جريدة الزمان

مقال رئيس التحرير

رسالة إلى جلالة ملك المملكة العربية السعودية

إلهام شرشر -

جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز "حفظكم الله "

سمو ولى العهد الأمير محمد بن سلمان "رعاكم الله"

أصحاب السمو والفخامة ..

اسمحوا لى أن أخاطب .. سموكم عفوا  .. فما اعتدت التحاور مع الصغار    

بكل أسف واستياء أكتب إلى معاليكم أستنكر ما صدر من البعض بالمملكة السعودية الشقيقة الغالية المحترمة التى أبدا لم تكن إلا محترمة وقورة ووفية خاصة لمن كانت أيادينا فى  أياديهم لسنوات طوال من العمل الشاق الطويل والعطاء المضنى لتأمين الشعبين وكذلك سائر شعوب المنطقة ..

حتى يخرج اليوم صغار القيمة والقامة يتطاولون على رموز المنطقة الذين سيظلون كبارا عظاما بتاريخ مهنى طويل فى المنطقة لم ولن تنجب المنطقة مثله ...

وحديثى هنا عن السيد اللواء حبيب العادلى وزير الداخلية الأسبق الذى تعرفونه أكثر منى ..

تعلمون سيادتكم قدره .. وقيمته ...

مثلما تعلمون سيادتكم من وراء قضيته الأخيرة التى أسس أركانها تلك الجماعة التى فقدت صوابها وأختل توازنها بعد الضربة الاستباقية التى وجهتها لها مصر فى الآونة الأخيرة ..

كفاكم الله شرها وحماكم منها أصحاب السمو والسعادة ....

أما عن أسماء الصغار الذين تجرأوا وقاموا بهذا التطاول

عفوا لا يمكن أن يتحدثوا باسم المملكة الرفيعة المستوى شخصيات على هذا النحو من الأخلاق .. يجرحون فى رجل كانت الأمة العربية بأسرها تعلم قدره ودوره وانجازاته فى مجال مكافحة الإرهاب جنبا إلى جنب مع الجيش المصرى العظيم وكذلك الأجهزة المخابراتية المصرية المؤثرة المتميزة الفريدة (العامة والحربية) منذ مديرها الوزير عمر بك سليمان كعهدنا جميعا بها وحتى الآن ....

أصحاب الجلالة والسمو ..

صحيح أن علامات الساعة قد أقبلت .. واقتربت ووصلت مداها ..

ولكن سوف يسأل كل رغم ذلك عن أدائه للأمانة حتى آخر نفس ...

مستحيل أن هؤلاء الصغار يتطاولون هكذا فى وجود شخصكم الرفيع السامى ..

أصحاب السمو والمعالى ..

جلالة الملك سلمان .. سمو الأمير محمد

أنا فى غاية الحزن والألم .. أرجو اتخاذ ما ترونه سيادتكم مناسبا .. لرد اعتبارنا ..

ولحين ذلك ..انتظر إعتذارا رسميا بعد إذن سيادتكم .. رسميا ليكون ذلك درسا لمن تسول له نفسه بعد ذلك التجرأ أو التطاول أو التجريح.. ما قد يمس العلاقة بين الشعبين ..

صحيح أنه كان للأخوة الغاليين من الشعب السعودى موقفاكم تأثرت له كثيرا وأدين لهم بالامتنان والشكر حين مداخلاتهم على فضائيات أعداء مصر والسعودية للرد والدفاع عن حبيب بك العادلى بل ولشدة شراكتهم للمصريين وهمومهم كشفوا النقاب عن أصحاب المصلحة المحرضين على عمل تلك البلبلة ..

لتكون هذه هى الحقيقة بالفعل أدركوها وأعلنوها بالفعل كما لو كانوا بيننا بالفعل ..

هؤلاء الذين فقدوا صوابهم يترنحون بعد تصدى مصر لهم ..

نعم حبيب بك سوف يظل رمزا عاليا وعلما شامخا أشما ..

سيظل حبيبا غاليا على الشعب السعودى الشقيق الغالى الذى أتقدم له ثانية بكل الشكر والتحية لموقفه الشريف العفيف من السيد حبيب العادلى ...

ولكن عفوا سامحونى أصحاب السمو والمعالى : انتظر الاعتذار .. حتى أكون حمامة سلام بينكم وبينه

بعد انتهاء قضيته إن شاء الله .. إذا ما احتاجته السعودية الشقيقه الغالية لا قدر الله .. لأنه على عهده معكم كما كان وسيظل فالسعودية بلده الثانى ..

لسيادتكم كل الاحترام والتقدير ...

أطال الله عمركم .. وحفظكم من كل سوء ..

وأعانكم فى جهدكم العظيم فى أداء خير أمانة على الأرض وهى الحفاظ على الحرمين الشريفين ..

جزاكم الله عن أمة الإسلام كل الخير ..

وأنا مع سيادتكم كما انا بقلمى وروحى وقلبى كما أنا وكما عهدتمونى ..

حائط صد فى الزود عن المملكة الغالية برجالاتها الشرفاء الغاليين الغيورين على كرامة وحقوق الناس "

خالص تحياتى واحتراماتى

السيدة إلهام شرشر الكاتبة الصحفية

حرم السيد اللواء الوطنى المخلص الوفى لمصر والأمة العربية بأسرها حبيب بك العادلى

وزير داخلية مصر الأسبق لمدة 14 عاما .. !