جريدة الزمان

مقال رئيس التحرير

إلهام شرشر تكتب: الأقصى يناديكم يا أمة الإسلام

الكاتبة الصحفية إلهام شرشر
إلهام شرشر -

يبدو أن إسرائيل تحصد ثمار عملها الخبيث في العالم بعد أن سيطرت على أصحاب القرار في كل بقعة من الأرض وإلا فما معنى أن تنقاد لها القوى الكبرى في العالم وعلى رأسها «أمريكا».. التي كما أعلنت أنها سوف تتجه بعد أيام قليلة لنقل سفارتها في «فلسطين المحتلة» إلى القدس.. لتضرب عرض الحائط بكل القرارات الأممية.. ليس هذا فحسب بل الطامة الكبرى..!فلقد أجرت الخارجية الأمريكية تغييرًا في تقريرها السنوي عن حقوق الإنسان حيث ألغت مصطلح «الأراضي المحتلة» واعتمدت «الضفة الغربية وقطاع غزة» فقط وكأنها تقر بأن فلسطين تنحصر في «الضفة الغربية وقطاع غزة» حيث هكذا انتزعت القدس وسائر الأراضي الفلسطينية وأصبحت ملكًا للاحتلال الإسرائيلي.. ومن المضحك المبكي في آن واحد أن «الخارجية الأمريكية» اعتبرت التقارير عن خرق سلطات «الاحتلال الإسرائيلي» لـ«حقوق الإنسان الفلسطيني» بمثابة ادعاءات وتهم لا أساس لها من الصحة.. إلى هذا الحد باتت أمريكا تمجد «الإسرائيليين» ولا تكاد ترى حجم هذه الاعتداءات التي تتعمد «السلطة الإسرائيلية» ارتكابها مع «الشعب الفلسطيني» الأعزل.. بصورة فاضحة صارخة فاقت كل الحدود مخالفة كل النواميس.. والقواعد.. والأعراف الدولية.. ألم يسمع «الأمريكان» عن أعداد القتلى والمصابين الذين وقفوا على الحدود يحتفلون بـ«يوم الأرض» في مسيرة سلمية؟؟؟؟؟؟!!!!!!! ألم يسمع «الأمريكان» عن حد الاعتداءات على «المسجد الأقصى» على مرأى ومسمع من العالم أجمع؟؟؟؟؟؟!!!!!!! ألم يسمع «الأمريكان» عن «الاستيطان الإسرائيلي» وانتزاع الأراضي من الفلسطينيين بالقوة؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!! ألم يسمع؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!….. ألم يسمع؟؟؟؟؟؟!!!!!!… ألم يسمع؟؟؟؟؟؟!!!!!!!… ألم يسمع؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!! ألم يسمع «الأمريكان» عن المسؤول الإسرائيلي الذي صرح بأنه كان يجب إطلاق النار على «عهد التميمي» هذه الفتاة الصغيرة والتي لم يتعد عمرها 17 عامًا والتي انبرت مع أهلها للدفاع عن وطنها ووحشية الاحتلال؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!! أين إذن «حقوق الإنسان» التي تتشدق بها أمريكا؟؟؟؟؟!!!!!! لتضرب عرض الحائط بكل مشاعر المسلمين الذين يزيدون عن مليار و٧٠٠ مليون مسلم.. أي انتهاك وأي كيماوي.. وأي حقوق شعب أعزل في دوما في سوريا.. تتزعم وترفع راية الدفاع عنه.. إذن هي لا تدافع إلا عن تصنيع الكيماوي في الشرق الأوسط الذي يهدد في النهاية إسرائيل.. تغل أيدي المنطقة بأكملها.. بما يعود بالصالح على إسرائيل.. خوفًا على إسرائيل.. أمريكا.. فلتهدئي بالًا.. حاولي أن تخفي هذه التناقضات المؤسفة.. اتركي سوريا ودوما.. فالعرب والمسلمون كفيلون بها