جريدة الزمان

خارجي

«مؤنس»: حضور قوي لمصر في البرامج الإنتخابية للأحزاب الإسرائيلية

جانب من المؤتمر
محمد عبد المنصف -

أكد الدكتور أشرف مؤنس مدير مركز الدراسات الاستراتيجية بجامعة عين شمس، ان  إسم مصر فى الإنتخابات الإسرائيلية  المزمع عقدها يوم 9ابريل الجاري، كان حاضرا بشكل من شأنه أن يؤثر على النتيجة بصورة أو بأخرى ، من خلال ملف الفساد المتورط فيه بنيامين نتنياهو ، زعيم الليكود ، والمعروف إعلاميا ، بالملف 3000 ، والخاص بتحقيق نتنياهو مكاسب مادية من صفقات الغواصات التى جرت بين إسرائيل وألمانيا.

أضاف في كلمته في مؤتمر رؤية تحليلية للانتخابات الاسرائيلية التي عقدها المركز  اليوم أن من أخطر محاور القضية إقرارن تنياهو  للألمان ببيع غواصتين نوويتين لمصر ، عندما راجعوه ، بدعوى أن هناك أسرار إسرائيلية لا يمكن الكشف عنها ، ولا يمكن أن يعرفها إلا رئيس الوزراء وعدد أخر من الأشخاص ، فيما لم يعلم بذلك وزراة الدفاع ورئيس الأركان ،  وتتسع بؤرة الحديث عن صفقة الغواصات النووية المصرية كل يوم فى إسرائيل.

اكد مدير مركز الدراسات الاستراتيجية ان ذلك من شأنه أن يكون  رقما كبيرا فى معادلة تحديد إسم رئيس وزراء إسرائيل القادم ، وحتى مستوى قوته وسيطرته على مقاليد الأمور ، بل تحديد العلاقة بين رئيس الوزراء ووزير الدفاع رئيس الأركان ، وفكرة قانونية سرية المعلومات ، بشكل عام.

ولفت مؤنس أن  الأحزاب التى تخوض الإنتخابات الإسرائيلية  لا تري خطرا مباشرا من مصر ، بل وتشير بشكل غير مباشر إلى إنه لا تهديد على إسرائيل من أى جيوش نظامية بالمنطقة ، فقط يرن التهديد من حماس وإيران وحزب الله .. وهذا إسقاط واضح على الجيش المصرى ، لا يحتاج لتعليق .

وقال الدكتور مؤنس  أن إئتلاف "أزرق وأبيض" يري إن مصر من الدول المعتدلة مع الأردن والسعودية ، التى  تقود معسكر الدول العربية المعتدلة ، وترغب فى الإستقرار، وهى مهددة من الإسلام المتطرف وإيران ، وبالتالى فهناك مصالح مشتركة بينها وبين إسرائيل ، يأتى هذا فى نقطة الحفاظ على الأمن لإسرائيل وتقوية الجيش الإسرائيلى ، وغيره من الأجهزة الأمنية ، والذى لن يتم إلا بإتفاق سياسى ، بالتعاون مع الدول أصحاب المصالح المشتركة من المغرب إلى الخليج العربي ، المستعدن لتتشكيل شرق أوسط آخر ، يحاصر تهديدات إيران والإسلام المتطرف ، ووصل الأمر إلى أن دعا "أزرق وأبيض" إلى مؤتمر إقليمى مع الدول العربية المتطلعة للإستقرار ، ومنها مصر بالطبع

وقال مدير مركز الدراسات الاستراتيجية ان  حزب العمل المتراجع بشكل كبير بسبب إقتناص إئتلاف "أزرق وأبيض " منه أصوات كثيرة ، إلى عملية سياسية تعتمد على خيار الدولتين بالتعاون مع معسكر الدول العربية المعتدلة ـ الذى يركز عليه العديد من الأحزاب فى ملفاتهم السياسية ، بقيادة مصر طبعا ، بل يصل الأمر إلى الدعوة إلى عقد إجتماع مع الجامعة العربية لإعادة إحياء المبادرة العربية للسلام .

لفت مؤنس الي تخصيص حزب العمل حديثه عن مصر فقط ، بالتوصل لتعاون إقتصادى جديد ، من خلال ما يسمى بقطاع السلام الإقتصادى ، على طول الحدود بين مصر والكيان الإسرائيلى .. دون تقديم تفاصيل واضحة ،  وفى المقابل طالب حزب العمل بإتفاق سياسى مع مختلف الدول العربية ، التى هاجر منها اليهود للحصول على تعويضات لما تركوه من ممتلكات هناك ، وفى مقدمتها مصر العراق تونس واليمن المغرب ، وغيرها.