في عيد ميلاده..
طارق لطفي.. عشق الفن منذ طفولته.. واخترق البطولة المطلقة بـ«بعد البداية»

ممثل له طرازه الخاص، فهو لا ينتمي إلى تصنيف تقليدي داخل الوسط الفني، ربما سئ الحظ ولكنه لم يستسلم، تأخر في البطولة المطلقة ولكنها فعلها أخيرا بمسلسلين هما "بعد البداية"، و"بين العالمين" الذي أحدث ضجة وردود أفعال قوية للغاية من قبل الجمهور، إنه الفنان المتألق طارق لطفي، الذي يحل اليوم، عيد ميلاده الـ48.
ونستعرض أبرز المعلومات في رحلة هذا الفنان المتألق:
اسمه بالكامل طارق محمد لطفي عبد الله، ولد في 20 نوفمبر عام 1969، نشأ في أسرة متوسطة الحال، لأب عمل مديرا للحسابات في شركة قطاع عام، وأم موظفة، لديه أخت تصغره اسمها "ندى"، وأخ أكبر يدعى "خالد"، توفي قبل سنوات.
تربى على حب الموسيقى الكلاسيكية، التي كان يسمعها والده كل يوم أحد، ثم يشرحها لهم، فقد كان الوالد عازفا على آلة الكمان، بجانب وظيفته الحكومية، وعشق الفن منذ طفولته، بحكم زيارته المستمرة لقصر ثقافة "حدائق القبة"، الذي تعلم فيه العزف والغناء والتمثيل، وبعض الحرف اليدوية.
شارك في مراهقته فى بعض مسرحيات المخرج الراحل "منير مراد"، وبعد حصوله على شهادة الثانوية العامة أخبر والده بنيته في الالتحاق بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وبالرغم من عدم استحسان الوالد للفكرة، فإنه تركه يقرر مصيره.
حصل على بكالوريوس المعهد العالي للفنون المسرحية، ومن زملاء دفعته "خالد النبوي، وعلاء مرسي، وبهاء ثروت"، وكان متفوقا في دراسته، لدرجة أنه أراد أن يستكمل حياته في السلك الأكاديمي، ونال إجازة الإخراج من المعهد العالي للسينما في أواخر الثمانينيات.
بدأ احتراف التمثيل في السنة الدراسية الرابعة من خلال عمل تليفزيوني مع المخرج إبراهيم الشقنقيري، وبطولة سناء جميل، ولكن بدايته الحقيقية كانت في مسلسل "الوسية"، عام 1990، ثم شارك بعده في مسلسل "ليالي الحلمية 4".
اشترك في أول بطولة سينمائية بفيلم "دماء على الأسفلت"، عام 1992، وحصل على لقب أحسن وجه جديد عام 1993، وأحسن ممثل ثاني من مهرجان الإسكندرية عام 1994.
ويعتبر فيلم "صعيدي في الجامعة الأمريكية"، الذي شارك في بطولته، من أهم المحطات الفنية في حياته، ولكنه عقب على ذلك قائلا في حواره ببرنامج "واحد من الناس": "المنتجون اتجهوا للكوميديا بشكل كثيف، والسقا عمل أكشن، فالمنتجون راحوا للأكشن، والفئة اللي زي طارق لطفي ضاعت في النص، زي خالد صالح وخالد الصاوي، عشان كده كنت بشترك في أعمال مختلفة زي فيلم (بنتين من مصر)".
وقال إن دوره في مسلسل "سارة" من أهم الأعمال في حياته الفنية، معقبا: "الأطفال قعدوا سنتين خايفين يسلموا عليا بسبب دوري في المسلسل ده"، إذ قدم خلاله دور الأخ الشرير الذي يريد الاستيلاء على ميراث أخته الصغرى "سارة"، المتأخرة عقليا.
وأكد أنه وافق على تجسيد شخصية المشير عبد الحكيم عامر في مسلسل "حليم"، رغم صغر الدور، وذلك بسبب مشهد المواجهة بين "المشير" وصديقه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، متمنيا أن يقدم سيرة "المشير" كاملة في عمل فني قائم بذاته على تلك الشخصية.
شارك على مدار مسيرته الفنية فيما يقرب من 120 عملا فنيا، ما بين أفلام سينمائية ومسلسلات تليفزيونية وإذاعية، ومسرحيات.
متزوج من شاهندا سعودي، وأنجبا ثلاثة أطفال هم "شريف، ليلي، ياسين".