وبغيرها من سائر مصالح العرب والمسلمين.. فقط اعطوهم الفرصة.. ارفعوا وصايتكم اللعينة التخريبية المغرضة التي تقوم على مصالحكم وأغراضكم.. ونواياكم الخبيثة وأهدافكم المعوجة.. ياليتكم ترون أنفسكم والوجه القبيح الذي يسجله التاريخ لكم وأنتم تطمسون حقيقة أرض.. حقيقة شعب.. حقيقة أهم مقدسات دينية وإسلامية.. وأنتم تنكرونها على أهلها.. وإليكم أقول: لا تأمنوا الأيام فإن للأقصى رب يحميه مثلما لسوريا أرض المحشر رب يحميها.. أيها التاريخ.......... اكتب………… سجل …………. وإن كانت صفحات سوداء ماذا تفعل أمريكا.. الذراع الطولى لـ«الصهيونية العالمية» على جميع المستويات في آن واحد.. إنها أمريكا التي تضرب عرض الحائط برغبة العالم في عدم تصعيد الأزمة بين «الفلسطينيين» و«الإسرائيليين» وأيضًا لتتنازل عن دورها المحوري السابق في محاولة إيجاد تسوية عادلة لـ«الشعب الفلسطيني».. الذي يئن من «الاحتلال الإسرائيلي».. فمنذ ما يزيد عن ٧٥ سنة يواجه ألوانًا من التنكيل والتعذيب.. والتهويد.. والقتل.. والتشريد.. والاستيطان لما تبقى من أرضه.. الاحتلال الإسرائيلي الذي يتحدى العالم أجمع ولا تجد دولة أو منظمة أممية ولا غيرها يؤاخذها على إجرامها الذي لا ينتهي.. والعجيب أن هذا المصطلح المسمى بـ«الأراضي المحتلة» قد أطلقه الغرب.. فلقد كان مصطلح الاحتلال يرمز إلى الأراضي التي احتلتها إسرائيل عام ١٩٤٨م وأنشأت دولتها عليها.. ليناقضوه اليوم.. أقروه بالأمس.. وينكرونه اليوم.. والغريب أنْ الغرب أطلق على الأجزاء التي تم احتلالها في عام ١٩٦٧م وهي «الضفة الغربية وقطاع غزة ومرتفعات الجولان» الأراضي المحتلة.. علمًا بأن فلسطين كلها تعد أراضي محتلة، فلقد تم احتلال ما يزيد عن ٧٥٪ من أراضيها عام ١٩٤٨م والباقي في ١٩٦٧م.. وعلى الرغم من أن هذا المصطلح أجنبيًا على اعتبار أن الغرب يعتبر هذه الأراضي هي «الأراضي المحتلة».. إلا أن عداها ليست بأراضٍ محتلة كما يصور ويدعي الغرب.. الذي مكن إسرائيل من «فلسطين المحتلة» كما هو معروف تاريخيًا باسم «وعد بلفور».. الذي أعطى كما يقولون «أعطى من لا يملك من لا يستحق».. وعبر سنوات الاحتلال ظلت إسرائيل تمارس كل أشكال الضغوط ومن ضمنها الحروب وغيرها من الأساليب على «الشعب الفلسطيني».. مع الحرص على إفشال كل محاولات السعي الحثيثة التي بذلت من أجل الوصول حتى إلى الحل المعروف بالتسوية على أساس الدولتين.. حتى هذا الحق المسلوب لا يقبل اليهود به ولا يرتضون والسؤال الملح الذي يفرض نفسه: ما هو سر «التعنت الإسرائيلي» في إعطاء ولو شيء محدود من الحقوق لأصحاب الأرض؟؟؟؟؟؟!!!!!!!.. في الحقيقة إنني لا أجد سببًا سوى هذا التدليل الغريب من «العالم الغربي» لإسرائيل.. لأنها مع الوقت قد استطاعت بل أحكمت السيطرة على صناع القرار في العالم أجمع ولا سيما في أمريكا وأوروبا.. بدليل أن أمريكا تتجه بعد أيام قليلة إلى نقل سفارتها إلى القدس رغم اعتراض الجهات الأممية