جريدة الزمان

مقال رئيس التحرير

إلهام شرشر تكتب: فخامة الرئيس .. إنهم يستصرخونك

الكاتبة الصحفية إلهام شرشر
بقلم: إلهام شرشر -

منذ‭ ‬أن‭ ‬اعتلى‭ ‬السيد‭ ‬الرئيس‭ ‬حكم‭ ‬مصر‭ ‬وكان‭ ‬أول‭ ‬قراراته‭ ‬ونداءاته‭ ‬واهتماماته‭ ‬هو‭ ‬الخطاب‭ ‬الدينى‭ ..‬

‭               ‬فخامة‭ ‬الرئيس‭:.‬

بعد‭ ‬التحية‭ ‬والتقدير‭ ‬والاحترام‭ ‬والاعتزاز‭ .. ‬كيف‭ ‬للخطاب‭ ‬الدينى‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬وسط‭ ‬هذه‭ ‬الأرض‭ ‬الخبيثة‭ ‬؟؟؟؟؟؟‭!!!!!!!..‬

كيف‭ ‬للخطاب‭ ‬الدينى‭ ‬أن‭ ‬يُذاع‭ ‬وينتشر‭ ‬وسط‭ ‬هذا‭ ‬الكفر‭ ‬البيِّن‭ ‬والكيد‭ ‬اللعين‭ ‬؟؟؟؟؟‭!!!!!!!.. ‬

فخامة‭ ‬الرئيس‭:.‬

سجل‭ ‬لكم‭ ‬التاريخ‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬كتب‭ ‬الله‭ ‬لكم‭ ‬سبحانه‭ ‬وتعالى‭ ‬أعظم‭ ‬الحسنات‭ ‬حين‭ ‬تصديتم‭ ‬مدافعين‭ ‬عن‭ ‬‮«‬ذاته‭ ‬العلية‭ ‬وحضرته‭ ‬القدسية‮»‬‭ .. ‬حين‭ ‬اجتثثتم‭ ‬جذور‭ ‬الإلحاد‭ ‬من‭ ‬فوق‭ ‬‮«‬أرض‭ ‬الأزهر‮»‬‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬تخشوا‭ ‬فى‭ ‬الله‭ ‬لومة‭ ‬لائم‭ .. ‬

ولكن‭ ‬طالعتنا‭ ‬الأيام‭ ‬بوجود‭ ‬‮«‬وجه‭ ‬آخر‭ ‬لعملة‭ ‬واحدة‮»‬‭ .. ‬وجه‭ ‬يتصارع‭ ‬مع‭ ‬الإلحاد‭ .. ‬وهو‭ ‬انتشار‭ ‬‮«‬ظاهرة‭ ‬السحر‭ ‬والدجل‭ ‬والشعوذة‮»‬‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬مراقد‭ ‬آل‭ ‬بيت‭ ‬النبى‭ ‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وعلى‭ ‬آله‭ ‬وصحبه‭ ‬وسلم‭ ..  ‬

فخامة‭ ‬الرئيس‭ ‬‮…………‬‭!‬

أيها‭ ‬الحاكم‭ .. ‬أيها‭ ‬القاضى‭ ‬العادل‭ .. ‬أيها‭ ‬الأب‭ ‬الرحيم‭ .. ‬أيها‭ ‬الأخ‭ ‬الملاذ‭ .. ‬لكل‭ ‬معوذ‭ .. ‬أنت‭ ‬من‭ ‬وكلك‭ ‬الله‭ ‬عنه‭ ‬لقضاء‭ ‬حوائج‭ ‬الناس‭ ‬ورعاية‭ ‬الرعية‭ :.‬

فخامة‭ ‬الرئيس‭:.‬

استمع‭ ‬معى‭ ‬إلى‭ ‬أصوات‭ ‬الصغار‭ ‬الفزعين‭ ‬من‭ ‬هول‭ ‬ما‭ ‬يرون‭ ‬من‭ ‬سحر‭ ‬أسود‭ !!!!!..‬

فلتنظر‭ ‬معى‭ ‬وهم‭ ‬يموتون‭ ‬رعبًا‭ .. ‬أو‭ ‬مرضًا‭ ‬فى‭ ‬حوادث‭ ‬غريبة‭ ‬يكتنفها‭ ‬الغموض‭ ..!!!!!!‬

