طارق العشري بعد تقديم استقالته: عمري ما اتهانت في أي نادٍ مثل الاتحاد مظاهرات إسرائيلية تطالب بصفقة تبادل للمحتجزين وإقالة حكومة نتنياهو صفارات الإنذار تدوي في عدة بلدات شمال إسرائيل الجزائر: قيام الدولة الفلسطينية حتمية مركزية لا تقبل التلاعب أو المماطلة الانتهاء من ربط كل خدمات الحجاج على المسار السعودي للحج.. وبدء إصدار التأشيرات عائلات الأسرى الإسرائيليين: نتنياهو يقود الدولة إلى فشل كامل مصر ترفع وارداتها من القمح 36% خلال أول 4 أشهر من عام 2024 مصدر رفيع المستوى: مصر حذرت إسرائيل من تداعيات استمرار سيطرتها على معبر رفح الفصائل الفلسطينية تعلن وفاة أسير بريطاني بعد قصف إسرائيلي مكان احتجازه هيئة مترو الأنفاق تنفي حدوث حريق بقطار داخل محطة ماري جرجس بالخط الأول وزارة الأوقاف تقرر منع تصوير الجنازات داخل وخارج المساجد محافظ القليوبية ورئيس جامعة بنها يفتتحان موسم حصاد القمح ويتفقدان الوحدات الإنتاجية بكلية الزراعة
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

وا إسلاماه

«إعادة تأهيل المتطرفين».. مقال لوحدة رصد اللغة التركية بمرصد الأزهر

مرصد الأزهر
مرصد الأزهر

سلط مرصد الأزهر في مقال له الضوء علي أهمية إعادة تأهيل المتطرفين انطلاقًا من إدراك المخاطر الكامنة للممارسات التي ينتهجها المتطرفون، لإعادة تأهيلهم ودمجهم في المجتمعات بالطريقة التي تضمن انتشالهم من براثن الفكر المتطرف، والحول دون انخراطهم في الأنشطة الإرهابية، تلك الجهود تضمن عدم اصطدامهم بحاجز من الكراهية والعزلة الاجتماعية، وهو الأمر الذي قد يدفعهم إلى العودة للمجتمع المتشدد مرة أخرى.
حيث تهدف تلك البرامج إلى تأهيل المتطرفين من الناحية الفكرية، وإعدادهم ليكونوا أكثر إدراكًا للأفكار المغلوطة التي اعتنقوها، مما يمكنهم من الاختيار الصحيح ونبذ الفكر المتطرف والاندماج في المجتمع مواطنين صالحين. ولا ريب أن المرجعيات الفكرية للمتطرفين هشة، وهو الأمر الذي جعل لدى غالبيتهم ضبابية في المنهج وارتباك فكري، وهو ما يجعلهم فريسة سهلة للوصاية الفكرية التي يفرضها عليهم قادة التنظيمات ومنظروها، مما يمكن هؤلاء القادة من إحكام السيطرة الفكرية عليهم والاستحواذ على عقولهم، وهو ما يسهل مهمة تذويب معالم شخصياتهم وجعلهم أكثر انقيادًا لما يُملى عليهم.
وبناء عليه، تستطيع أن تُحدث برامج التأهيل تغييرًا ملموسًا إذا ما طبقت بأسلوب علمي، يعتمد على الواقعية في الطرح والموضوعية في التطبيق. ومن هنا يمكننا التأكيد على إمكانية تغيير الشخص المتطرف وإعداده لتقبل الفكر الوسطي، وذلك من خلال التأكيد على أن صاحب الفكر المُتطرف إنسان قابل للتغيير خاصة من ناحية أفكاره.

ويؤكد مرصد الأزهرعلى ضرورة الاهتمام بالسجون التي علي الرغم من إحكام قبضتها الأمنية، إلا إنها سطرت في أروقتها أهم أدبيات التطرف، كما روجت لأفكاره، ومن ثم أضحت حواضن للفكر المتطرف، ولكنها في الوقت ذاته يمكن استخدامها لمكافحة هذا الفكر عن طريق البرامج التأهيلية، وهو ما يجب أن ندعمه ونقوم بتطويره حيث ساهمت التجربة المصرية في إعادة تأهيل المتطرفين في التسعينات بإخماد موجة عنف عاتية، قناعة من الدولة المصرية بأن المواجهة الأمنية وحدها لا تكفي للتصدي للعنف، وهو ما يجب أن يتم تعميمه وتكراره، واتخاذ خطوات استباقية لإغلاق الباب أمام الفكر الهدام، وإعادة تأهيل من اعتنقوه. كما أن الاهتمام بتشريح عقلية المتطرف، والوقوف على أسباب تطرفه، وتدشين برامج تأهيلية له من شأنه تحويل المسار الفكري للمتطرف، وصرف اهتمامه إلى ما فيه صلاح أمته. كما يدعو المرصد إلى ضرورة تبادل الخبرات بين الدول في مجال تدشين برامج التأهيل، والوقوف على المسارات اللازمة والخطوات التي يجب تنفذيها في أثناء تطبيق هذه المشروعات. وأهمية تكاتف قطاعات المجتمع المختلفة وبلورة تعاونها ضمن أنساق فكرية وثقافية واجتماعية متجانسة تتضامن فيما بينها؛ لتوفر لجميع أفراد المجتمع فضاءات للتعارف والمناقشة والحوار، فيما يضمن ترابط الأفراد واضطلاعهم بمهام خدمة الأوطان والذود عن مقدساتها، مما يكون جبهة مناعية لهم ضد الأفكار المتطرفة كما ينبغي أن تسهم مؤسسات المجتمع المدني في مهمة تطوير أساليب مواجهة التطرف وتنوعيها بالشكل الذي يمكن معه اجتثاثه من جذوره.

موضوعات متعلقة