عليه ورفض مجموعة من «الدول الأوروبية» لهذا الاتجاه.. الذي يعرقل… بل أقول… ينهي ويجهز على حق «الشعب الفلسطيني».. لأنه من المعلوم أن «القدس عربية إسلامية».. بل إن كل بقعة في فلسطين الحبيبة هي أرض «عربية إسلامية» مسلوبة.. ومع ذلك تبلغ «الغطرسة الأمريكية» ذروتها عندما تحضر هذه الأيام لنقل سفارتها إلى القدس العربية بدليل أن العالم الغربي أجمع يسترضيها بكل شكل.. فلقد قام مؤخرًا قائد القيادة المركزية الأمريكية «جوزيف فوتيل» بزيارة إسرائيل وهي الأولى من نوعها.. أتعلمون لماذا؟؟؟؟؟!!!!!!!!.. إنها بزعم التهديدات الإيرانية لإسرائيل نتيجة حالة التوتر «المزعومة بينهما».. ومن هنا تلح إسرائيل على أمريكا «وقد استجابت» بعدم انسحاب القوات الأمريكية المرابضة في سوريا.. وهي قوات كما هو معروف.. تخضع لإمرة الجنرال «فوتيل».. فلقد أعلنت أمريكا مؤخرًا بعدم خروجها من سوريا.. بدليل أن “ميركل” قالت بالحرف الواحد «أن أمن إسرائيل يشكل قضية دولة في ألمانيا، لذلك كان من الطبيعي لها أن تعد يهود ألمانيا ببذل كل الجهود من أجل حماية أمنهم، لذلك عينت لهم مفوضًا مكلفًا للتصدي لمعاداة السامية»، واعتبرت على حد قولها أن ترك أي حضانة أو مدرسة أو كنيس يهودي دون حماية أمنية في ألمانيا يثير قلقًا.. مع العلم أن هناك خلافًا بين وجهات النظر بينهما حول ملف «الاستيطان» وملف «الاتفاق النووي».. مما جعلها تصرح ولا تنكر أن سياسة الاستيطان لا تجعل من حل الدولتين أمرًا محتملًا.. لتكون هذه هي ألمانيا التي اعتبرت أن أمن إسرائيل قضية دولة بالنسبة لألمانيا إلا أنها في الوقت نفسه تكاد تعطي للفلسطينيين حقهم برفض الاستيطان.. يستوقفني ذلك !!!!!!!!!!!.. بدليل أن اتهامات صريحة وجهتها إسرائيل إلى زعيم حزب العمال البريطاني المعارض «جيريمي كوربين».. لمجرد أنه يدافع عن حقوق الفلسطينيين.. وينتقد إسرائيل كما أنه حضر مأدبة لجماعة يهودية يسارية تدعو إلى القضاء على إسرائيل.. ومن المعلوم أن حزب العمال في بعض استطلاعات الرأي يشير إلى تفوقه على حزب المحافظين أو أنه قد يتساوى معه.. مما يعني أن هناك احتمالات جدية لأن يصبح «كوربين» هو رئيس الوزراء البريطاني المقبل للانتخابات المقرر انعقادها في ٢٠٢٢م.. ولكن هل يا ترى إسرائيل سوف تمهله؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!.. ولو حتى لذلك الحين؟؟؟؟؟!!!!!!!.. هل لن تلاحقه بقانون معاداة السامية؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!.. هل يفلت من أيديها؟؟؟؟!!!!!!!!!.. هل يكتب له عمر حتى ذلك الحين؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!… أم أنه سيعالج بطعنة تشابه المعارضة العمالية في البرلمان الإنجليزي التي كانت تقف بالمرصاد لمحاولات اليهود لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي؟؟؟؟؟!!!!!!.. وقد نجحوا!!!!!