وذووهم‭ ‬مصرون‭ ‬على‭ ‬عدم‭ ‬الاستعانة‭ ‬بغير‭ ‬الله‭ .. ‬فهل‭ ‬تكن‭ ‬عونًا‭ ‬لهم؟؟؟‭!!!!..‬

أثابكم‭ ‬الله‭ ..‬؟؟؟؟؟‭!!!!!!‬

استمع‭ ‬معى‭ ‬إلى‭ ‬صرخات‭ ‬الأمهات‭ ‬التى‭ ‬يُقتل‭ ‬الجنين‭ ‬فى‭ ‬بطونهن‭ ‬ولأكثر‭ ‬من‭ ‬مرة‭ !!!!!.. ‬وهن‭ ‬مصرات‭ ‬على‭ ‬عدم‭ ‬الاستعانة‭ ‬بغير‭ ‬الله‭ .. ‬فهل‭ ‬تكن‭ ‬عونًا‭ ‬لهن‭ ‬؟؟؟‭!!!!.. ‬أثابكم‭ ‬الله‭ ..‬؟؟؟؟؟‭!!!!!‬

استمع‭ ‬معى‭ ‬إلى‭ ‬صرخات‭ ‬الأزواج‭ ‬فى‭ ‬مشاحناتهم‭ ‬التى‭ ‬تصل‭ ‬إلى‭ ‬حد‭ ‬القتل‭ ‬دون‭ ‬أسباب‭ ‬على‭ ‬الإطلاق‭ .. ‬ولكنهم‭ ‬مصرون‭ ‬على‭ ‬عدم‭ ‬الاستعانة‭ ‬بغير‭ ‬الله‭ .. ‬فهل‭ ‬تكن‭ ‬عونًا‭ ‬لهم‭ ‬؟؟؟‭!!!!.. ‬أثابكم‭ ‬الله‭..‬؟؟؟؟؟؟‭!!!!!!‬

استمع‭ ‬معى‭ ‬إلى‭ ‬صراخ‭ ‬المرضى‭ ‬من‭ ‬السحر‭ ‬الأسود‭ .. ‬فلتستشعر‭ ‬آلامهم‭ ‬فى‭ ‬ليل‭ ‬أسود‭ ‬طويل‭ ‬يشهد‭ ‬على‭ ‬جراحهم‭ .. ‬والأطباء‭ ‬حيارى‭ ‬أمام‭ ‬مصابهم‭ .. ‬وعجزهم‭ ‬عن‭ ‬تشخيص‭ ‬علاجهم‭ .. ‬لوصف‭ ‬الدواء‭ ‬لهم‭  !!!!.. ‬وهم‭ ‬مصرون‭ ‬على‭ ‬عدم‭ ‬الاستعانة‭ ‬بغير‭ ‬الله‭ .. ‬فهل‭ ‬تكن‭ ‬عونًا‭ ‬لهم‭ ‬؟؟؟‭!!!!.. ‬أثابكم‭ ‬الله‭ ..‬؟؟؟؟؟؟‭!!!!!!‬

سيادة‭ ‬الرئيس‭:‬

استمع‭ ‬معى‭ ‬إلى‭ ‬من‭ ‬أعطاهم‭ ‬الله‭ ‬العمر‭ ‬والنفْس‭ .. ‬ولا‭ ‬تزال‭ ‬تدب‭ ‬فيهم‭ ‬الروح‭ ‬لكنهم‭ ‬أموات‭ .. ‬موقوفو‭ ‬الحال‭ ‬مغلولون‭ .. ‬مكتوفو‭ ‬الأيدى‭ .. ‬مشلولو‭ ‬الفكر‭  .. ‬تائهون‭ .. ‬مشتتون‭ !!!!!.. ‬ورغم‭ ‬ذلك‭ ‬فإنهم‭ ‬مصرون‭ ‬على‭ ‬عدم‭ ‬الاستعانة‭ ‬بغير‭ ‬الله‭ .. ‬فهل‭ ‬تكن‭ ‬عونًا‭ ‬لهم‭ ‬؟؟؟‭!!!!.. ‬أثابكم‭ ‬الله‭ ..!!!!!!‬

