الزمان
جريدة الزمان

تقارير

الآثار: مكان دفن «الإسكندر الأكبر» مجهول.. والتابوت مصنوع من الأحجار الكريمة ومرجح سرقته

سماح عثمان -

"عبد الصمد" يشرح رحلة البحث عن مقبرة الاسكندر الأكبر الفاشلة

مدير عام التوثيق بوزارة الاثار:

كافة الدراسات تؤكد أن مكان دفن الأسكندر الأكبر مجهول

تابوت الأسكندر الأكبر مصنوع من الأحجار الكريمة ومرجح سرقته

تابوت الأسكندرية يحوى هياكل عظمية فقط

 
 

مازالت رحلة البحث عن مؤسس مدينة الاسكندرية مستمرة ، وكل باحث يعقد على نفسه آمالا بنقش اسمه في التاريخ بخط عريض بالمساهمة في الكشف عن مقبرة الملك الأكبر ، فمجرد ظهور تابوت ضخم في أرض مدينة الاسكندرية وضعت كل وسائل الاعلام العالمية أعينها عليه ، وأمسك كل واحد منهم ساعته ليبدأ العد التنازلي للوصول للحقيقة المدفونة ولكن المفاجأة كانت وجود 3 هياكل عظمية تحللت مع مياه الصرف الصحى لأشخاص عاديين.

قال نور عبد الصمد مدير عام التوثيق بوزارة الاثار أن مقبرة الاسكندر الأكبر مازالت مجهولة المكان حتى الان، وغير مؤكد وجودها في منطقة النبي دانيال ، ونحن كأثريون ليس لدينا أدلة علمية تشير بقريب أو من بعيد عن وجودها بمصر .

ويؤكد عبد الصمد في تصريحات خاصة لـ"الزمان" أن الإشارات البسيطة بدفن بطليوموس في مصر غير مؤكدة ، كما أن أخطر معلومة سجلت حول جثمان الأسكندر الأكبر هى ماوثقتها "ديانا سولفاترى" وهى باحثة أثرية يونانية الجنسية وعملت تبعا لبعثة أثرية وقامت بحفائر في منطقة سيوة وقالت أن هناك دلائل على وجود مقبرة الاسكندر الاكبر هناك ومن هنا كلفتنى اللجنة الدائمة بقرار من وزير الاثار آنذاك زاهى حواس بمعاينة الموقع على الطبيعة وذهبت إلى سيوة ووجدت أنها كشفت عن معبد بطلمى من عصر الأسرة البطلمية ، ودخلت هذا المعبد ولم أجد شيئا مرتبط بالاسكندر الأكبر وفي النهاية كانت "ديانا" تبحث عن جمع التبرعات والشو الإعلامى والشهرة معتمدة على اسم الاسكندر الأكبر وكان معها مجموعة من المصريين وتم وقف هذه البعثة عن العمل باعتبار أنها تهدف للشو الإعلامى وجمعت تبرعات على حساب أثر والنتيجة غير صحيحة .

ويضيف"عبد الصمد" أن ماأشيع عن المقبرة المكتشفة في منطقة النبي دانيال بالأسكندرية غير صحيح وليس هناك أى دليل علمي ظاهر ، فحتى الان لاأحد يعلم مكان القادة الأربعة المساعدين للأسكندر الأكبر وماهو خط سير جثامينهم هل هى في مصر أم لا ، والأقاويل حول دفنه في مقدونيا مسقط رأسه واعتراضه في البحر وعودته غير مؤكدة ، كما أن تابوت الاسكندر الأكبر مصنوع من الذهب ومرجح نهبه في المراحل الزمنية التالية لوفاته، فمع مرور الزمن من المؤكد نهب وسرقة هذا التابوت ، فالوزارة تبحث عن الشو الإعلامى ولاأحد يعلم مكانه حتى الان فلاتوجد وثيقة علمية أو شواهد حول وجوده بمصر .

ويشير ، أن هناك مؤلفا للدكتور إبراهيم نصحى بعنوان " مصر في العصر اليوناني الروماني" يؤكد أن مكان دفن الاسكندر الاكبر مجهول بسبب دخول مجموعة من الهواة والباحثين عن المال والثراء السريع .

يستطرد "عبد الصمد" ، التابوت المكتشف تابع لشخصية عادية تابعة للعصر اليونانى الرومانى وليست الاسكندر الاكبر .

واختتم ، ماتم العثور عليه داخل التابوت هو هيكل عظمي فقط لاغير؛ لأن هذا العصر فقير للغاية ولايوجد به ذهب أو تماثيل حجرية أو ذهبية ، فأنا عملت على إخراج العشرات من التوابيت وصرحت كثيرا على مسئوليتى أن هذا التابوت لايوجد به سوى هيكل فقط .


وقال الدكتور مصطفى الوزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن التابوت المعثور عليه في منطقة سيدي جابر، بداخله ثلاثة هياكل عظمية، اثنان لرجال والثالث لم يتم التأكد منه حتى الآن، وأن المعاينة الأولية تبين إصابة أحد الرجال بسهم نافذ في الجمجمة ما يرجح أنه توفي في معركة.

وأضاف الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، خلال مؤتمر صحفي اليوم الخميس، أنه سيتم نقل هذه الهياكل العظمية إلى معامل وزارة الآثار تمهيدا لترميمها وإجراء الأبحاث الأثرية، مضيفا أنه تم الاستعانة بخبراء من مديرية الآثار بالأقصر في فتح التوابيت، ولذلك تم رفع غطاء التابوت لأكثر من ٢٥ سم بطريقة علمية من قبل المتخصصين المتواجدين في الموقع.