… أم أنه سيلقى حتفها ومصيرها؟؟؟؟!!!!!!.. الأيام وحدها كفيلة بالرد !!!!!!.. إلى هذا الحد تتعامل إسرائيل مع قيادات العالم وتخسف بكل من لا ينتقدها أو يختلف معها في سياستها.. تحكم عليه !!!!!!!!!.. بدليل تفاؤل رئيس الوزراء الإسرائيلي «نتياهو» بفوز «ماكرون» الرئيس الحالي لفرنسا قائلًا خلال تهنئته للرئيس الجديد: «أتوقع أن أتعاون مع ماكرون لنواجه سويًا التحديات التي تواجهها دولتانا، مشددًا على أن فرنسا وإسرائيل حليفتان، مضيفًا: سنواصل تعزيز علاقاتنا الثنائية- ويقصد بذلك أن العلاقات «الفرنسية الإسرائيلية» إبان حكم «أولاند» وصلت إلى أدنى مستوياتها، بل إن الصحف الإسرائيلية ترى أن انتصار «ماكرون» في انتخابات الرئاسة بشرى سعيدة جدًا سواء لإسرائيل أو «الجالية اليهودية» في فرنسا.. التي احتشدت ضد مرشحة اليمين المتطرف «ماريين لوبن».. ولأن «ماكرون» تربطه علاقات قوية باليهود في فرنسا وله أصدقاء مقربون من رجال الأعمال اليهود بها !!!!!!!!.. بدليل أن إسرائيل تربطها علاقات من نوع خاص مع روسيا يصدق عليها المثل الإسرائيلي «أحترمه ولكنني أحذر منه».. إسرائيل تتوخى أقصى درجات الحذر فيما يخص القضايا المهمة لروسيا.. ذلك لأن بإسرائيل مليون يهودي روسي من إجمالي سكان إسرائيل البالغ 8 مليون نسمه.. لذلك كان بوتن يعلن دائمًا عن أنه لن يفعل أبدًا ما يمكن أن يتسبب لإسرائيل بالأذى وعلى هذا فالصداقة بينهما وثيقة.. والفوائد بينهما والمصالح متبادلة إلى أقصى حد !!!!!!!!!!!.. ولم تقف الممارسات الإسرائيلية عند حد الاستحواذ على صناع القرار في العالم بل وتوجيههم وإملائهم.. وإنما امتدت إلى مطاردة كل من يتعرض لها أو يسعى للحفاظ على ما تبقى للحق الفلسطيني في أرضه.. ومن ناحية أخرى لا تزال الأعمال الإجرامية الإسرائيلية على مستوى ملاحقة النوابغ من أبناء العرب في أنحاء العالم بأسره مستمرة وبصورة مؤسفة في تاريخ لا إنساني لا أخلاقي لا ضميري همجي متوحش دون رهبة أو ردع أو محاسبة أو مراجعة دون أدنى أمل في الرجوع عن هذا الإجرام المتأصل والذي يجري في الدم الإسرائيلي.. فها هي أصابع الاتهام تتجه إليهم في اغتيال «الشاب الفلسطيني» النابغة الذي نال تقديرًا علميًا بالغًا من دولة «ماليزيا».. نتيجة لما قدمه لها من اختراعات في مجال تخصصه والذي يتعلق بهندسة الكهرباء.. ولم يكن اغتيال العقول العربية المتميزة والمؤثرة إلا مخطط إسرائيلي لإبعاد العرب وأبناء المسلمين عن مصادر القوة.. فمن المعلوم أن الاستخبارات الإسرائيلية تاريخها يحفل بعمليات قذرة من هذا النوع ولو حاولنا أن نحصي التاريخ الأسود لما قام به الموساد من اغتيالهم فإن الأعداد من الصعب علينا حصرها مثل «سميرة موسى - مصطفى مشرفة - وغيرهما الكثير»، العالم المصري «دكتور سعيد» نجل «السيد بدير» الممثل المصري المعروف في الإسكندرية لرفضه العمل بـ«وكالة ناسا».. إنني على يقين بالغ من أن كل ما يحدث في عالمنا العربي من صراعات ونزاعات طائفية محمومة يرجع لا محالة لإسرائيل