باسم‭ ‬كل‭ ‬هؤلاء‭ ‬وغيرهم‭ ‬أرجوك‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬عونًا‭ ‬وسندًا‭ ‬وظهيرًا‭ ‬قاضيًا‭ ‬عادلًا‭ .. ‬بتفعيل‭ ‬تلك‭ ‬القوانين‭ ‬اللازمة‭ ‬على‭ ‬الموكل‭ ‬قبل‭ ‬“الوكيل”‭ ‬“الساحر”‭ .. ‬فهم‭ ‬على‭ ‬حد‭ ‬سواء‭ ‬فى‭ ‬ارتكاب‭ ‬هذا‭ ‬الجرم‭ .. ‬تلك‭ ‬الجناية‭ ‬فى‭ ‬حق‭ ‬الله‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬فى‭ ‬حق‭ ‬المغلوب‭ ‬عليه‭ ‬الموكل‭ ‬إليه‭ ‬فى‭ ‬ذلك‭ ‬السحر‭ ‬الأسود‭ ‬اللعين‭ .. ‬

بـ‭ ‬‮«‬بسم‭ ‬الله‭ ‬الرحمن‭ ‬الرحيم‭ ‬الحكم‭ ‬العدل‮»‬‭ .. ‬أناشدك‭ ‬أن‭ ‬تقتص‭ ‬لهم‭ ‬أيها‭ ‬الحاكم‭ .. ‬يا‭ ‬ولى‭ ‬الأمر‭ .. ‬يا‭ ‬مقيم‭ ‬العدل‭ .. ‬يا‭ ‬حافظ‭ ‬الأمانات‭ .‬‭. ‬يا‭ ‬غيور‭ ‬على‭ ‬حرمات‭ ‬الله‭ ‬على‭ ‬الأرض‭ ‬وصائنها‭ .. ‬

فخامة‭ ‬الرئيس‭:.‬

استأذن‭ ‬فخامتكم‭ ‬لشديد‭ ‬ثقتى‭ ‬بكم‭ ‬بعد‭ ‬الله‭ .. ‬وعظيم‭ ‬تقديرى‭ ‬لكم‭ ‬بعد‭ ‬الكثير‭ ‬مما‭ ‬قدمتموه‭ ‬اتقاء‭ ‬لوجه‭ ‬الله‭..‬

إننا‭ ‬لا‭ ‬نقبل‭ ‬من‭ ‬الإعلام‭ ‬بأى‭ ‬شكل‭ ‬من‭ ‬الأشكال‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬بوقًا‭ ‬لتجارة‭ ‬الوهم‭ ‬أو‭ ‬ضلعًا‭ ‬لتسويق‭ ‬العلل‭ ‬والأمراض‭ .. ‬لذا‭ ‬نهيب‭ ‬بكم‭ ‬بعد‭ ‬الله‭ ‬ملاحقة‭ ‬هؤلاء‭ ‬وتحاسبهم‭ .. ‬فالجريمة‭ ‬التى‭ ‬يروجون‭ ‬لها‭ ‬لا‭ ‬تقل‭ ‬عن‭ ‬أى‭ ‬جريمة‭ ‬من‭ ‬الجرائم‭ ‬الكبرى‭ ‬والجنايات‭ ‬العظمى‭ ‬بل‭ ‬اللاإنسانية‭ ‬على‭ ‬الإطلاق‭ .. ‬هى‭ ‬أخطر‭ ‬تلك‭ ‬الجنايات‭ ‬لأنها‭ ‬فى‭ ‬الخفاء‭ .. ‬فى‭ ‬غفلة‭ ‬من‭ ‬المجنى‭ ‬عليهم‭ ‬وبأخس‭ ‬الأسلحة‭ ‬وبأبشع‭ ‬النهايات‭ ..‬

هل‭ ‬آن‭ ‬الأوان‭ ‬لوزارة‭ ‬الثقافة‭ ‬أن‭ ‬تُحد‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬المشاهد‭ ‬التى‭ ‬تُجسد‭ ‬أعمال‭ ‬الدجل‭ ‬والشعوذة‭ ‬والخرافة‭ ‬فى‭ ‬صورة‭ ‬تبعث‭ ‬على‭ ‬التعامل‭ ‬معها‭ ‬وتجربتها‭ ‬؟؟؟؟‭!!!!!.. ‬ومما‭ ‬يخذل‭ ‬منه‭ ‬المرء‭ ‬أن‭ ‬تقدم‭ ‬هذه‭ ‬الجرائم‭ ‬فى‭ ‬شكل‭ ‬كوميدى‭ .. ‬لتكون‭ ‬أقرب‭ ‬إلى‭ ‬“الكوميديا‭ ‬السوداء”‭ ‬التى‭ ‬تطمس‭ ‬القيم‭ ‬والمبادئ‭ ‬التى‭ ‬تربى‭ ‬عليها‭ ‬المجتمع‭ ‬ونشأ‭ ‬؟؟؟؟؟؟‭.. ‬

