جريدة الزمان

أخبار

مساعد وزير الداخلية الأسبق: ملابس نزلاء السجون المصرية لكل لون تاريخ

عماد حسانين -

قال الخبير الأمني اللواء فاروق المقرحي، مساعد وزير الداخلية الأسبق " إن الألوان الأزرق والأحمر والأبيض ليس له مغزى معين، ولكن لكل منها قصة معينة يجب ذكرها، فقديمًا كان المسجونين احتياطياً يحتفظون بملابسهم الخاصة، ويتم إحضار وجبات خاصة لهم من خارج السجون ومن الممكن أن يشتروا أسرة خاصة بهم وتلاجات وكل احتياجتهم، وذلك لكونهم غير مذنبين أو مدانين بشىء".

وأشار في تصريح خاص لـ"الزمان" والبدلة الزرقاء وهي الأشهر على الإطلاق نظراً لأنها الزي الرسمي والتقليدي، الذي يقضي به معظم المتهمين المدانين في قضايا مختلفة حياتهم بها داخل السجون، وهي الأوسع انتشاراً والأكثر استخدامًا عكس البدلتين الأخريين، فالحمراء زي الإعدام يرتديها المتهم حتى ينفذ فيه الحكم المقضي به لتكون آخر ما ارتداه قبل أن يفارق الحياة، أما البدلة البيضاء فإذا أدين صاحبها تحولت إلى زرقاء وإذا برئت ذمته خلعها، البدلة الزرقاء يرتديها المتهمون الصادر ضدهم أحكام قضائية مختلفة، لا تتحدد وفقاً لعدد السنين المقضي بها على المتهم، ولكن يكفي أن يصدر ضده حكم واحد بالسجن لتصبح زيه الرسمي.

وأوضح، أنه منذ ما يقرب من 20 عاماً كان المحبوسون احتياطياً على ذمة القضايا يهربون أثناء عرضهم على النيابة، وذلك لكون ملابسهم تشبه ملابس المواطنين العاديين، ومن حينها قررت وزارة الداخلية أن تميز المحبوسين احتياطياً بالملابس البيضاء، واختير اللون الأبيض لكونهم ما زالوا أبرياء ولم يدنس ثوبهم بخطيئة مثبتة بعد.

ويستكمل "المقرحى " حديثه قائلاً، أما بالنسبة للبدلة الزرقاء، فهى بدلة قديمة جداً من أيام الإنجليز، وتم اختيار اللون الأزرق تحديداً نظراً لتحمله كافة القاذورات والأوساخ، وكان يتم صبغها بصبغة زرقاء قوية تسمى "النيلة"، وده طبعاً لأن ملابس المسجونين ماكانتش بتتغسل كل يوم فضلاً عن انخفاض تكلفتها، وحتى عمال التراحيل كانو بيلبسوا جلابيب زرقاء لذات الهدف.

ويختتم "المقرحى " حديثه قائلاً، أما بالنسبة للبدلة الحمراء وده يرجع تاريخها لما يقرب من 60 عاماً، وقبل كده المحكوم عليه بالإعدام لم يكن يتميز بالملبس لأنه كان يتنقل فى مكان خاص وعليه حراسة مشددة وكان مراقبا على مدار الساعة، ولا أجد مبررا لارتداء المحكوم عليه البدلة الحمراء.