جريدة الزمان

تقارير

قصص نجاح إكسون موبيل مصر و”إنقاذ الطفولة” فى تعزيز قدرات المرأة الاقتصادية

ليلى العبد -

يعد ملف المرأة من اهم الملفات المجتمعية التى تلاقى اهتمام كبير لدى شركة إكسون موبيل مصر ، وذلك من خلال مشروع تعزيز القدرات الاقتصادية للمرأة في 10 قري في محافظة الفيوم والذى إنطلق في 2015،بدعم من شركة إكسون موبيل مصر بالتعاون مع هيئة إنقاذ الطفولة والجمعية المصرية للتنمية الشاملة لدعم السيدات ولزيادة مهاراتهن  .

وكانت إكسون موبيل مصر قد أطلقت في ديسمبر 2015 مشروع "تعزيز القدرات الاقتصادية للمرأة بمحافظة الفيوم"، بالشراكة مع هيئة إنقاذ الطفولة وتحت رعاية وزارة التضامن الاجتماعي وشراكة الجمعية المصرية للتنمية الشاملة، بهدف إتاحة فرص اقتصادية إلى ما يقرب من  1000 سيدة من الفئات الاجتماعية الأكثر احتياجاً بمحافظة الفيوم، لامتلاك المهارات الحياتية والاقتصادية اللازمة للبدء بمشاريعهن الخاصة، بهدف الارتقاء بالمستوى المعيشي لأسرهن ومن ثم تحقيق التنمية لمجتمعاتهن.

فى هذا  قال المهندس هشام العمروسي رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة إكسون موبيل مصر:" تحتل المرأة مكانة متميزة في المبادرات المجتمعية لشركة إكسون موبيل مصر، ونعمل دوما على تعزيز القدرات الاقتصادية للمرأة، لأننا نعي جيداً دورها الهام والمؤثر في الأسرة والمجتمع بشكل عام بوصفها شريك أساسي في المجتمع. واليوم نشهد معا بكل فخر واعتزاز قصص نجاح لسيدات مصريات أثبتن قدرتهن على مواجهة التحديات وتحقيق النجاح في محافظة الفيوم، وأصبحن نموذجاً يحتذي به ومصدر ثقة ومشورة للسيدات الأخريات. ونأمل أن يتوسع المشروع ويشمل باقي المحافظات، لأننا على ثقة بأن المرأة المصرية صانعة النجاح متي هُيئت لها الفرصة  ، كما نعمل على منح سيدات المشروع الفرصة لتحقيق الاستدامة وتذليل التحديات التي قد تعترض مشاريعهن".

ومن جانبه قال السيد كيفين فيتزشارلز رئيس هيئة إنقاذ الطفولة بمصر: “مشروع تعزيز القدرات الاقتصادية للمرأة هو مشروع شامل استطاع أن يدعم المرأة في عشرة قرى محافظة الفيوم اقتصاديا واجتماعيا، واستطاع تغيير مفاهيم كثيرة لدى السيدات المستفيدات وكذلك لدى المجتمع، وجعل منهن قوة اقتصادية مفيدة لأسرهم ومجتمعهم"

وأضافت الاستاذة إيفيلين سليمان مديرة البرامج بالجمعية المصرية للتنمية الشاملة: "المشروع يساعد على الاعتماد على الذات وليس الآخرين، والنهوض بالقدرات البشرية، وخاصة قدرات المرأة التي هي نصف المجتمع".

سيدات تروى قصص نجاحها:

"صفاء" و"مايسة" نموذجان من سيدات رائدات أعمال حققن نجاحًا وأصبحن مثالاً يحتذي به في محافظة الفيوم ضمن ما يقارب 1000 سيدة نجحن في إدارة مشروعاتهن التي بدأت من الصفر واستطعن إثبات ذاتهن وتحقيق عائد مادي لهن ولأسرهن.

السيدة صفاء ادريس قاسم من قرية الريان متزوجه ولديها سبعة أبناء كانت تعاني من الظروف المعيشية الصعبة ورغبة في عمل مشروع لكن زوجها كان يرفض دائماً. "ظلت أعاني من رفض زوجي لعمل مشروع فترة طويلة، وبعد كده اشتركت في مشروع تعزيز القدرات الاقتصادية للمرأة اللي ساعدني أعمل مشروعي الخاص وهو محل أقمشة بفضل المشروع عرفت يعني إيه دراسة جدوى وازاي أنجح مشروعي، وكمان ساعدت زوجي بعد إصابته في حادث. واليوم أصبح لدي ثلاثة مشروعات لأني توسعت وفتحت محل للمنظفات وأخر للبقالة".

 أما السيدة مايسة حسين محمد من قرية الريان بمركز يوسف الصديق صاحبة مشروع تربية الطيور والأرانب تؤكد أن جلسات المشروع نجحت في تعليمها طريقة عمل ميزانية لمشروعها.  وحول مشروعها قالت السيدة مايسة: "في البداية لم يحالفني الحظ، ولكني لم أقبل بالفشل وداومت على حضور الجلسات التي ساعدتني على إنجاح مشروعي. والحمد لله هذه المرة نجحت وتوسعت فيه ووفرت احتياجات أهل قريتي". وأضافت قائلة: "قبل انضمامي للمشروع كنت حاسة إني لوحدي والحياة كانت صعبة، واليوم أشكر كل من ساهم في تغيير نظرتي للحياة وجعلني سيدة منتجة، شكراً لمساعدتكم لي التي حققت أحلامي واستطعت أن أكمل كل ما كان ينقصني من مستلزمات لبيتي".   

كما تحدث السيدة سالى حسنى عبد الحميد إحدى المشاركات في المشروع عن التغيير الذي حدث لها منذ إلتحاقها في فريق العمل الميداني: "حصلت على عدد من التدريبات والخبرات أعطتني القدرة على الاقناع والعرض والمواجهة واصبحت واثقة من نفسي مسئولة عن تصرفاتى قادرة على تحديد أهدافى وطموحة لتحقيق أهداف أكبر".

وتجدر الإشارة إلى أن هيئة إنقاذ الطفولة الدولية هي المنظمة الرائدة في العالم لحماية الأطفال تعمل في 120 دولة من أجل حماية الأطفال ولتحقيق تغيير فوري ودائم في حياتهم.  وأن الجمعية المصرية للتنمية الشاملة هي جمعية أهلية تسعى إلى تنمية قدرات الأفراد الأكثر احتياجا وخاصة المرأة والطفل والشباب فى المجتمعات الريفية والعشوائية.