بعد‭ ‬استعادة‭ ‬الشرطة‭ ‬نفسها‭ ‬وعودة‭ ‬الروح‭ ‬إليها‭ ‬مؤخرًا‭ - ‬والحمد‭ ‬لله‭ -  .. ‬وبعد‭ ‬أن‭ ‬أثبتت‭ ‬دورها‭ ‬فى‭ ‬استقرار‭ ‬وأمن‭ ‬المجتمع‭  ‬على‭ ‬المستويات‭ ‬‭.. ‬الأمنى‭ ‬والوقائى‭ ‬والخدمى‭ .. ‬هل‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تستكمل‭ ‬دورها‭ ‬وتركز‭ ‬نحو‭ ‬مطاردة‭ ‬هؤلاء‭ .. ‬وسرعة‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬أوكارهم‭ .. ‬والتعامل‭ ‬معهم‭ ‬بكل‭ ‬حزم‭ ‬؟؟؟؟؟‭!!!!!!.. ‬فإذا‭ ‬كان‭ ‬جهاز‭ ‬الشرطة‭ ‬من‭ ‬مهامه‭ ‬الأساسية‭ ‬ملاحقة‭ ‬الخارجين‭ ‬على‭ ‬القانون‭ ‬أيًا‭ ‬كانت‭ ‬الأعمال‭ ‬التى‭ ‬يقومون‭ ‬بها‭ .. ‬فإننى‭ ‬أضع‭ ‬أمامهم‭ ‬أولوية‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يضعوها‭ ‬نصب‭ ‬أعينهم‭ ‬فى‭ ‬المرحلة‭ ‬الحالية‭ ‬والمستقبلية‭ .. ‬

فالجريمة‭ ‬عادة‭ ‬ما‭ ‬تحارب‭ ‬لأنها‭ ‬تحدث‭ ‬خللًا‭ ‬فى‭ ‬المجتمع‭ ‬ويُتعدى‭ ‬فيها‭ ‬على‭ ‬حرمات‭ ‬الأشخاص‭ ‬أو‭ ‬أموالهم‭ .. ‬أو‭ ‬حياتهم‭ ‬الشخصية‭ .. ‬فما‭ ‬بالنا‭ ‬بجريمة‭ ‬يتعدى‭ ‬فيها‭ ‬على‭ ‬إرادة‭ ‬الشخص‭ ‬وتغييب‭ ‬حواسه‭ !!!!!!!.. ‬أليست‭ ‬أكثر‭ ‬خطورة‭ ‬وفُحشًا‭ ‬فى‭ ‬حق‭ ‬المجتمع‭ ‬وأبنائه؟؟؟؟؟؟‭!!!!!..‬

بل‭ ‬بأبشع‭ ‬حالات‭ ‬الاغتصاب‭ ‬وهتك‭ ‬العرض‭ ‬من‭ ‬أنجس‭ ‬الخلق‭ .. ‬فضلًا‭ ‬عن‭ ‬الإصابة‭ ‬بأمراض‭ ‬هى‭ ‬أشد‭ ‬فتكًا‭ ‬من‭ ‬طعنة‭ ‬سكين‭ .. ‬فالمطعون‭ ‬يلقى‭ ‬حتفه‭ ‬ويستريح‭ .. ‬بينما‭ ‬المصاب‭ ‬بالأمراض‭ ‬الغريبة‭ ‬دون‭ ‬الوقوف‭ ‬على‭ ‬أسبابها‭ ‬لعلاجها‭ ‬يطلب‭ ‬الموت‭ ‬ولا‭ ‬يجده‭ .. ‬

