جريدة الزمان

تقارير

«الداخلية» تنجح في تأمين المصريين بعيد الأضحى

جبر أبو النور -

الانتشار فى الشوارع.. ومنع الجريمة

رجال الأمن ينجحون فى تأمين المصريين بعيد الأضحى

 

عيون ساهرة باحثة عن راحة وتأمين المصريين، العيد بالنسبة لها تأمين احتفالات المواطنين، وفرحتها تتمثل فيما تجده من ابتسامة ترتسم على وجه الآخرين، وأمن وأمان تتشبع بها الشوارع المصرية.. إنها عيون أبطال الأمن الذين تحرمهم رسالتهم من قضاء أوقات الإجازات بين ذويهم، وفى الوقت الذى يصطحب الواحد منا أطفاله للتنزه وقضاء أوقات ممتعة، يؤمن أبطال الشرطة هذه الاحتفالات، فهم لا يتذوقون طعم الراحة بمفهومها المتعارف عليه، وكانت وزارة الداخلية بأبطالها قد أضافت نجاحات جديدة إلى سجل إنجازاتها التى جعل من كلمة التلاحم الشعبى بين الشرطة والمواطن، أمرا واقعيا، فيجد المواطن ضابط الشرطة بجواره يؤمنه، ويتبادل معه التهانى بالعيد.

وكانت الجهود الأمنية التى نفذتها قطاعات الأمن المختلفة فى ربوع المحافظات المختلفة بمثابة كلمة السر فى نشر الأمن والأمان وتأمين احتفالات المصريين بعيد الأضحى المبارك، والتى بدأتها الوزارة بتحقيق الحلم لعدد من نزلاء السجون ممن كانوا ينتظرون العفو الرئاسى والشرطى عنهم وتمكينهم من العودة إلى المجتمع بين ذويهم.. «الزمان» تعرض خلال السطور التالية بعض الأنشطة المتنوعة التى نفذتها وزارة الداخلية خلال احتفالات عيد الأضحى المبارك.

 

الإفراج الرئاسى

بدأت احتفالات عيد الأضحى بوزارة الداخلية بالإفراج عن 1634 سجينا خلال العفو الرئاسى والشرطى، إذ أعلنت خلال بيان رسمى لها أنه استكمالا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى الصادرة بشأن العفو عن باقى مدة العقوبة بالنسبة إلى بعض المحكوم عليهم، بمناسبة عيد الأضحى، موضحا أن اللجان الخاصة بفحص ملفات السجناء لتحديد الحالات التى تستحق العفو الرئاسى أسرعت بمطابقة الشروط المعمول بها على السجناء وتطابقت على 1024 سجينا ممن يستحقون الإفراج عنهم بالعفو الرئاسى، بالإضافة إلى 610 آخرين ممن يستحقون الإفراج الشرطى.

 

الشارع المصرى

نجحت وزارة الداخلية بخطتها التأمينية فى تأمين احتفالات المصريين بعيد الأضحى المبارك، والتى تم وضعها بعناية شديدة وإشراف مباشر من اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، واستطاعت بها الوصول إلى أقصى درجات التأمين المطلوبة للشارع المصرى وبث روح الطمأنينة فى نفوس المصريين، وكان شعار الخطة هو الانتشار المكثف والتواجد ومنع الجريمة قبل حدوثها، كما تم تكثيف الدوريات الأمنية بالإضافة إلى الارتكازات والخدمات الأمنية الخاصة بعمليات تأمين المنشآت الهامة والحيوية.

وكان لمدراء الأمن فى المحافظات جولات متنوعة للاطمئنان على الحالة الأمنية بمحافظاتهم والوقوف على مدى جاهزية القوات القائمة بتأمين الطريق خلال الأكمنة الثابتة والمتحركة التى تنتشر على الطريق، وتم التأكيد خلال جولاتهم الميدانية على الضباط وأفراد الشرطة، بتشديد الإجراءات التفتيشية والتأمينية، واليقظة والتعاون مع الجمهور، بالإضافة إلى رفع حالة الاستعداد لمواجهة أية مظاهر لأعمال العنف التى تعمل على تكدير السلم العام فى ظل الظروف التى تمر بها البلاد، ولم ينس مدراء الأمن التأكيد على الجميع بحسن معاملة المواطنين خلال تنفيذ محاور الخطة.

