دعمًا لعملية «سيناء 2018»
منافذ سلع غذائية لأهالى سيناء بأسعار رمزية.. والتعليم تكرم الشهداء 750 ألف جنيه

زحف شعبى على منافذ البيع بـ«مساعيد العريش»
30 قبيلة يطلقون مبادرة لجمع 750 ألف جنيه لأسر الشهداء
باتت الأسواق ورواج السلع الغذائية غائبة عن شمال سيناء، خاصة فى ظل العمليات العسكرية التى تشنتها القوات المسلحة على الأوكار الإرهابية ضمن الحرب الشاملة «سيناء 2018» فى جميع أرجاء المعمور لاستئصال كافة منابع التطرف قبيل إجراء الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها مارس المقبل.
لمواجهة أزمات نقص السلع الغذائية، دفعت القوات المسلحة ووزارة التموين والزراعة، بعدد من منافذ البيع الثابتة والمتحركة مدعومة بكافة اللحوم والخضروات والسلع الغذائية لسد احتياجات المواطنين بالمناطق القريبة من مناطق الصراع والمدن المركزية، فضلًا عن دعم مديرية التموين جميع الجمعيات الاستهلاكية والأسواق بالسلع والمواد الغذائية اللازمة.
منافذ سلع تمونية:
فى هذا السياق، تروى فيروز عاطف، ناشطة سيناوية، حال أهلى أرض الفيروز منذ شن العمليات العسكرية ضد الإرهابيين، قائلة إن أهالى سيناء يعلمون أن البلد فى حالة حرب، رغم أنهم يعانون من أشياء عديدة أولها عدم توفير السلع التمونية والخضروات والدواجن واللحوم وجميع مستلزمات الحياة، مما جعلهم يعانون من ضيق الحال، فضلًا عن إصابة عشرات الأطفال بالأنيميا الحادة، بسبب قلة تناول الطعام وعدم توفيره.
ولفت إلى أن وزارة التموين عقدت اجتماعًا عاجلًا بمنطقة المساعيد بالعريش مع أصحاب منافذ السلع التمونية بسيناء، للاتفاق على بدء فتح منافذ بيع السلع الغذائية للأهالى بأسعار مخفضة.
وأضافت أنه سيتم فتح منافذ بيع بالعديد من المدن السيناوية مثل منطقة الشيخ زويد، وبئر العبد، بجانب المناطق الذى تضررت من الحرب القائمة، وبسبب تلك الخطوة وعودة تكدس المواطنين أمام منفذ السلع بالأسعار المخفضة.
وتابعت: أن «منافذ البيع تنتهى السلع لديها الساعة الثانية ظهرًا بسبب تكدس المواطنين أمامها، بالإضافة إلى أن الأسعار رمزية لا تتجاوز الـ10 جنيهات، الأمر الذى زاد من الإقبال وزحف أهالى بعض الأماكن المجاورة بسبب الأسعار الزهيدة والسلع الجيدة».
تعويضات مادية:
سعيد أعتيق، أحد أهالى قبيلة السوراكة، أكد أهالى شهداء مسجد الروضة، 750 ألف جنيه، وصلتهم كهدية بواقع 14 ألف و800 جنيه لأسرة كل شهيد، و8 آلاف جنيها لكل مصاب من طلبة ومعلمين وعاملين فى التعليم بمحافظة الغربية، وقاموا بجمعها تضامنًا مع ذوى الشهداء من زملائهم أبناء شمال سيناء.
وأكد أعتيق أن الأمر لم يقتصر فقط على مباردة قطاع التعليم فقط، بل تقدم أيضًا شيوخ ما يقرب من 30 قبيلة على مستوى محافظة سيناء بدفع 750 ألف جنيه أيضًا إلى أهالى شهداء سيناء بشكل عام، على أن يتم دفع 5 آلاف جنيه لذويهم.
فيما قال الدكتور سليمان شميط، مدير إدارة بئر العبد التعليمية، وأحد مصابى حادث الروضة، والذى فقد أيضًا نجله فى الحادث الإرهابى، إنهم فوجئوا بدعوى من زملائهم العاملين بالتعليم بمحافظة الغربية لحضور احتفال تكريم الشهداء من الطلبة والمعلمين فى القاهرة، بحضور وزير التعليم، وخلال الحفل، أعلن عن تقديم عبارة تبرعات لصالح أسر زملائهم، وتم على الفور تسليم المبالغ المالية لمن استطاع حضور حفل التكريم، ونقلت بقية المبالغ لمستحقيها، وتم تسيلمها لهم فى منازلهم.