جريدة الزمان

فن

أحمد فهمى لـ«الزمان»: لم أتابع مسلسلات رمضان لانشغالى بتصوير «الواد سيد الشحات»

بسمة عبدالحكيم -

أشركنا عددا كبيرا من ضيوف الشرف لجذب أكبر عدد من المشاهدين

وفاة والد المخرج ومرض هنا الزاهد وانخلاع أصبعى أكبر تحديات التصوير

 انتظروا حفل زفافى على «هنا الزاهد» نهاية الصيف

تخرج من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، وكون مع أصدقائه فرقة عرفت باسم «تمر هندى» للإنتاج الفنى خلال فترة دراسته بالجامعة، قدمت أفلاما للسخرية من الأفلام الشهيرة، كان أنجحها فيلم «رجال لا تعرف المستحيل»، كما برع أيضا فى الكتابة السينمائية، إنه نجم الكوميديا أحمد فهمى الذى تألق سينمائيا من خلال كتابة سيناريو فيلم «كده رضا» لأحمد حلمى، كما قام بتأليف وتمثيل فيلم «ورقة شفرة» مما جعل وجهه مألوفا للجمهور، الذى لاقى نجاحا جماهيريا واستحسنه النقاد مما رشحه لنيل جائزة النقاد لأفضل وجوه جديدة فى عام 2008، مناصفة مع زميليه فى هشام ماجد وشيكو.

«الزمان» التقت به ليحدثها عن مسلسل «الواد سيد الشحات» الذى نافس به فى السباق الرمضانى، وتحضيراته لأعماله المستقبلية.

Top of Form

Bottom of Form

 

كيف رأيت رد الجمهور بعد عرض مسلسل «الواد سيد الشحات»؟

كل ردود الأفعال التى وصلتنى كانت إيجابية لأن المسلسل يقدم كوميديا جديدة محتلفة، وهذا فى حد ذاته نجاح لى ولكل طاقم العمل، وعلى المستوى الشخصى أنا دائمًا أنظر إلى الأمام وأطمح فى تقديم الأفضل، كى يخرج بشكل مختلف وجذاب بالنسبة للمشاهد، والحمد لله نجاح مسلسل «ريح المدام»، العام قبل الماضى، دفعنى إلى مزيد من السعى لتقديم عمل جديد أكثر نجاحًا.

وكيف رأيت ردود أفعال المشاهدين على مواقع السوشيال ميديا؟

هناك الكثير من اللقطات الخاصة بمشاهد «الواد سيد الشحات» تم مشاركتها عبر مواقع التواصل الاجتماعى المختلفة، والحمد لله المسلسل أحدث صدى كبيرا وجيدا على السوشيال ميديا، كما أننى أرى نجاح العمل فى تعليقات الجمهور وارتباطهم بأحداث المسلسل.

لكن أحداث المسلسل تعتبر غريبة لمرورها بعصور وعادات مختلفة؟

التفكير فى إظهار شكل جديد وطريقة جديدة تلفت انتباه الجمهور الذى يختار بين عدة مسلسلات أمر ضرورى خاصة فى ظل المنافسة التى نراها فى شهر رمضان، لذلك دائما ما نفكر كفريق عمل فى تكوين أشكال جديدة لافتة للجمهور، تجعله حريصا على متابعة المسلسل، لأن المشاهد إذا لم يشعر بالسعادة وقبول العمل سيقوم بتغيير المحطة التى تعرض عليه، أما بالنسبة للعصور
المختلفة الموجودة فى الحلقات، فترجع فكرتها لاتفاقى مع أحمد الجندى على إظهار أشكال وإيقاعات متنوعة، تجعل المشاهد يشعر بأنه أمام عمل سينمائى، وليس مسلسلًا تليفزيونيًا.

 

لماذا اخترتم مسمى «الواد سيد الشحات» للمسلسل؟

الفكرة جاءت من اسم الشخصية التى تدور حولها الأحداث، واعتقدنا أن اسم المسلسل سيكون لافتا للانتباه، لذلك قمنا باختياره، وما توقعناه حدث بالفعل فقد تعلق الجمهور بالمسلسل بشكل كبير.

 

 

وما الهدف من إشراك أكثر من ضيف شرف فى المسلسل؟

إشراك هذا العدد الكبير من ضيوف الشرف فى العمل كانت فكرتى، لأن كل واحد منهم له طريقته وأسلوبه، كما أن له معجبيه، وإذا نظرنا للحلقات الأولى فسنجد العديد من المطربين أمثال حميد الشاعرى، ومحمد ثروت، وهيفاء وهبى وأحمد فتحى، وكذلك شارك من الممثلين بيومى فؤاد، وأوس أوس، وويزو، وعلاء مرسى، وأكرم حسنى وآخرون.

 وبالمناسبة حلقة بيومى فؤاد من أكثر الحلقات المقربة والمجببة لى على المستوى الشخصى لأن الكوميديا التى قدمها بعيدة تمامًا عما يقدمه أى فنان آخر، وكذلك حلقة أكرم حسنى، الذى أقدره وأعشقه كثيرًا، وشهادتى فيه مجروحة، لكن المشاهد التى شارك فيها كانت من أكثر المشاهد التى أحببتها، إذ ظهر فى حلقتين فقط وقدم كوميديا عالية جدًا.

