جريدة الزمان

رياضة

إفلاس برزنتيشن.. غضب الجماهير.. انقلاب النائب.. لعنة الانسحاب..

4 أزمات تضع الخطيب في ورطة كروية

شريف جمعة -

مشاكل بلا حلول تربك حسابات القلعة الحمراء

ما زالت الأزمات تحاصر محمود الخطيب رئيس النادى الأهلى بشكل غير مسبوق فى تاريخ المارد الأحمر، وسط محاولات من بيبو للخروج من النفق المظلم، ولكن تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن، فمع كل محاولة لتجميل الصورة تتجدد الأزمات وتزداد داخليا وخارجيا، وهو الأمر الذى جعل رئيس النادى الأهلى يقف عاجزا أمام ما يحيط به من أزمات تسببت فى حدوث شرخ كبير بينه وبين جماهير القلعة الحمراء.

وفى هذا التقرير نرصد أهم الأزمات التى تلاحق الخطيب ومجلس إدارته.

 

الأزمة المالية

جاء سقوط برزنتيشن المالى ليضع الخطيب فى موقف لم يكن أكثر المتشائمين يتوقعه، للدرجة التى فاجأنا بها مجلس إدارة النادى الأهلى عقب خروجه ببيان رسمى يعلن فيه عدم السماح لبرزنتيشن ببث مباريات الفريق لتأخرها عن سداد مستحقات النادى خلال الفترة الماضية، ورغم خروج الطرفين لاحقا ليؤكدا أن الأمر قد تم حله، إلا أنها أيام قليلة وخرج مجلس إدارة النادى الأهلى مجددا ومعلنا عدم بثه لمبارياته إلا بعد سداد برزنتيشن مستحقات النادى، فالأزمة لم تتوقف عند هذا الحد بل امتدت إلى تأخر الشركة الراعية فى سداد أموال الرعاية أيضا، وهو ما وضع الخطيب فى موقف لا يحسد عليه بعدما كان يمنى نفسه بأن تتكفل الشركة الراعية بتمويل جزء من صفقات الأهلى القادمة، وهو ما لم ولن يتحقق نظرا لما تعانيه الشركة من أزمات مالية طاحنة يجعلها على هاوية البيع أو الإفلاس .

 

غضب الجماهير

لم يعتد الخطيب طوال عمره على موجات الغضب الجماهيرى، بل لم يكن يسمع سوى الهتافات الجنونية من عشاقه الذين لم يتوانوا فى تأليف الكلمات الجميلة فى حبه «بيبو بيبو بيبو الله يا خطيب»، ولكن الأمر حاليا مع تولى بيبو رئاسة النادى تبدل تماما من الثناء إلى النقد، ومن الدفاع إلى الهجوم، ومن الغناء إلى مطالبات الرحيل، فمع كل قرار خاطئ تجد الغضب العارم ومع كل بطولة مفقودة تجد الهجوم الكاسح، وهو الأمر الذى أربك حسابات أعظم لاعبى الكرة المصرية، فدائما ما كان بيبو يستمد قوته من شعبيته وجماهيريته فلك أن تتخيل أن يتحول هذا الحب إلى غضب، وهو ما سبب ضغطا مغايرا على رئيس النادى الأهلى الذى أصبح يدرس قراراته وخطواته بحسب إرضاء الجماهير وهو الأمر الذى يحدث للمرة الأولى فى تاريخ قلعة المبادئ والبطولات .

 

الثعبان التائب

تحققت نبوءة الكابتن حسن حمدى رئيس مجلس إدارة النادى الأهلى السابق وأحد أهم وأعظم رؤساء النادى الأهلى عبر تاريخه، عندما نصح محمود الخطيب رئيس مجلس إدارة النادى الأهلى الحالى بأن يبتعد عن التحالف مع العامرى فاروق لمواقفه السابقة التى وصفها حمدى بالخيانة فى ملف الثمانى سنوات ورحيل المجلس، مرشحا له خالد مرتجى كى يكون نائبا له وهو ما رفضه بيبو بحجة قوة العامرى فاروق فى الجمعية العمومية، ومع الأيام والمواقف صدقت نبوءة حسن حمدى عقب المواقف السلبية للعامرى ضد الخطيب، وتكوينه جبهة معارضة خماسية داخل المجلس بالإضافة إلى لجوئه إلى بعض الصحفيين لتمرير بعض الأخبار التى من شأنها إثارة الجماهير ضد بيبو، فى مشهد يذكرنا بقصة الثعبان التائب الذى قام بعقر صاحبه بعدما ظن أنه حامٍ له دون أن ينزع سمه.

 

بيان الانسحاب

وضع الخطيب بنفسه المجلس كله على مرمى نيران التحدى والعند القاتل كاتبا جملة «نقطة ومن أول السطر»، عندما أخرج بيانه الرافض لاستكمال مسابقة الدورى العام فى حال عدم انتهاء مبارياتها قبيل انطلاق بطولة كأس الأمم الأفريقية، لتمر الأيام دون أن يلقى اتحاد الكرة اهتماما لبيان الأهلى فى سابقة هى الأولى فى تاريخ المارد الأحمر، ليضع الخطيب نفسه ومجلس إدارته بين نيران التشكيك وطلقات الغضب بعد أن أصبح مطالبا بعدم استكمال المسابقة، وهو ما يعنى الانسحاب من المسابقة التى باتت قريبة من النادى الأهلى، وهنا السؤال الذى يطرح نفسه كيف يخرج محمود الخطيب من الأزمة الذى خلقها ببيانه النارى، وهل يكون بداية النهاية للمجلس الحالى؟.. كلها أسئلة ستجيب عنها مواقف رئيس مجلس إداراة النادى الأهلى محمود الخطيب بنفسه خلال الأيام القادمة.