصول عليه قبل الإقدام على مرحلة الخطوبة.

وعن تفاصيل المقترح، أكد المصدر المطلع لـ«الزمان» أنه سيتم الاستعانة بخبراء فى علم النفس والاجتماع ومتخصصين فى العلاقات الأسرية وأطباء لعمل دورة تدريبية مدتها خمسة أيام لكل المقبلين على الزواج وذلك بالتنسيق بين وزارة التضامن الاجتماعى والمحافظات من خلال توفير مقرات لمنح تلك الدورات والتى تتناول الجوانب الاجتماعية والاقتصادية للمقبلين على الزواج، على أن تستضيف تلك الدورات رجال الدين للتعريف بأركان الزواج والقائمة على محاور المودة والرحمة والثقة.

وتابع المصدر: عشرات المقترحات تدرسها الأجهزة التنفيذية والغرض منها البحث عن حلول للمشاكل العالقة منذ سنوات طويلة والتى تهدر على الدولة سنويًا مليارات الجنيهات ومنها غياب ثقافة الإنجاب لدى الكثيرين، فمن المتوقع أن تكون تلك الدورات اختيارية لحين استقرار المشروع وتحويلها فيما بعد إلى شهادة متممة لعقد الزواج مثلها مثل التحاليل الطبية المطلوبة من الزوجين وكانت فى وقت من الأوقات اختيارية.

وعن ملامح الدورة التدريبية للمخطوبين، أكد المصدر الحكومى: لم يتم الاتفاق على البرنامج التدريبى حتى الآن ولكن الفكرة العامة هو تدشين دورة تدريبية مدتها خمسة أيام بعدد 10 ساعات يحاضر بها متخصصون.

من جانبه، أشاد الدكتور أحمد السعدنى خبير العلاقات الأسرية بفكرة الدورات التدريبية، قائلا: هناك مراكز متخصصة تقوم بتلك المحاضرات وبأسعار فلكية وهى موجودة داخل المجتمع الأرستقراطى إذ أن بنات العائلات وأبناء العائلات الثرية يحصلن عليها، وللأسف بعض المحاضرين ممن لهم برامج تلفزيونية يسممون عقول الفتيات بأفكار شاذة مستوردة من الغرب وتعزز من نقاط الخلاف بين الشريكين.

وتابع السعدنى، فى حال تولت الحكومة المسئولية ستكون بذلك استطاعت أن تواجه شبح الزيادة السكانية الذى يلتهم الموارد، إلى جانب استغلال تلك الدورات فى تعريف المشتركين بها وتحديات الدولة وخطوات بناء أسرة ناجحة تعتمد على المشاركة بين الطرفين وتحمل المسئولية، كما أنها ستكون وسيلة فعالة لمحاربة سلبيات مواقع التواصل الاجتماعى وما تسببت فيه من خراب بيوت لمئات المنازل.

وأوضح الدكتور فوزى عتمان أستاذ علم النفس بجامعة الفيوم، أن الخطوبة فترة تعارف ولكنها ليست كافية خاصة أن الطرفين لا يبرزان سوى الجوانب الإيجابية لدى كل منهما، وبالتالى يجب أن تتدخل الدولة بشكل ما لتوظيف تلك العلاقة لتعريف المخطوبين بالتحديات والصعاب التى نواجهها، وهو ما ينتج عنه أشخاص أسوياء لديهم من التفكير ما يجعلهم يكتفون بإنجاب طفلين على الأكثر.