حدثنى عن الصعوبات التى واجهت تصوير المسلسل.

واجه المسلسل العديد من الصعوبات على رأسها وفاة والد المخرج الفنان الراحل محمود الجندى، ورغم ذلك لم يترك أحمد اللوكيشن، واستكمل تصوير باقى الحلقات، كما أن النجمة هنا الزاهد كانت مريضة للغاية، ورغم ذلك حافظت على تصوير مشاهدها، وكذلك محمد عبدالرحمن، أجرى عملية كبيرة وخطيرة فى الكلى ولكنه لم ينقطع عن التصوير، وبالنسبة لى «صباع إيدى اتخلع» ولم يعد إلى مكانه الطبيعى، ونصحنى الأطباء بإجراء عملية، حتى يعود لشكله ومكانه الطبيعى، لكننى رفضت بسبب انشغالى بالتصوير، والحمد لله رغم كل هذه الصعوبات، ربنا أكرمنا كثيرًا بنجاح العمل ومتابعة الجمهور له.

هل هذا يعنى أنك لم تحصل على إجازة فى شهر رمضان؟

للأمانة فكرة الحصول على إجازة أمر غير وارد، وأعتقد أننى الممثل الوحيد الذى لم يحصل على إجازة ولو ليوم واحد فى رمضان، وكذلك الحال مع هنا وأحمد فتحى، لتواجدنا فى موقع التصوير لفترات طويلة تجاوزت فى بعض الأحيان 20 ساعة متصلة، لإنهاء تصوير أكبر عدد من المشاهد، وغالبيتها كانت تجمعنى مع هنا ومحمد عبدالرحمن، لكن لكى أعطى كل واحد حقه أستطيع أن أقول إن كل من فى العمل لم يحصل على أى إجازة أو راحة، بسبب ارتباطنا بالتصوير بشكل دائم.

بصراحة.. من الذى رشح هنا الزاهد للعمل فى المسلسل؟

المخرج أحمد الجندى هو الذى اختارها للانضمام للمسلسل، فبعيدًا عن كونها خطيبتى، لأنها فنانة جيدة، وسبق أن قدمت أعمالًا ناجحة خلال الأعوام الماضية، أثبتت فيها جدارتها، وللعلم أنا كنت متخوفًا من أن أرشحها فى أول عمل يجمعنا، لذا فالاختيار لم يكن من خلالى، وأعتقد أن هنا أصبحت من أكثر الفنانات المتألقات على الساحة الفنية فى مصر والعالم العربى أيضا، والجندى شاهدها بعينه فى هذا الإطار الكوميدى الذى ظهرت به خلال حلقات المسلسل.

هل تحدثت معها قبل التصوير؟

تحدثت معها كثيرًا وقلت لها إن التصوير معى مرهق للغاية، عكس أى شخص آخر، فأنا لا أستعين بوحدة إخراج ثانية، الأمر الذى يجعل «اللوكيشن» فى حالة صخب بسبب حرصنا على إنهاء التصوير بشكل جيد، وقد تأكدت من ذلك بعد بدء التصوير، ولكنها قدرت ذلك تمامًا، وحتى عندما أصيبت بوعكة صحية كانت حريصة على الحضور لموقع التصوير فى مواعيده المحددة.


وكيف وجدتها أثناء التصوير هل كانت بالفعل «بتدلع» كما يقال؟

رغم أنها تبدو «متدلعة» إلا أنها منضبطة جدا فى الكواليس، ودائما ما تفعل المطلوب منها بشكل كامل وبطريقة احترافية جدا، وأستطيع القول إنها أكثر شخص منضبط خاصة على مستوى الحفظ ومذاكرة الدور والحضور فى مواعيد التصوير، وهذا بشهادة مخرج العمل أحمد الجندى، وبعيدًا عن التصوير والكواليس توجد بيننا حالة رائعة من التفاهم بسبب العلاقة التى تجمعنا، ولكن هنا غيورة جدًا، غير أن علاقة الحب القوية بيننا تجعلنا نسيطر على هذه الغيرة ونتحكم فيها، فنحن قادرون على ضبط الأمور بيننا، ومن الطبيعى أن تكون هناك غيرة بين أى شخصين بينهما علاقة حب.

هل استقريتم على تحديد موعد زفافكما؟

حتى الآن أواخر الصيف.

ما أكثر عمل شاهدته وأعجبك فى رمضان؟

مع الأسف لم أستطع أن أشاهد أى مسلسل فى رمضان لأنى كنت أقضى غالبية الوقت فى التصوير ولكن هناك أعمال رائعة خاصة أن رمضان هذا العام ضم كوكبة من النجوم.

ألا ترى أن المسلسلات التى لم تعرض فى رمضان قد ظلمت؟

بالعكس فأنا أرى أنها لم تتعرض للظلم لأن المنافسة ستكون أقل خارج السباق الرمضانى وأرى أن الدراما أصبحت مشاهدة طوال العام.

أخيرا.. ما آخر أعمالك؟

هناك فيلم جديد بفكرة جديدة ومختلفة عما سبق، وأتمنى أن تنال إعجاب الجمهور، ومن إنتاج شركة «سينرجى».