لذلك‭ ‬أهيب‭ ‬بجهاز‭ ‬الشرطة‭ ‬أن‭ ‬يضطلع‭ ‬بمسؤولياته‭ ‬ويكثف‭ ‬من‭ ‬نشاطاته‭ ‬وحملاته‭ ‬ضد‭ ‬هذا‭ ‬الوباء‭ ‬الخطير‭ ‬الذى‭ ‬استشرى‭ ‬فى‭ ‬الآونة‭ ‬الأخيرة‭ .. ‬مما‭ ‬يستوجب‭ ‬أن‭ ‬يُدق‭ ‬له‭ ‬ناقوس‭ ‬الخطر‭.. ‬

فضلًا‭ ‬عن‭ ‬أهم‭ ‬أركان‭ ‬القضية‭ .. ‬وهى‭ ‬تحقيق‭ ‬عنصر‭ ‬الردع‭ ‬الفورى‭ ‬والمعلن‭ .. ‬على‭ ‬الدولة‭ ‬أن‭ ‬تعمل‭ ‬على‭ ‬تشديد‭ ‬العقوبات‭ .. ‬فإذا‭ ‬كانت‭ ‬العقوبة‭ ‬المقررة‭ ‬على‭ ‬السحر‭ ‬تنتدرج‭ ‬تحت‭ ‬النصب‭ ‬والاحتيال‭ ‬‮«‬جنح‮»‬‭ .. ‬

فإن‭ ‬من‭ ‬واجب‭ ‬الدولة‭ ‬أن‭ ‬تجعلها‭ ‬جناية‭ .. ‬ويشدد‭ ‬فيها‭ ‬العقوبة‭ ..‬‮ ‬بل‭ ‬وتقاس‭ ‬بنفس‭ ‬ميزان‭ ‬‮«‬القتل‭ ‬العمد‭ ‬مع‭ ‬سبق‭ ‬الإصرار‭ ‬والترصد‮»‬‭ .. ‬على‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬الجريمة‭ ‬مناصفة‭ ‬بين‭ ‬الساحر‭ ‬وموكله‭ ‬بالسحر‭ ..‬‮ ‬وذلك‭ ‬لأن‭ ‬أعمال‭ ‬السحر‭ ‬لا‭ ‬تقل‭ ‬عن‭ ‬أعمال‭ ‬القتل‭ ‬والتخريب‭ .. ‬من‭ ‬حيث‭ ‬اضطراب‭ ‬المجتمع‭ ‬وخلخلة‭ ‬نظامه‭ ‬والتأثير‭ ‬السلبى‭ ‬على‭ ‬أهله‭ ‬والإغراء‭ ‬والدعوى‭ ‬والدفع‭ ‬والتشجيع‭ ‬والتيسير‭ ‬والإعلان‭ ‬عنها‭ .. ‬مما‭ ‬يهون‭ ‬شأن‮  ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الجرائم

بل‭ ‬إننى‭ ‬أطالب‭ ‬بمعاقبة‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬وكل‭ ‬أحد‭ ‬بعمل‭ ‬من‭ ‬أعمال‭ ‬السحر‭ .. ‬يقصد‭ ‬به‭ ‬إلحاق‭ ‬الضرر‭ ‬به‭ .. ‬فى‭ ‬نفسه‭ .. ‬أو‭ ‬فى‭ ‬أبنائه‭ .. ‬أو‭ ‬فى‭ ‬زوجته‭ .. ‬أو‭ ‬ماله‭ .. ‬أو‭ ‬فى‭ ‬وظيفته‭ .. ‬وتسويته‭ ‬بعقوبة‭ ‬التحريض‭ ‬فى‭ ‬‮«‬القانون‭ ‬المدنى‮»‬‭ .. ‬شأنه‭ ‬شأن‭ ‬الساحر‭ ‬شخصيًا‭ .. ‬لأنه‭ ‬طالما‭ ‬سلك‭ ‬هذا‭ ‬الطريق‭ .. ‬إذن‭ ‬هو‭ ‬يعلم‭ ‬ما‭ ‬يقوم‭ ‬به‭ ‬الساحر‭ .. ‬إذن‭ ‬هو‭ ‬يؤمن‭ ‬بما‭ ‬يقوم‭ ‬به‭ ‬الساحر‭ ‬وشناعة‭ ‬فعله‭ .. ‬إذن‭ ‬هو‭ ‬كفر‭ ‬بالله‭ .. ‬ومازلت‭ ‬مصممة‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬الكلمة‭ ‬شكلًا‭ ‬وموضوعًا‭ .. ‬وعندئذ‭ ‬يصبح‭ ‬شريكا‭ ‬فعليافى‭ ‬الجريمة‭ .. ‬لماذا‭ ‬لا‭ ‬يتم‭ ‬تتبع‭ ‬المترددين‭ ‬عليهم‭ .. ‬الموكلين‭ ‬لهم‭ ‬؟؟؟؟؟‭!!!!!.. ‬كيف‭ ‬أنهم‭ ‬يفلتوا‭ ‬بجرائمهم‭ ‬؟؟؟؟؟‭!!!!!!!‬‮…‬‭. ‬أين‭ ‬حق‭ ‬الله‭ ‬على‭ ‬الأرض‭ .. ‬وحقوق‭ ‬البشر‭ ‬المضارين‭ ‬؟؟؟؟؟‭!!!!!!!..‬