التي من مصلحتها العليا أن يتمزق العرب إربًا وتقطع أواصل الثقة بين دولها لتبني مجدها المزعوم الذي ورد في مخططاتها.. وإلا فما معنى أن يهدد وزير الطاقة والموارد المائية الإسرائيلي «يوفال» المقرب من رئيس الوزراء بأن أي حرب ستشن على إسرائيل من الأراضي السورية ستتحمل تداعيات نتائجها حكومة «دمشق» بل «الأسد» شخصيًا.. هذا التهديد لرئيس دولة عربية لم يتورع هذا المسؤول الكبير من إخفائه.. لماذا؟؟؟؟؟!!!!!! لأن إسرائيل ترى أنها هي صاحبة الكلمة الأولى في العالم ولا يجرؤ أن تتخذ دولة ضدها أي قرار وكذلك أي منظمة.. فعلى الرغم من الممارسات الاعتدائية التي تقوم بها ضد مسيرات الشعب «أبناء فلسطين المحتلة» فإن الأمم المتحدة قد ناشدت إسرائيل بألا تصل اعتداءاتها إلى الضرب المميت.. أي أنها استباحت الاعتداء وخولت لهم الضرب ولكن ليس لحد لموت.. يعني من الممكن تعجيز أو عاهات.. ولكن كانت الرأفة أنها لا تصل إلى حد الموت !!!!!!!!!!!!!……… أي استهانة؟؟؟؟؟؟!!!!!.. أي كبر؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!.. أي تجبر وجبروت؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!.. أي حقوق؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!.. أي تسلط؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!.. أي استبداد؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!.. أي معنى لمعاداة السامية.. وهي التي تعادي الجميع؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!.. حيث إنها تعتبر أن الجميع ضدها.. الجميع ليس لهم حق الحياة من أصله.. ليس اختلافها معهم من أجل مصالحها.. لأن وجودهم على قيد الحياة من أصله هو ذلك التحدي لها.. هذه هي المشكلة.. أن الأرض أرضها وكل البشر عاداها أعداؤها… يتم استحلالهم شعوبًا وأراضي وعليها إبادتهم لتكون الأرض بكل ما فيها من خيرات وكنوز من حقها وحدها.. لأنه ليس سواها على الأرض.. لا تزال تعيش وهم الأفضلية التي كانت من الله سبحانه وتعالى لها.. قبل انتزاعها ومحياها في التيه.. لتكون حق كل البشر وعلى رأسهم أمة الإسلام خير أمة أخرجت للناس.. لأجدها ويا ليتها تجد نفسها معي.. في النهاية لا تتحدى البشر.. وإنما تتحدى خالق الأرض والسماوات.. سبحانه وتعالى..«وهو القاهر فوق عباده».. ليترسخ يقيني بأن هذا هو العلو الثاني لإسرائيل.. الذي يؤكده كل ما تقوم به من إفساد في الأرض.. وأنتظر إن شاء الله «عبادًا أولي بأس شديد».. أنتظر تحقيق الآية الكريمة.. من يدري قبل ١٥ مايو إن شاء الله.. هكذا أتوقع دومًا من الله مثلما كان لقوم عاد وثمود.. وكذلك قوم لوط.. مثلما كان لـ«فرعون».. أتوقع خيرة عباده سبحانه وتعالى يقتصون له ولمقدساته.. ليكون قدر الله أسبق إن شاء الله.. قال تعالى: «‪ ‬فَإِذا جاءَ وَعدُ أولاهُما بَعَثنا عَلَيكُم عِبادًا لَنا أُولي بَأسٍ شَديدٍ فَجاسوا خِلالَ الدِّيارِ وَكانَ وَعدًا