جريدة الزمان

صحة وطب

حملة مقاطعة المضادات الحيوية للأطفال.. والعلاج القاتل يسمم أجساد الأبرياء.. والتسرع في الشفاء يتحول لمرض مزمن

بسمة أحمد -

منذ فترة وجيزة انتشرت حملة موسعة على صفحات التواصل الاجتماعى تطالب فيها بمقاطعة أطباء المضادات الحيوية للأطفال، وأوضحوا أن الأخطاء ليست فى العقار الطبى وإنما فى كثرة تكراره من قبل أطباء الأطفال، وبات من السهل تدوين مضادات حيوية عديدة للقضاء على المرض الذى أصاب الطفل .

وهذا ما أكده الدكتور عمر شعبان، استشارى طب الأطفال بمستشفى أبو الريش، الذى قال إن العديد من الأطباء حاليًا يشخصون حالة الطفل ويدونون 3 أنواع من المضادات الحيوية للقضاء على المرض، قبل أن يتم اختبار تلك المضادات على الطفل، وهذا يؤدى الى إصابة الأطفال بالعديد من الأمراض، فالطفل يذهب إلى الطبيب يعانى على سبيل المثال من دور أنفلونزا، ويدون له الطبيب ما يقرب من 3 مضادات حيوية ولابد أن تكون حقن لا تقل على 500 جرام، بدون أن يعلم إذا كان هذا الطفل يعانى من حساسية من تلك الأنواع أما لا، ومن هنا يصاب الطفل بأمراض خطيرة .

بينما جاءت عفاف متولى، إحدى أمهات الأطفال المصابة بالتهابات شديدة فى المسالك البولية بسبب إعطاء جرعات كثيرة من المضادات الحيوية دون داعٍ، إذ تؤكد أنها تعالج ابنها البالغ من العمر 5 أعوام من التهابات شديدة فى المسالك البولية والكلية، ويحصل الطفل على العلاج دون اختبار تلك المضاد، ومن هنا اعتاد الطفل أخذ هذا الدواء إلى أن وصل الأمر وسقط الطفل على الأرض فاقدًا الوعى من شدة الصراخ، وذهبت به إلى العديد من الأطباء وتبين أنه يعانى من التهابات حادة فى المسالك البولية بسبب أنه تعرض لجرعات مضاد حيوى ويعانى الطفل من حساسية مفرطة ضد تلك الأنواع، ومن هنا وجدت الآلاف بل الملايين من الأمهات تعانى من نفس الأمر وتنادى بمقاطعة المضادات الحيوية .

وأكدت  الدكتورة حنان مطاوع، استشارى الأطفال، أن استخدام المضادات الحيوية لعلاج بعض الأمراض التى تصيب الأطفال، لابد له من مراعاة قواعد وأساسيات يجب الانتباه إليها، وهى قياس مدى استجابة الطفل لهذا النوع من المضاد وإذا كان يعانى من حساسية مفرطة منه من عدمه، ولكن إذا كان هناك ضرورة لتناول المضاد الحيوى فلابد أن يكون لمدة ثلاثة أيام، ومرة يوميًا، وعقب قياس حساسية الطفل من هذا النوع