فخامة‭ ‬الرئيس‭:. ‬

لسيادتكم‭ ‬أن‭ ‬تتخيل‭ ‬معى‭ ‬من‭ ‬وَقع‭ ‬عليهم‭ ‬السحر‭ ‬بدون‭ ‬إثم‭ ‬اقترفوه‭ ‬أو‭ ‬ذنب‭ ‬ارتكبوه‭ ..‬

الأذى‭ ‬الذى‭ ‬لحق‭ ‬بهم‭ .. ‬من‭ ‬يتحمل‭ ‬نتيجته‭ ‬؟؟؟‭!!!.. ‬وخاصة‭ ‬إذا‭ ‬كانوا‭ ‬أطفالًا‭ ‬؟؟؟؟؟‭!!!!!.. ‬وأى‭ ‬إنسان‭ ‬يقبل‭ ‬على‭ ‬نفسه‭ ‬أن‭ ‬يسمع‭ ‬أنَّات‭ ‬طفل‭ ‬صغير‭ ‬فُزع‭ ‬فى‭ ‬نومه‭ ‬أو‭ ‬حدث‭ ‬له‭ ‬اضطراب‭ ‬فى‭ ‬سلوكه‭ ‬؟؟؟؟‭!!!!!.. ‬بسبب‭ ‬هذه‭ ‬الأعمال‭ ‬القذرة‭ ..‬

هل‭ ‬تخيل‭ ‬هؤلاء‭ .. ‬مرة‭ ‬حجم‭ ‬الجريمة‭ ‬النكراء‭ ‬التى‭ ‬قاموا‭ ‬بها‭ ‬إزاء‭ ‬زوجة‭ ‬كان‭ ‬يداعب‭ ‬خيالها‭ ‬ليل‭ ‬نهار‭ ‬الإحساس‭ ‬بالأمومة‭ ‬والشعور‭ ‬به‭ ‬وبعد‭ ‬أن‭ ‬اطمأنت‭ ‬لحملها‭ .. ‬يأتى‭ ‬هؤلاء‭ ‬بإجرامهم‭ ‬فيصيبونه‭ ‬فى‭ ‬مقتل‭ ‬؟؟؟؟؟‭!!!!!!!..‬

هل‭ ‬تخيل‭ ‬هؤلاء‭ .. ‬أسرة‭ ‬كانت‭ ‬متماسكة‭ ‬قوية‭ ‬يسود‭ ‬بين‭ ‬أفرادها‭ ‬الحب‭ ‬والود‭ .. ‬انقلبت‭ ‬رأسًا‭ ‬على‭ ‬عقب‭ ‬وأصبح‭ ‬كلٌ‭ ‬من‭ ‬الزوج‭ ‬والزوجة‭ ‬فى‭ ‬خصام‭ ‬عظيم‭ ‬ونفور‭ ‬بالغ‭ .. ‬حتمًا‭ ‬يؤدى‭ ‬إلى‭ ‬الطلاق؟؟؟؟؟‭!!!!!!!.. ‬

هل‭ ‬تخيل‭ ‬هؤلاء‭ .. ‬شخصًا‭ ‬صحيح‭ ‬البدن‭ ‬قوى‭ ‬الجسم‭ ‬ينقلب‭ ‬حاله‭ ‬فى‭ ‬لحظة‭ ‬أو‭ ‬أخرى‭ ‬فلا‭ ‬تراه‭ ‬إلا‭ ‬مريضًا‭ ‬بعد‭ ‬صحة‭ .. ‬وضعيفًا‭ ‬بعد‭ ‬قوة‭ .. ‬مَوْتورًا‭ ‬بعد‭ ‬عقل‭ ‬راجح‭ ‬وفكر‭ ‬صائب‭ .. ‬إن‭ ‬هذه‭ ‬الأعمال‭ ‬لا‭ ‬محالة‭ ‬جرائم‭ ‬تستوجب‭ ‬القصاص‭ ‬السماء‭ ‬العادل‭ ‬والعاجل‭ ‬؟؟؟؟؟‭!!!!!!!.. ‬

