جريدة الزمان

تقارير

الانفصاليون الكتالونيون.. المحاكمة تبدأ وسط التوترات والدعوات

محاكمة الانفصاليين الكتالونيين
ترجمة: شروق محمد -

بدأت اليوم محاكمة 12 قائدا انفصاليا كاتاليا في المحكمة العليا الاسبانية، وقد وُجهت إليهم اتهامات بالتمرد لمشاركتهم في محاولة للانفصال عن إسبانيا في أكتوبر 2017، لكن الزعيم السابق الكاتالوني كارلس بويجديمون، الذي يعتبر الشخصية الرئيسية في الحملة، ليس من بين المدعى عليهم.

وفي تقرير نشرته «دويتشه فيلله» الألمانية، عن المحاكمة جاء فيه، إن المحاكمة التي كان قد طال انتظارها أشعلت التوترات حول مستقبل كاتالونيا، وقد تم نشر المئات من أفراد الشرطة، بما في ذلك وحدات مكافحة الإرهاب، حول مبنى المحكمة في مدريد.

وكانت كاتالونيا قد أعلنت استقلالها عن إسبانيا في أكتوبر 2017 بعد الاستفتاء الذي تم تنفيذه في تحدِ للقضاء الأسباني، وأثار الإعلان أسوأ أزمة سياسية في إسبانيا منذ وفاة الدكتاتور فرانسيسكو فرانكو في عام 1975

العقوبة كبيرة

ووفقا للتقرير، يواجه المتهمون اتهامات بالتمرد والتحريض وإساءة استخدام الأموال العامة، وهي تهم تنطوي على عقوبة بالسجن تصل إلى 25 عام.

وقد تم سجن تسعة من المتهمين دون كفالة منذ أواخرعام 2017 وبداية عام 2018، بما في ذلك نائب الرئيس الكاتالوني السابق ووزير الاقتصاد الإقليمي، أوريول جونكويراس، ورئيس البرلمان الإقليمي السابق في إقليم كتالونيا كارم فوركاديل، والذي قرأ إعلان الاستقلال في الجمعية.

لم يكن من المقرر أن يتكلم المتهمون في المحكمة في اليوم الأول من المحاكمة، وهو مخصص للقضايا الإجرائية، ومن المتوقع أن تستمر المحاكمة، التي سيتم بثها مباشرة على التلفزيون الوطني، لمدة ثلاثة أشهر ، مع صدور الأحكام بعد عدة أشهر.

الزعيم السابق الكاتالوني كارلس بويجديمون، الذي هرب إلى بلجيكا بعد أيام من إعلان الاستقلال، ليس من بين المدعى عليهم، ولاتحاكم إسبانيا المشتبه بهم غيابيا في الجرائم الكبرى.

محاكمة "ذات دوافع سياسية"

وذكر التقرير أن الانفصاليون الكاتالونيون قد رفضوا المحاكمة باعتبارها "مهزلة" ذات دوافع سياسية.

وقال أوليفر بيتر وهو محام عن أحد المتهمين للصحفيين، أمس:"العالم ينظر إلى مدريد ... ما يريدونه هو عدم الحكم بل الإدانة لأسباب سياسية".

ودعا الزعيم الكاتالوني المؤيد للاستقلال كويم تورا، والذي سيحضر الجلسة الافتتاحية للمحاكمة، إلى تبرئة المتهمين.

ودعا الانفصاليون الكاتالونيين إلى التوقف لفترة وجيزة عن العمل في منتصف اليوم الثلاثاء احتجاجا على المحاكمة، والانضمام الى تجمع في برشلونة في المساء، ومن المقرر تنظيم مظاهرة رئيسية أخرى في عطلة نهاية الأسبوع.

التجمع اليميني

يوم الأحد، شارك عشرات الآلاف من الناس في مظاهرة ضخمة دعت إليها الأحزاب اليمينية واليمينية المتطرفة في مدريد ضد رئيس الوزراء الاشتراكي بيدرو سانشيز بسبب مفاوضاته مع الانفصاليين الكاتالونيين.

واستأنف سانشيز الذي تولى السلطة في يونيو بدعم من الأحزاب القومية الكتلانية، المحادثات التي ألغاها سلفه ماريانو راخوي، لكن المحادثات انهارت الأسبوع الماضي بعد أن حافظ الانفصاليون الكتالونيون على مطلبهم بإجراء استفتاء على الاستقلال.

وتحتاج حكومة الأقلية في سانشيز إلى دعم الأحزاب الانفصالية الكاتالونية للموافقة على ميزانيتها لعام 2019، والمقرر طرحها للتصويت يوم الأربعاء المقبل.

وتعهد الانفصاليون حتى الآن بوقف مشروع القانون مما فتح الباب أمام سانشيز للدعوة لاجراء انتخابات مبكرة في وقت لاحق من هذا العام.