جريدة الزمان

تقارير

بعد استقالة بعضهم.. البرلمان يحاول احتواء أزمة الأطقم الطبية

إيمان فهمي -

نواب لـ"الأطباء": "لا تتركوا مصر فى هذه الظروف العصيبة".. حماية الجيش الأبيض "ضرورى" وعلى وزارة الصحة تكثيف الإجراءات الاحترازية

حالة من الغضب انتابت الأطباء وذلك بعد زيادة أعداد المصابين منهم بفيروس كورونا المستجد وهو ما تبعه استقالات من بعضهم وذلك اعتراضًا على عدم حمايتهم واتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة وتوفير المستلزمات الطبية اللازمة لهم.

وأصبحت حياة الأطباء معرضة للخطر نتيجة زيادة اختلاطهم المباشر أثناء رعاية المرضى والمصابين، وذلك فى ظل البروتوكول الذى أصدرته وزارة الصحة والخاص بتعامل الأطقم الطبية المخالطة للمصابين بكورونا، وهو ما سيترتب عنه زيادة عدد المصابين بالفيروس، وفتح الباب أمام الزيادة بأضعاف مضاعفة نتيجة عدم إجراء المسح اللازم للمخالطين لإحكام السيطرة على الإصابات وعدم زيادة فرص انتقال العدوى بين المواطنين، لا سيما وأن تعامل الأطقم الطبية يكون بشكل لحظى مع المرضى بالمستشفيات.

وفى هذا السياق، طالب أعضاء مجلس النواب الأطباء بعدم الاستقالة من عملهم وذلك فى ظل الظروف العصيبة التى تمر بها البلاد واحتياجها لكل أفراد الجيش الأبيض للتكاتف ومواجهة كورونا، مشددين على ضرورة توفير كافة المستلزمات الطبية اللازمة للأطباء من ماسكات وقفازات وكمامات ومواد مطهرة.

وأكد سامى المشد، أنه تزايدت الفترة الماضية أعداد مصابى كورونا من الأطباء وهو ما ترتب عليه زيادة المطالبات باتخاذ الإجراءات الوقائية والاحترازية لحماية أفراد الجيش الأبيض وتوفير ظروف السلامة والأمان لوقاية الأطباء والأطقم الطبية المعاونة لحمايتهم، خاصة باعتبارهم الخطوط الأمامية لمكافحة الأوبئة والجائحات التى تهدد صحة الناس فى أنحاء المعمورة.

وأكد المشد، أن مواجهة جائحة وباء الكورونا هو واجب مهنى ووطنى يقوم به الأطباء وجميع أعضاء الطواقم الطبية بكل جدية وإخلاص وهم مستمرون فى أداء واجبهم دفاعا عن سلامة الوطن والمواطنين.

وأشار المشد، إلى أن هناك حالة من استمرار الإصابات بين الأطباء والأطقم الطبية المعاونة، مضيفا أنه وفقاً للإحصاءات والبيانات الرسمية فنسبة الإصابة بالفيروس هى ٢٪ للعامة، و١١٪ للأطباء والأطقم الطبية المعاونة وهيئة التمريض، وذلك بسبب التعرض لعدد أكبر من الفيروسات فى المستشفى.

وطالب شريف الوردانى عضو مجلس النواب، الحكومة بالإفادة عن مدى تطبيق معايير السلامة والأمان والوقاية للأطباء والأطقم الطبية المعاونة من هيئة تمريض وعاملين فنيين وغيرهم فى المجال الصحى، خاصة فى ظل تلك الجائحة التى تتطلب مزيداً من الإجراءات الوقائية الخاصة بالأطباء، باعتبارهم الصفوف الأمامية لمواجهة الفيروس، والأكثر عرضة لخطر الاصابة، بجانب سرعة توفير وسائل الوقاية وأدوات التعقيم الكافية الخاصة بالوقاية والكمامات وغيرها من المستلزمات للأطباء والفرق الطبية المعاونة والعاملين الفنيين بالمستشفيات.

ولفت الوردانى، إلى أن التقارير الصادرة من منظمة الصحة العالمية تشير إلى أن العاملين بالقطاع الصحى أكثر عرضه للعدوى بنسب تتجاوز 60% مقارنة بغيرهم.

وأشار إلى أن أزمة فيروس كورونا، كشفت للعالم كله أن المتاعب التى يواجهها الطبيب تشمل خطرًا يهدد حياته، فالأطباء هم أكثر فئات المجتمع تعاملًا طيلة الوقت مع أمراض معدية مثل الإيدز، والكبد الوبائى B، والكبد الوبائى C، وغيرها من الأمراض، ويعرضون حياتهم للخطر.

وأكد الوردانى، أن الأطباء أكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا لطبيعة عملهم ولا بد من اتباع إجراءات صارمة حيالهم لضمان عدم إصابتهم أو أن يكونوا مصدرا لنشر العدوى، وهذا أيضا تقديرا لجهودهم وحفاظا على حياتهم.