هل‭ ‬تخيل‭ ‬هؤلاء‭ .. ‬شخصًا‭ ‬يسرى‭ ‬فى‭ ‬شريانه‭ ‬دماء‭ ‬الحياة‭ ‬ولكنه‭ ‬مع‭ ‬ذلك‭ ‬محسوب‭ ‬على‭ ‬الأموات‭ .. ‬فقد‭ ‬أقعده‭ ‬السحر‭ ‬وأحاله‭ ‬شخصًا‭ ‬آخر‭ ‬لم‭ ‬تبقى‭ ‬من‭ ‬حياته‭ ‬سوى‭ ‬أنفاس‭ ‬تخرج‭ ‬بصعوبة‭ ‬بالغة؟؟؟؟؟‭!!!!!!!.. ‬

ومن‭ ‬هنا‭ ‬أناشدكم‭ ‬وأرجوكم‭ ‬سيادة‭ ‬الرئيس‭ ‬إلى‭ ‬ضرورة‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬تشديد‭ ‬عقوبة‭ ‬أعمال‭ ‬النصب‭ ‬والدجل‭ ‬وأعمال‭ ‬السحر‭ ‬والشعوذة‭ .. ‬

فمن‭ ‬يأتى‭ ‬لهؤلاء‭ ‬بحقهم‭ .. ‬ويرفع‭ ‬عن‭ ‬عاتقهم‭ ‬هذه‭ ‬الشرور‭ ‬التى‭ ‬لحقت‭ ‬بهم‭ .. ‬وأحالت‭ ‬حياتهم‭ ‬جحيمًا‭ ‬لا‭ ‬يُطاق‭ ..‬

فهذه‭ ‬الزوجة‭ ‬التى‭ ‬ضاع‭ ‬عُمرها‭ ‬وأفنت‭ ‬حياتها‭ ‬فى‭ ‬خدمة‭ ‬زوجها‭ ‬فى‭ ‬لحظة‭ ‬خاطفة‭ .. ‬فى‭ ‬لمحة‭ ‬سريعة‭ ‬يذهب‭ ‬كل‭ ‬هذا‭ ‬أدراج‭ ‬الرياح‭ .. ‬

وهذا‭ ‬الرجل‭ ‬الذى‭ ‬سلبت‭ ‬حياته‭ ‬وأصبحت‭ ‬جحيمًا‭ ‬لا‭ ‬يطاق‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬فقد‭ ‬أعز‭ ‬ما‭ ‬كان‭ ‬يملك‭ .. ‬وأحب‭ ‬ما‭ ‬كان‭ ‬يرجو‭ ‬ويميل‭ ..‬

هذا‭ ‬الطفل‭ ‬الذى‭ ‬لا‭ ‬ذنب‭ ‬له‭ .. ‬من‭ ‬يكون‭ ‬له‭ ‬عونًا‭ ‬سيادة‭ ‬الرئيس‭ ‬سواك؟؟؟‭!!!.. ‬

فهل‭ ‬تنقذهم‭ ‬؟؟؟‭!!!.. ‬هل‭ ‬تتصدى‭ ‬لحمايتهم‭ ‬كما‭ ‬تصديت‭ ‬لبتر‭ ‬الإلحاد‭ ‬؟؟؟‭!!!..‬

إنهم‭ ‬يستصرخونك‭ ..!!!! ‬

‭......  ‬أرجوك‭    ‬ينتظرونك‭ ..!!!!      ‬

فما‭ ‬انتظر‭ ‬منك‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬لجأ‭ ‬إليك‭ ‬إلا‭ ‬ولبيت‭ ‬نداءه‭ .. ‬وجففت‭ ‬دمعاته‭ .. ‬وضمدت‭ ‬جراحه‭ .. ‬وأعدت‭ ‬إليه‭ ‬زمانه‭ ..‬