مَفعولًا﴿٥﴾» (الإسراء) ومن هنا تبرز خطورة الموقف القائم.. لا على مستوى القضية الفلسطينية.. وإنما على مستوى الأمة العربية والإسلامية جمعاء.. التي تتطلب من الأمتين إجراءات تتوافق مع هذه المخاطر وخاصة أن هناك محاولات مستميتة لتغيير ملامح أمتنا العربية ومحو بلاد منها.. حيث أنه لا ولم ولن يستثمر خلافاتنا العربية إلا اليهود … فهل تتحرك أمتنا العربية؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!! هل آن الأوان أن تتحرك الأمة الإسلامية؟؟؟؟؟؟!!!!!!! أين تركيا التي تبحث عن الخلافة وتحتضن الإرهاب وتدعمه؟؟؟؟؟!!!!!!!!! ماذا عن موقفها من نقل سفارة أمريكا إلى القدس؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!! هل ستظل تكتفي بمجرد التصريحات؟؟؟؟؟!!!!!.. أم أنها ستتخذ موقفًا مناسبًا يتوافق مع مكانة القدس وعلاقتها بالمحتل الإسرائيلي؟؟؟؟؟؟!!!!! وإلا أي معنى للخلافة تقصد وتبحث عنه؟؟؟؟؟!!!!!!!! هل يستوعبون جميعًا ما يحدث على الساحة الإقليمية والعالمية والشرق أوسطية؟؟؟؟؟!!!!!!!!! هل يدركون حجم المخاطر التي تتعرض الأمة العربية والإسلامية وكذلك مقدساتهم؟؟؟؟؟!!!!!!!.. قبل غضب الله عليهم.. قبل أعدائه.. لتفريطهم في مقدساته وحقوقه على الأرض؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!! هل يتم تجاوز الخلافات ونبذ النزاعات ولفظ الطائفية التي جعلت أمتنا بهذا المستوى من الهشاشة؟؟؟؟؟؟!!!!!!!.. لا شك أن مصر تمتلك من الموقع والتاريخ كما تمتلك من أسباب القوة ما يجعلها قادرة على لم الشمل العربي والإسلامي.. والضغط على مختلف الدول الإقليمية التي تحاول أن تغرد بمفردها وعلى حساب أمتنا وفق أطماعها.. ومشاريعها البغيضة التي لا تنصب بالضرورة في مصلحة أمتنا العربية والإسلامية … عليهم أن يستثمروا ما يتمتع به رئيس دولتها من قدرة وحكمة في تولي قيادة الأمة لمواجهة هذا المد الصهيوني البالغ الخطورة الذي أصبح يهدد أمننا القومي والعربي والإسلامي.. فمتى تنتبه أمتنا إلى ما يحاك لها من مخططات ومؤامرات؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!! متى يدرك عالمنا العربي والإسلامي قيمة التوحد والالتفاف حول مصر في مواجهة المخاطر التي تحيط بنا من كل جانب والتي تتسبب فيها لا محالة إسرائيل؟؟؟؟؟!!!!!!!! اللهم إني أشهدك أني لا أملك إلا القلم أسطر به دعائي.. أسجل به نحيبي.. أبلغ به أملي.. إليك يا رب العالمين.. يعصف بي هذه اللحظات.. قدوم شهر رمضان المبارك.. كيف يقبل وقلوبنا جرحى.. ونفوسنا كسرى.. وأرواحنا ذليلة.. نداس بالأقدام تحت أقدام اللئام .. اللهم إني أشهدك استغيث واستنجد بك.. بسلاح هو أشد قوة ووصولًا إليك وهو الدعاء تيمنًا بليلة النصف من شعبان.. لعلها تكون حائط صد عن كل ما يمكن أن يكون.. ويدبر.. للأقصى الغالي المبارك.. حتى لا يكون رمضان حزينًا علينا ننعم فيه بالطاعات.. فلا ندري إن كنا نحياه ثانيةً أم نلقى الممات.. اللهم