خبير زراعي: نفقد 7 أفدنة من الأرض الزراعية كل ساعة

لازالت ظاهرة التعديات بالبناء على الأراضي الزراعية بالبناء خارج الأحوزة العمرانية للمدن والقرى، تهدد ثروة مصر من الأرض الخصبة بالفناء، وبخاصة المحافظات التي لا تمتلك ظهيرا صحراويا.

أرجع  الدكتور عبدالعزيز شتا، رئيس اللجنة الفنية لاستغلال الأراضي بوزراة الزراعة سابقا، سبب التعديات إلى الزمامات الموجوده خارج المناطق التي خصصتها وزارة الإسكان للبناء، إلى رخص ثمنها عن نظيرتها داخل المدن، مشيرا إلى أن صور الأقمار الصناعية، تؤكد وجود مساحات فراغ كبيرة داخل المدن والقرى بدون استغلال، نظرا لأن تصميمها روعي فيه التعداد السكاني الفعلي والزيادة المتوقعة حتي عام 2022، وكافة الأنشطة الاقتصادية التي يمكن أن يحتاج إليها السكان من مدارس أو مستشفيات أو أقسام شرطة وخلافه.

وأضاف "شتا" لـ«الزمان»، أن الوزارة اقترحت قانونا يسمح بمصادرة الأراضي التي يتم البناء عليها خارج الأحوزة العمرانية، لوقف تلك الظاهرة وتمت مناقشته أمام اللجنة الاستشارية العليا، برئاسة المهندس إبراهيم محلب داخل مجلس الوزراء، إلا أن مشروع القانون توقف فجأة دون أسباب واضحة، مما يهدد الأرض الزراعية المتبقية بالبوار، وهي جريمة في حق الأجيال القادمة، التي ستلعن الجيل الحالي، لأنه دمر الأرض التي تنتج له الغذاء، وتركته نهبا للاستيراد من الخارج بدلا من أن تحقق له اكتفاءا ذاتيا من الغذاء.

وأكد أن معدل التعدي بالبناء على الأراضي الزراعية، ارتفع من 49.2 ألف فدان سنويا خلال الفترة من1984 إلى 2007، لتصبح 61.5 ألف فدان بين عامي 2007 إلى 2014، أي أننا نفقد 7 أفدنة من أخصب الأراضي كل ساعة.