خبير عسكري: لم نصل لحالة اليأس من التفاوض بشأن سدالنهضة

أكد اللواء سامح ابو هشيمة المحاضر باكاديمية ناصر العسكرية، ان للجوء لمجلس الأمن لحل أزمة سد النهضة تأتي ضمن، فلسفة استخدام اسلوب التهديد السياسي او العسكري كاحد فنون التفاوض التي تستهدف حصار الجانب الاثيوبي امام الرأي العام العالمي.
أوضح لـ الزمان" ان التحركات الخارجية للمسؤولين المصريين والتي قد لا يتم الاعلان عنها لا تهدف فقط الي تهيئة المناخ لأي تدخلات عسكرية قد نضطر اليها، بل تستهدف ايضا تحقيق الضغط النفسي علي الحكومة الاثيوبية لاجبارها علي العودة للتفاوض طبقا للمعايير الدولية.
أكد اللواء ابو هشيمة ان العالم اصبح حاليا مقتنع بحقوق مصر المائية ، وان من حقها الاقدام علي الحل العسكري في حالة استمرار التعنت الاثيوبي، لافتا الي الزيارات المتكررة التي قام بها رئيس اركان الجيش الفريق محمد فريد لعدد من الدول الأفريقية للتحضير للحرب في حالة فشل مجلس الأمن في اصدار قرار ملزم لاثيوبيا.
وحول احتمالات دخول مصر في مواجهات عسكرية مباشرة مع الجانب الاثيوبي قال الخبير العسكري ان القيادة السياسية تعرف جيدا التوقيت المناسب لاتخاذ اي قرار عسكري، مؤكدا ان عنصري السرية والمفاجاة في اعلان الحرب يمثلان 80% من عوامل حسم المعركة.
لفت المحاضر باكاديمية ناصر العسكري الي انتشار القوات الاثيوبية علي الحدود السودانية وفي منطقة بني شنقول هذه الايام، مشيرا الي اكتسابها خبرات قتالية عالية من عدة حروب خاضتها مع اريتريا وفي اقليم اوجادين ومع كينيا، كما ان الادارة الأمريكية لم تمارس معها اي نوع من الضغط، كي تقبل بالتفاوض منذ انسحاب الوفد الاثيوبي من اجتماعات واشنطن في فبراير 2020 دون التوقيع علي المقترح الذي تقدمت به.