لا تبخل علينا بمتعة العبادة.. بصفاء النفس.. كفانا آلام وعذابات وآهات وأحزان اللهم بسطوة جبروت قهرك.. وبسرعة إغاثة نصرك.. وبغيرتك لانتهاك حرماتك.. وبحمايتك لمن احتمى بآياتك يا قريب.. يا مجيب.. يا سريع.. يا منتقم.. يا شديد البطش يا جبار.. يا من لا يعجزه قهر الجبابرة.. ولا يعظم عليه هلاك المتمردة من الملوك والأكاسرة.. أن تجعل كيد من كاد أمة الإسلام والمسلمين في نحره … اللهم اكفهم هَم العدى.. وسلط عليهم عاجل النقمة في اليوم وغدا.. اللهم عليك بصهيون وأعوانهم.. اللهم أخرجهم عن دائرة الحلم.. واسلبهم مدد الإمهال.. وغل أيديهم.. واربط على قلوبهم ولا تبلغهم الآمال.. اللهم مزقهم كل ممزق مزقته لأعدائك.. انتصارًا لأنبيائك ورسلك وأوليائك.. اللهم انتصر لنا انتصارك لأحبابك على أعدائك.. اللهم لا تمكن الأعداء فينا ولا تسلطهم علينا بذنوبنا.. اللهم إنه الأقصى يئن.. اللهم قبل شهر القرآن.. لا تدنس الأقصى بحق النبي العدنان.. بأعدائه اللئام.. اللهم ريح صرصر عاتية.. يتهاوون صرعى فلا حتى يبلغوا ولو كانوا أعجاز نخل خاوية.. اللهم إنه أقصاك.. كيف الصيام؟؟؟؟!!!!!.. وقد انتهكوا حرمته وأدموا قلوب المسلمين في كل مكان.. اللهم إنه أقصاك.. فاقص اللهم كل من أقصاه عن المسلمين.. اللهم إنه أقصاك.. جفف دمعنا.. رحماك.. تتمزق قلوبنا وجعًا..وغيرةً على كل من عاداك.. وعبث بمقدساتك دون أن يخشاك.. اللهم إني أتوسل بك إليك ذليلة في ليلة النصف من شعبان التي يفرق فيها كل أمر حكيم ويبرم.. حتى لا تحاسبنا حين ترفع أعمالنا.. بأننا في حقك قصرنا وعن مقدساتك تنازلنا.. اللهم لا حول ولا قوة لنا إلا بك.. اللهم إننا نتبرأ من حولنا وقوتنا.. ونلوذ بحولك وقوتك.. رحماك … رحماك.. اللهم وإن لم يكن بحق دموعنا وعظيم إيماننا بك.. وغيرتنا على دينك.. أتذلل إليك بحق النبي محمد صلى الله عليه وسلم.. أن تساعدنا رغم تقصيرنا في تحرير الأقصى الأسير.. الذي كان قنطرة الحب بيننا وبينك حين لقاء حبيبنا وحبيبك عند سدرة المنتهى.. ذلك المكان البركة الذي كان منه الأمر بالصلاة ليكون ذلك التواصل والحب.. اللهم بحق الصلاة التي كانت من هذا المكان المبارك التي جمعت المسلمين في كل مكان لا تدنسه بأقدام صهيون وأعوانه.. اللهم أتوسل بك إليك ألا تفضح عرضنا بانتهاك حرمة الأقصى.. اللهم فاقت جراحنا.. كل جراح ولا نحتمل ذلك الجرح الغائر الذي لن نحيا بعده.. اللهم ساعدنا ……. اللهم لا تمكن منا بذنوبنا أعدائنا علينا.. اللهم يا من رد يوسف إلى يعقوب… رد علينا الأقصى.. بحق هذه الليلة في النصف من شعبان الذي يقرر فيه البلاء.. ارفع عنا هذا الابتلاء.. اللهم لا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك ولا يرحمنا.. اللهم امسح دموعنا.. اللهم أوقف نزيف قلوبنا.. بنصرٍ من عندك عظيمًا مؤزرا.. وأسألك اللهم أن تحفظ مصر أم الدنيا قيادة وجيشًا وشعبًا وأرضًا بحق نبيك الكريم وسائر بلاد العرب والمسلمين.