جريدة الزمان

وا إسلاماه

الأزهر يوضح موقف الزوج من زوجته التي لا تُصلي

زوج ينصح زوجته
علي السعيد -

أجاب مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية عن سؤال ورد إليه عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» ينص على التالي: «زوجتي لا تحافظ على الصلاة، وقمت بنصحها، فما العمل؟»، مؤكدًا أن للصلاة مكانة عظيمة في الإسلام، وهي من أجلِّ الفرائض التي افترضها الله- عز وجل- على عباده، وقد أمرنا بالمحافظة عليها؛ فهي عمود الدين، وثاني أركانه بعد الشهادتين، ولا يجوز بأي حال من الأحوال تركها إلا لعذر، حتى إن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- لم يتركها في شدة مرضه، لذلك فقد وعد الله- عز وجل- بأعظم الثواب لمن حافظ عليها، قال تعالى: ﴿وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ﴾ [البقرة: 110]، وفي الحديث الشريف عن عبدالله بن مسعود- رضى الله عنه- قَالَ: سَأَلْتُ النَّبِيَّ- صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَيُّ العَمَلِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ؟ قَالَ: "الصَّلاَةُ عَلَى وَقْتِهَا" الحديث صحيح البخاري (1/ 112).

وأضاف الأزهر أن من هذا المنطلق؛ فإنه يجب على الزوج الكريم أن ينصح زوجته بالمعروف، ويرغبها بكل وسائل الموعظة الحسنة تارة، ويُرهبها تارة أخرى، بأن عدم محافظتها على الصلاة؛ سيترتب عليها حرمانها من الثواب العظيم، وتقصيرها في حق الله- عز وجل- وأن ذلك من أعظم الذنوب، كما أن عليه بالدعاء لها بالهداية، ونصحها، وأمرها بأداء الصلاة، وأن تصبر على هذا النصح، راجيًا الثواب من الله- تعالى- وأن تكون أنت قدوة أمامها في الحفاظ على صلاتك، وذلك انطلاقاً من قوله- تعالى: {وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا} [طه:132]، فإنَّ اللَّه- عز وجل- لا يُضيع أجر المحسنين.