جريدة الزمان

أخبار

«التعصب نهاية حياة»... مشروع تخرج في «إعلام طنطا» لنبذ التعصب الرياضي

كلية الأداب - جامعة طنطا
محمد أبوزيد -

  نظم طلاب الفرقة الرابعة، لشعبة العلاقات العامة والإعلان بقسم الإعلام بكلية الآداب جامعة طنطا، ندوة بعنوان «التعصب نهاية حياة»، تدعو خلالها لنبذ جميع أشكال التعصب في المجتمع ونشر ثقافة الاحترام والتعايش السلمي لتعميق الوحدة الوطنية، وذلك بالمجلس القومي للمرأة، ضمن أعمال مشروعات التخرج لطلاب شعبة العلاقات العامة، والذي قام به الطلاب تحت شعار «Fire Under The Ashes»، تحت رعاية الدكتورة ميرڤت سليمان أستاذ ورئيس قسم العلاقات العامة.

حاضر بالندوة الأستاذ علاء شبل، مدير مكتب الغربية لجريدة الشروق، والأستاذ المصلحي الشرقاوي مقدم برنامج صباح الدلتا، والدكتورة ميرڤت سليمان، والدكتور محمد شعبان مدرس بكلية الآداب جامعة طنطا، وذلك بحضور جموع من الصحفيين، وطلاب قسم الإعلام.

وقال الأستاذ علاء شبل، إن التعصب لا يقتصر على الرياضة فقط، ولكن يستخدم لإفساد العلاقة بين الشعوب، وتحدث عن الأزمة العصيبة التي حدثت بين مصر والجزائر بسبب مباراة كرة قدم، التي كادت تتسبب في أزمة دبلوماسية سيئة بين بلدين شقيقتين، وأن التعصب هي أيادي خفية تلعب بالمنظومة بأكملها وليست المنظومة الرياضية فقط، كما حدث في بورسعيد واستشهاد ٧٤ شهيد.

وأضاف شبل، أن المصريين جميعًا ينبذون التعصب بجميع أشكاله، مؤكدًا أن التحرر من التعصب يكون بالفهم السليم للتعاليم الدينية، والتعايش السلمي وتقبل الثقافات والأديان، ومقاومة الفتن.

وتحدث الأستاذ المصلحي الشرقاوي، عن التعصب الرياضي، والذي يعتبر خروج عن المألوف عند هزيمة الفريق الذي يشجعه البعض، ويصدر عن ذلك سلوك غير لائق مثل السب أو الشتم ونحوها من دون وجه حق شرعي، مطالبًا، بأن تكون حدود التعصب داخل الملعب مثالية، وأن يكون حدها في المباراة ولا تخرج عن هذا النطاق، وأن نترفع عن الأمور الأخرى التي لا تخدم الرياضة من خلال التعصب المتشدد.

وأضاف أن من أسباب تفشي التعصب الرياضي مؤخرًا، مواقع التواصل الاجتماعي، والإعلام الحديث الذي يستطيع في أقل من دقيقة أن يحول مجتمعاً كاملاً إما إلى سعيد أو إلى تعيس بمقطع فيديو ساخر أو تغريدة مستفزة.

وأوضحت الدكتورة ميرڤت سليمان، أسباب التعصب الرياضي، والذي يرجع إلى عدم الإلمام الكافي بالمعاني الحقيقية للتنافس الرياضي، وحب الذات والأنانية والتي لا تقبل النقد والاستماع لوجهات نظر الآخرين، موضحًا آثار التعصب السلبية، التي تجعل الشخص المتعصب يصاب بحالة من التوتر ولا يملك روحاً رياضية تمكنه من تقبل النتائج مهما كانت حصيلتها، مطالبة الحضور بأن يقدموا مصلحة الوطن على مصالحهم الشخصية، وأن هذه الندوة خطوة لنبذ التعصب.

وفي النهاية، أشادت الدكتورة ميرڤت سليمان، بنجاح طلاب القسم في تنظيم ندوات تمس المجتمع ومشكلاته، كما تستهدف تقديم الحلول للخروج من مشكلات التعصب وصورته السلبية التي تؤثر على المجتمعات، مشيرة إلى أن قسم الإعلام لا تقتصر خدماته على الجامعة، ولكنه يحرص دائمًا على التواصل مع المجتمع وتوجيه سلوكه.