وأثنى مدراء الأمن، على مدى التزام الأفراد والضباط بتعاليم العمل الشرطى.

 

حالة طوارئ

عيد الأضحى المبارك، باعتباره من أهم المناسبات الدينية والتى تشهد رحلات للتنزه فى الحدائق المختلفة، واكب إعلان وزارة الداخلية بكافة قطاعاتها حالة الطوارئ لتأمين احتفالات المصريين بالعيد، ومن بين الإدارات التى شهدت الطوارئ فى أعمالها الإدارة العامة لشرطة البيئة والمسطحات، والإدارة العامة للمرور، والإدارة العامة لشرطة النقل والمواصلات، إذ أعلنت هذه القطاعات حالة الطوارئ، باعتبار أن أكثر رحلات التنزه للمواطنين تقترن بمياه البحار، أو النيل، وهو ما يستدعى تواجدا مكثفا لتأمين هذه الاحتفالات، وتوفير لحظات الأمن والأمان للمصريين أثناء فترات تواجدهم فى محيط المياه، بالإضافة إلى الإدارة العامة للمرور، والتى أعلنت الطوارئ للعاملين بها، إذ شهدت الشوارع والميادين انتشارا وتواجدا مكثفا لرجال الإدارة لتنظيم الحركة المرورية خاصة مع ارتفاع عدد السيارات وزيادة نسبة الازدحام والتكدس المرورى بالمحافظات المختلفة، وذلك على مدار الأربع والعشرين ساعة، كما أن شرطة النقل والمواصلات هى الأخرى تعتبر من أهم الإدارات العاملة فى وقت الأعياد والاحتفالات، إذ تكون مسئولة عن تأمين حياة الركاب وخاصة فى القطارات والتى تتزاحم فى فترات الأعياد من أسوان إلى الإسكندرية، بالإضافة إلى تحقيق أقصى درجات الأمن اللازمة للمواطنين من مستقلى مترو الأنفاق بالقاهرة الكبرى، بالإضافة إلى مسئولية الإدارة عن تأمين محطات انطلاق ووصول الأتوبيسات المختلفة، فضلا عن أن هذه الإدارات شاركت فى حملات مكثفة بالمحافظات لتأمين المواطنين فى العيد.

ويأتى دور الأمن العام والبحث الجنائى، وتأمين الطرق والمنافذ، فى جميع المحافظات، إذ تكون هذه الإدارات مسئولة مسئولية كاملة عن تأمين المناطق الحيوية والهامة خلال فترة الإجازات، بالإضافة إلى تكثيف التواجد بمحيط السجون، فضلا عن الدفع بأعداد مناسبة من قوات التدخل والانتشار السريع بكافة المحاور ودور العبادة والمنشآت الهامة والحيوية، بالإضافة إلى أنه تم الدفع بعناصر الشرطة النسائية وتعزيز الخدمات بالمتنزهات والحدائق والميادين العامة ودور السينما والمناطق التجارية التى تشهد تجمعات جماهيرية.

 

جهود الأمن

كانت وزارة الداخلية قد نجحت فى ضبط العديد من القضايا الهامة خلال أيام العيد، ومنها ما قامت به الإدارة العامة لشرطة النقل والمواصلات، إذ أسفرت جهودها عن ضبط 11 قضية متنوعة بين «سرقات عامة، ومخدرات، وسلاح أبيض، ونشل»، بالإضافة إلى 1151 قضية فى مجال مكافحة الظواهر الاجتماعية السلبية، فيما تمكنت الإدارة العامة لشرطة التموين والتجارة من ضبط 1443 قضية تموينية متنوعة، كما نجحت جهود الإدارة العامة لشرطة الكهرباء فى ضبط 4235 قضية سرقة تيار كهربائى متنوعة ومخالفات شروط التعاقد، كما أسفرت جهود الإدارة العامة لشرطة البيئة والمسطحات، عن ضبط 104 قضايا متنوعة، بمخالفات قانون البيئة ومنها «دخان كثيف، ومكبرات صوت، وآلات تنبيه، وإلقاء مخلفات بالطريق العام، وتلوث المجرى المائى لنهر النيل»، كما تمكن قطاع الأمن العام، من ضبط 22 قطعة سلاح نارى، بالإضافة إلى 89 قضية مواد مخدرة، فيما تمكن القطاع من تنفيذ 32392 حكما قضائيا متنوعا.